ربطت ذاكرة محبي وجماهير الجلسات الطربية في السعودية النجم رابح صقر بأمرين لا ثالث لهما، أولهما «العود» الآلة الموسيقية العربية، وثانيهما أغنية «يانسيم الليل» التي صدح بها الصقر قبل 42 عامًا في جلسات التلفزيون السعودي عام 1982 وشهدت بداياته آنذاك، إلى جانب العملاق الراحل طلال مداح وعدد من الفنانين الذين شاركوا في تلك الجلسات، مُحلقًا بعدها في سماء الفن، حائمًا بين نجومه ناقشًا اسمه من ذهب.
ويُعد «العود» بين يدي رابح آلة موسيقية مختلفة، أوتاره هي ذاتها التي يعزف عليها العامة من الفنانين، ولكن الصقر أحدث ظاهرة جديدة في عالم الموسيقى العربي، من خلال عزفه الألحان الأجنبية بنكهة شرقية، إلى جانب اعتباره الفنان الأول الذي استخدم العود الكهربائي في حفلاته وجلساته.
وعن الأعمال وبقائها لاحق طيف أغنية «يانسيم الليل» الصقر طيلة مشواره، التي طرحها منذ الثمانينيات الميلادية، إذ أصبحت مطلب الجماهير الأول في جميع حفلاته، ومع التطورات الرقمية لم تغب المطالبات، بل تكيفت مع طبيعة التواصل بالنجوم الجديدة، التي أصبحت لا تقتصر على الحفلات قط، ومع كل إعلان لحفلة مستقبلية للفنان السعودي سرعان ما يكتظ «منشن» حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعية بالطلب ذاته الذي يكمن في أداء أغنية «يانسيم الليل»، حتى أصبحت أيقونة غنائية وأداها في حفل نادي الهلال عام 1984م.
ويُجدد نجم الغناء السعودي رابح صقر اللقاء مع الجماهير، الخميس، مُفتتح أولى جلسات الرياض الطربية لعام 2024، على مسرح محمد عبده أرينا في بوليفارد سيتي، بتنظيم شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، برعاية الهيئة العامة للترفيه.