|


إنشاء إدارة للمسؤولية الاجتماعية في رعاية الشباب

2013.12.26 | 06:00 am

أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عن إنشاء إدارة للمسؤولية الاجتماعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وذلك خلال رعايته أمس الأربعاء للحفل الختامي لفعاليــات ملتقــــى المسؤولية الاجتماعية الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض.
حيث ألقى رئيس مركز القانون السعودي للتدريب الدكتور ماجد قاروب كلمة رحب فيها بالأمير نواف بن فيصل مقدماً شكره للرئاسة العامة لرعاية الشباب على تعاونها في تنظيم هذا الملتقى للخروج برؤية واضحة تخدم المسؤولية الاجتماعية في السعودية.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لبنك البلاد" أحد الرعاة الرئيسيين " خالد الجاسر كلمة هنأ فيها الجميع على تنظيم هذا الملتقى الذي يختص بفئة غالية وهم الشباب، مشيراً إلى أن البنك يستشعر مسؤوليته الاجتماعية منذ إنشاء برنامج "البلاد مبادرة" عام 2011 من خلال توجيه أنشطته إلى كافة شرائح المجتمع وبالأخص الشباب، مؤكداً في الوقت نفسه أن دور الشركات والقطاع الخاص هو تكاملي مع الدولة في برامج المسؤولية الاجتماعية .
عقب ذلك ألقى الأمير نواف بن فيصل كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: " هذا الملتقى ضمن البرامج التي تنفذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب انطلاقاً من حرصها على تنفيذ التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة التي يجد منها أبناء هذا الوطن كل الرعاية والاهتمام ، مؤكدا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وانطلاقا من مسؤولياتها تجاه هذا الوطن وشبابه تعمل على أن تكون البرامج التي تنفذها تحقق متطلبات الشباب ورغباتهم ".
وأضاف: "الهدف الأول من الأهداف المطلوب تحقيقها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أساس من التعاليم الإسلامية بما يحقق لهم نمواً متوازناً في كافة الجوانب وهو ما يتطلب تنويع البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية في الأندية الرياضية وبيوت الشباب ، وتشجيع اهتمامات الشباب في مجال تطوير الأنشطة الرياضية والشبابية والاجتماعية وبالتالي دعم وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بمجالات رعاية الشباب وهو ما يحتم الاستمرار في التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لتحقيق التطوير الشامل لمهارات الشباب الرياضية والشبابية والاجتماعية" .

