لا أبالغ بقولي: إن رحيل بعض الرموز، يترك مرارةً في القلب، يصعب أن تمحوها الأيام، فيبقى ذكرهم في المجالس، وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بذكراهم. هذا بالضبط ما حصل بعد رحيل أفضل شعراء العصر الحديث المغفور له بإذن الله بدر بن عبد المحسن، مرَّ أسبوعٌ على رحيله، وما زلنا نتحدَّث، ونتذكَّر أبياته، ونقول: «ذبلت أنوار الشوارع وانطفى» «بدر الحروف».
«فوق هام السحب»، كانت أعظم قصيدةٍ تغنينا بها بوطنٍ عانقَ عنان السماء، «أنت ما مثلك بهالدنيا بلد والله ما مثلك بهالدنيا بلد»، نردِّدها بفخرٍ، ونتغزَّل بأرضنا التي نعشق ترابها. «الله البادي ثم مجد بلادي، ديرتي، عزتي، حبي اللي في العروق، جارف دافي صدوق، حالف ما أشرب وأذوق، غير حب بلادي وغير عز بلادي»، فكم من مدينةٍ غارت من عاصمة القرار التي قال فيها: «آه ما أرق الرياض تالي الليل، أنا لو أبي خذتها بيدها ومشينا». والحديث عن الوطنية في شعر البدر لا يكفيه مقالٌ، يعجز عن رصد إبداعات «بدر الحروف».
أتحدَّى أن يُوجد عاشقٌ خليجي لم يردِّد على مسامع معشوقته بعضًا من أبيات البدر، فمرَّةً «صوتك يناديني»، وأخرى «ريانة العود»، وثالثة «قصت ظفايرها ودريت»، ورابعة «جمرة غضى أضمها بكفي»، وخامسة «لليل أحبك ما بقى في السماء نور»، وسادسة «أبعتذر عن كل شي إلا الهوى»، وسابعة «سافري كان يرضيك السفر، جربي لو ورى ليلي صباح»، وثامنة «يا أجمل الحزن لدموعك سلام»، وتاسعة «زمان الصمت يا عمر الحزن والشكوى»، وعاشرة «عطني في ليل اليأس شمعة»، هل جننت لأعدِّد قصائد الغزل في شعر «بدر الحروف».
تغريدة tweet:
أصدقكم القول: إن هذا المقال أكثرُ ما أتعبني كتابةً، لأنني كنت أكفكف دموعي مع أبيات البدر التي أوردت جزءًا بسيطًا منها في المقال. كم هو كبيرٌ فقدك يا مهندس الكلمة، وشاعر الوطن، كم هو محزنٌ أن ترحل عن دنيانا، ولم نشبع بعد من إبداعاتك، كم هو قاسٍ على قلوبنا أن نعيش قصص الحب دون استعارة الجديد من أبياتك، وعلى دروب الشوق نلتقي.
«فوق هام السحب»، كانت أعظم قصيدةٍ تغنينا بها بوطنٍ عانقَ عنان السماء، «أنت ما مثلك بهالدنيا بلد والله ما مثلك بهالدنيا بلد»، نردِّدها بفخرٍ، ونتغزَّل بأرضنا التي نعشق ترابها. «الله البادي ثم مجد بلادي، ديرتي، عزتي، حبي اللي في العروق، جارف دافي صدوق، حالف ما أشرب وأذوق، غير حب بلادي وغير عز بلادي»، فكم من مدينةٍ غارت من عاصمة القرار التي قال فيها: «آه ما أرق الرياض تالي الليل، أنا لو أبي خذتها بيدها ومشينا». والحديث عن الوطنية في شعر البدر لا يكفيه مقالٌ، يعجز عن رصد إبداعات «بدر الحروف».
أتحدَّى أن يُوجد عاشقٌ خليجي لم يردِّد على مسامع معشوقته بعضًا من أبيات البدر، فمرَّةً «صوتك يناديني»، وأخرى «ريانة العود»، وثالثة «قصت ظفايرها ودريت»، ورابعة «جمرة غضى أضمها بكفي»، وخامسة «لليل أحبك ما بقى في السماء نور»، وسادسة «أبعتذر عن كل شي إلا الهوى»، وسابعة «سافري كان يرضيك السفر، جربي لو ورى ليلي صباح»، وثامنة «يا أجمل الحزن لدموعك سلام»، وتاسعة «زمان الصمت يا عمر الحزن والشكوى»، وعاشرة «عطني في ليل اليأس شمعة»، هل جننت لأعدِّد قصائد الغزل في شعر «بدر الحروف».
تغريدة tweet:
أصدقكم القول: إن هذا المقال أكثرُ ما أتعبني كتابةً، لأنني كنت أكفكف دموعي مع أبيات البدر التي أوردت جزءًا بسيطًا منها في المقال. كم هو كبيرٌ فقدك يا مهندس الكلمة، وشاعر الوطن، كم هو محزنٌ أن ترحل عن دنيانا، ولم نشبع بعد من إبداعاتك، كم هو قاسٍ على قلوبنا أن نعيش قصص الحب دون استعارة الجديد من أبياتك، وعلى دروب الشوق نلتقي.