عفيف.. قدمه كارينيو.. اكتشفه لوبيز.. وطرق أبواب أوروبا
ظهر أكرم عفيف، جناح المنتخب القطري الأول لكرة القدم، الذي سجّل أعلى حصيلة من التمريرات الحاسمة في تاريخ كأس آسيا خلال نسخة «الإمارات 2019»، هدّافًا لا يُشقّ له غبار في النسخة الجارية.
قدّم عفيف في الإمارات قبل خمس أعوام، عشر تمريرات حاسمة، محققَا رقمًا قياسيًا في تاريخ نهائيات كأس آسيا، ما ساعد زميله في خط الهجوم المعزّ علي، على التتويج بلقب هدّاف البطولة، برصيد 9 أهداف.
لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب في البطولة الحالية، إذ تحوّل إلى هدّاف خطير أسهم بفاعلية في بلوغ قطر المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.
وأحرز اللاعب خمسة أهداف توزّعت على أربع مباريات من أصل ست خاضها «العنّابي» في البطولة.
وبات عفيف المرشح الأقوى لنيل جائزة أفضل لاعب في النسخة الجارية، وعلى بُعد هدف واحد من التساوي في صدارة ترتيب الهدافين مع العراقي أيمن حسين «6».
ويحظى الجناح بثقة مدرّبه الحالي الإسباني «تينتين» ماركيز لوبيز، الذي أشرف عليه في أكاديمية "أسباير" في الدوحة، وقال عنه الأخير: «أشرفت على أكرم عندما كان شابًا، وكنت أدرك حينها أنه لاعب رائع يستطيع صنع الفارق».
وتابع: «سعيد جدًا لرؤية تطوّر مستواه والوصول إلى ما وصل إليه اليوم».
وكان عفيف ظهر إلى الأضواء خلال بطولة آسيا تحت 19 عامًا، عندما قاد منتخب بلاده للتتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية عام 2014.
ولعب أول مباراة رسمية في صفوف المنتخب الأوّل عام 2015، حين أشركه المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو ضد بوتان، واغتنم اللاعب الفرصة وسجل هدفًا في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لقطر 15ـ0.
وخاض الجناح الأيسر 3 تجارب في القارة الأوروبية مع فياريال وسبورتينج خيخون الإسبانيين، ويويبن البلجيكي، قبل الانضمام إلى صفوف السد 2018.
ولم يغلق الباب أمام العودة مستقبلًا إلى أحد الأندية الأوروبية بقوله: «بطبيعة الحال أودّ اللعب في أوروبا، غدًا إذا أمكن، لكني لا أريد الذهاب إلى هناك لكي أكون أسير مقاعد الاحتياطيين، ففي هذه الحالة سيكون من الأفضل البقاء داخل بلادي».
وستكون الفرصة مواتية أمامه لتقديم نفسه لكبار أوروبا عندما يخوض، السبت، نهائي كأس آسيا أمام الأردن، على ملعب لوسيل، في بلاده.