داوى الأرجنتيني هيرنان كريسبو، مدرب فريق العين الإماراتي الأول لكرة القدم، خلال النسخة الجارية من دوري أبطال آسيا، جرحًا أليمًا أصابه في الرياض، العاصمة السعودية، قبل 29 عامًا.
وقاد كريسبو "الزعيم العيناوي" للتأهل إلى نهائي الأبطال، على الرغم من الهزيمة أمام الهلال 1ـ2، الثلاثاء، في إياب دور الـ 4.
وانتزع الفريق بطاقة التأهل من ملعب «المملكة أرينا» في الرياض، مسنودًا بفوزه ذهابًا 4ـ2.
وقبل شهر، احتفل المدرب، بعبور النصر على ملعب «الأول بارك»، في ربع نهائي البطولة ذاتها، بعد الهزيمة إيابًا من «الأصفر» 3ـ4، ثمّ إسقاطه بركلات الترجيح.
وأجواء العاصمة السعودية ليست بالغريبة على كريسبو الذي يعرفها جيدًا منذ نحو 3 عقود.
وجاء الأرجنتيني برفقة منتخب بلاده، بطل أمريكا الجنوبية، إلى الرياض يناير 1995 لخوض منافسات كأس الملك فهد، على أراضيها.
وآنذاك كان اللاعب الذي لُقّب بالعقرب، يزحف نحو إتمامه عقده الثاني فقط من العمر، ومع ذلك استدعاه دانييل باساريلا، مدرب المنتخب الأرجنتيني، ضمن أسماء القائمة.
وأتى الشاب المراهق إلى البطولة برصيد خالٍ من المباريات الدولية، يحدوه الأمل لتدشين سجله الشخصي، على أرض ملعب مدينة الملك فهد الرياضية.
تلك الآمال لم يسعفها قرار من باساريلا الذي فضّل وضع الموهبة الواعدة على مقاعد الاحتياط خلال البطولة.
وبدأ «راقصو التانجو» مشوارهم بالفوز 5ـ1 على اليابان، ثم تعادلوا 0ـ0 مع نيجيريا، وتصدروا مجموعتهم، ما أهلهم لخوض النهائي كما قضى نظام البطولة، التي تحوّل مسمّاها فيما بعد إلى «كأس القارات».
وفي النهائي، تلقى أبناء «بلاد الفضّة» صدمة مؤلمة بالخسارة 0ـ2 أمام المنتخب الدنماركي، بطل أوروبا، ليغادر الشاب ورفاقه الرياض يجرّون أذيال الهزيمة.
ولكريسبو زيارة أخرى إلى الرياض، حدثت في 2018، عندما استدعي لمهرجان اعتزال فهد الهريفي، نجم الكرة السعودية السابق.
وشارك الأرجنتيني في مباراة استعراضية ضمن المهرجان أمام فالنسيا الإسباني، على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد، انتهت بالتعادل السلبي.
وبعد زياراته الثلاث، جاءت الرابعة لتهديه هزيمة جديدة، أشهى إلى نفسه من مرارة هذا الفوز في نفوس الهلاليين.