العراب ترك الجنازة.. وعض أصابع الندم 30 عاما
على الرغم من مرور 30 عامًا على الواقعة، لا يزال بيرني إكليستون، عرّاب الفورمولا 1 السابق، يعض أصابع الندم لإبلاغه الأسطورة إيرتون سينا، شقيق أحد أعظم رموز البرازيل، بنبأ وفاته، بعد حادثٍ تعرّض له في سباق جائزة سان مارينو 1994، كونه تسبَّب بـ«مشكلات غير ضرورية» وفق تعبيره.
وبحديثه مع فرانس برس، الأربعاء، بعد مرور ثلاثة عقود على وفاة سينا، التي كان وقعها مؤثّرًا على العالم، قال إكليستون البالغ 93 عامًا إنه أخطأ في فهم البريطاني سيد واتكنز، طبيب فورمولا 1.
وفاة سينا عن 34 عامًا جاءت بعد يومٍ واحدٍ على مقتل السائق النمسوي رولاند راتسنبرجر في الجولة الثانية من التجارب على حلبة إيمولا الإيطالية.
في اللفة السابعة، ارتطمت سيارة فريق وليامس، التي كان يقودها سينا المتصدّر في حينها، بحائط بسرعة 211 كلم في الساعة، ما أفقد البرازيلي حركته في مقصورة القيادة.
قال إكليستون، في اتصالٍ هاتفي «سُرعان ما وقع الحادث ذهبت إلى برج المراقبة».
وأضاف «سيد واتكنز كان حاضرًا. اعتقدت أنه قال «لقد مات» وأبلغت شقيقه «ليوناردو سينا»، لكن في الواقع أُعلن عن وفاة سينا في المستشفى بعد نحو أربع ساعاتٍ ونصف الساعة من وقوع الحادث.
أقرَّ إكليستون، الذي كانت تربطه علاقة وديّة مع سينا وعائلته وسافر إلى البرازيل لحضور جنازته، بأن الأمر «تسبَّب بمشكلات غير ضرورية».
في الجنازة، تقدّمت زوجة إكليستون السابقة، سلافيكا راديتش لتقديم واجب العزاء للعائلة.
تابع البريطاني «كان إيرتون يتصل للحديث مع أولادي في وقتٍ متأخّرٍ من المساء».
وأردف «توتّرت العلاقة قليلًا بعد وفاته مع شقيقته «فيفيان» وعائلته التي رأت أنني لم يكن يجب أن أقول إنه مات في حين كان لا يزال على قيد الحياة».
وأضاف «لم أحضر الجنازة، سافرت إلى البرازيل لكن زوجتي السابقة وقفت في الصفّ الأمامي مع حاكم ساو باولو أثناء مرور موكب الجنازة، كنّا مقرّبين لهذه الدرجة».
وأشار إكليستون إلى أنه بقيَ في غرفة الفندق «وشاهدت التلفزيون وعدت إلى منزلي بعد ذلك مباشرةً».
يُنسب إلى رجل الأعمال البريطاني الفضل على نطاق واسع في تحويل رياضة الفورمولا 1 إلى قوّة تجارية بمليارات الدولارات.
قال إكليستون عن صديقه السابق «كان شخصًا كاملًا، لديه مبادئ وطريقته الخاصة في التفكير بالأشياء»، مضيفًا «يُحترم لكونه شخصًا مختلفًا قليلًا».
أمّا عن مسيرة سينا في الفورمولا 1، فقال إنه كان يتحدى في حقبة أكثر تنافسية بكثير مما هو عليه الآن، إذ كان يتنافس مع أمثال الفرنسي آلان بروست، البريطاني نايجل مانسل والبرازيلي نيلسون بيكيه.
وأضاف «كان واحدًا من بين الأفضل في ذلك الوقت، بل ربما الأفضل».