تشجيع المفكرين
وعبر عن تطلعه أن يقوم القطاع الخاص بدعم وتشجيع المفكرين وأساتذة الجامعات لإعداد البحوث والدراسات للخروج بتوصيات تخدم شباب هذا الوطن بما يحقق للرئاسة الاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية في مجالات المنشطات والمخدرات والإرهاب وما يتعارض مع التعاليم الإسلامية وتشجيع البرامج الشبابية الخاصة بتحصين الشباب وتوعيتهم لحفظهم من المزالق الفكرية والمتطرفة.
وتابع: "كما نتطلع في هذا المجال إلى التعاون الدائم مع الجهات ذات العلاقة في التعليم بكل فئاته وأنواعه وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشؤون الإسلامية والجمعيات الأهلية المتخصصة ومراكز الأحياء بالمدن لتكون برامج الحماية لأبنائنا داخل كل منزل وحي ومدينة ومنطقة" .
وأبان أنهم يسعون إلى امتداد نشاطات رعاية الشباب للوصول بها إلى القاعدة العريضة في جميع أنحاء السعودية كثاني أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيراً إلى أن ذلك يحتم الاستمرار في إنشاء المدن والمراكز الرياضية وخاصة مراكز الشباب بالأحياء والساحات الشعبية لتغطية كافة أنحاء السعودية وزيادة البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية لشغل أوقات الفراغ للشباب وتنمية قدراتهم وهواياتهم وإيجاد برامج شبابية خاصة بتنمية ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية وتطوير برامج المعسكرات الدائمة وبيوت الشباب وخدمة المجتمع وتنمية وزيادة تبادل الوفود الشبابية مع دول العالم المختلفة وكذلك فئة عزيزة وغالية على الجميع يتوجب عليهم رعايتها وهو ذوو الاحتياجات الخاصة بإعداد البرامج الخاصة بهم.
وأكد الأمير نواف بن فيصل أن جميع ذلك يمكن أن يتم من خلال التواصل مع وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية الأخرى والجامعات والقطاع الخاص التي يعولون عليها كثيراً في تطوير وتنفيذ برامج الشباب والرياضة من خلال الاستثمار الاقتصادي الذي يحقق المنفعة للمستثمر والوطن وشبابه أو من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي ندعو فيها مجلس الغرف السعودية ومعه الغرف التجارية الكبرى إلى شراكة اجتماعية اقتصادية لتنفيذ هذه البرامج والمشاريع في مختلف أنحاء الوطن .
ولفت إلى أن من أهم أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشجيع القطاع الأهلي وخاصة الشركات والمؤسسات المالية الكبيرة لرعاية النشاطات الرياضية والشبابية والاجتماعية وتمويل إقامتها عبر إنشاء الأندية الرياضية والمراكز والصالات الرياضية والساحات الشعبية وتشجيع البنوك والشركات الكبرى والشركات المساهمة على إقامة أندية رياضية وشبابية لمنسوبيها ، وحثّ اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية على السعي للحصول على مصادر للتمويل الذاتي بالشراكة مع القطاع الخاص ، وإنشاء الشركات الرياضية التي تستثمر مكونات الأندية الرياضية حتى يمكن العمل على خصخصة الأندية الرياضية لتطوير أنشطتها ومخرجاتها.
وتابع: "ولأن الجسم السليم مرتبط بالعقل السليم، فإنني أتطلع من القطاع الصحي بقطاعيه الحكومي والخاص وجميع قطاعات الدولة التي لديها أنشطة رياضية وشبابية وأقسام طبية إلى دعم مشاريع وبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالاهتمام بمجالات الطب الرياضي والوقاية من المنشطات المحظورة رياضياً ودعم برامج التربية البدنية والرياضية للجميع ، وتطوير مستويات اللياقة البدنية والأداء الرياضي للشباب والاستمرار في دعم برنامج الأمير فيصل بن فهد للدراسات العليا في مجال الطب الرياضي وإنشاء وحدات طبية لرعاية الرياضيين وعلاج الإصابات الرياضية في مناطق المملكة . لأجل ذلك كان حرص اللجنة المنظمة للملتقى على دعوة معظم الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية".
وقدم في ختام كلمته شكره الخاص لرئيس شركة (سنابل العطاء) المهندس حسن عبدالهادي طاهر على دعمها الرئيسي للملتقى واستحداثها "جائزة العطاء " للمسؤولية الاجتماعية للشباب، كما شكر مركز القانون السعودي للتدريب والقائمين عليه كشريك للرئاسة في عقد هذا الملتقى وأعضاء اللجنة العليا للجائزة وأعضاء لجان الجوائز على جهودهم التي يبذلونها في سبيل اختيار الفائز من المرشحين.
ثم أقيم حوار مفتوح مع الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب والذي أكد فيه على أهمية الإعلام في جعل القطاع الخاص مشاركاً ومساهماً في النشاطات الرياضية المختلفة غير كرة القدم وداعماً كبيراً للاتحادات الرياضية ودعم الشباب.
وأبان أن الرئاسة حرصت على فتح باب الاستثمار للأندية السعودية من خلال الاستفادة من مقراتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدولة أنشأت مقرات للأندية وفي الفترة المقبلة ستستكمل البنية التحتية لجميع الأندية السعودية.
ولفت إلى أن جميع البرامج الرياضية في مختلف دول العالم يدعمها ويساهم فيها بشكل كبير القطاع الخاص، مستعرضا الجهود التي قامت بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مدى السنوات الماضية في هذا الجانب من خلال تطوير العاملين واستقطاب العقول المهتمة بجانب الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية.
وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى العديد من المعوقات التي يجدونها من القطاع الخاص والتي تعتبر أحد العوامل المهمة في عدم تواجدهم في المجال الرياضي، وقال: "الكثير من الشركات والبنوك يرون أن الأندية الرياضية غير مجدية لهم وبالتالي ليس هناك دافع لهم للدخول في هذا المجال".
وأشار إلى أن هناك بعض الأفكار التي ربما تساهم في دفع القطاع الخاص للمشاركة كأن تحظى الشركات التي تقوم بخدمات للدولة بتكريم خاص من القيادة وتسهيل بعض الأمور الخاصة بمكتب العمل تجاههم.
وقدم الأمير نواف العديد من النقاط لحل الوضع الحالي الخاص بعدم مشاركة القطاع الخاص كتكفير الحماية الكاملة للاستثمار عند دخوله في القطاع الرياضي وإعادة النظر في أي لوائح تعيق القطاع الخاص من الدخول في الاستثمار الرياضي وكذلك التواصل الأفضل مع القطاع الخاص واختيار الطريقة المناسبة.

RBM .. آليات مساعدة
فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة (RBM) أحمد المقيرن أن القطاع الخاص متى ما وجد نظاماً واضحاً لن يتردد وسيكون من أول المساهمين والمشاركين في البرامج الشبابية من خلال تحديد أدوار الشركاء في المسؤولية الاجتماعية. وقال"الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتولى تنفيذ برامج كثيرة ولازال القطاع الخاص لم يقدم الدور المأمول به حيث يجب وضع آليات لمساعدة القطاع الخاص في التواجد والقيام بدوره في جانب المسؤولية الاجتماعية، "مؤكدا أن الإعلام أحد العناصر الأساسية لدعم هذا الجانب وبرامج المسؤولية الاجتماعية.

جائزة العطاء
ثم أعلن الدكتور ماجد قاروب أعضاء اللجنة العليا لـ"جائزة العطاء " وهم وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب محمد القرناس "رئيساً" وعضوية الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل ورئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بجدة المستشار أحمد الحمدان وأمين مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض عسكر الحارثي ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي المهندس محمد تركستاني والرئيس التنفيذي لشركة سنابل العطاء نزار الخريجي ومدير عام الشركات الإستراتيجية محمد موصلي ورئيس مجموعة شركات الرشيد المهندس عبدالله الرشيد ونائب رئيس إدارة الغرفة التجارية بجدة الدكتورة لما السليمان ورئيس شركة الرهى للمسؤولية الاجتماعية ألفت قباني والمدير التنفيذي لشركة نسما للمسؤولية الاجتماعية نورة التركي وعضو الغرفة التجارية بجدة فاتن بندقجي والرئيس التنفيذي لشركة تمكين الدكتورة آسيا آل الشيخ ورئيس مركز القانون السعودي للتدريب ماجد قاروب "نائب للرئيس وأميناً عاماً والإعلامي بصحيفة الرياضية سلطان رديف "سكرتير تنفيذي" ، ثم كرم الأمير نواف بن فيصل المتحدثين في الندوات والرعاة قبل اختتام الحفل.