في نهائي بطولة كأس ولي العهد التي حققها بجدارة واستحقاق فريق النصر بعدما فاز على شقيقه فريق الهلال بهدفين مقابل هدف كانت أحداث المباراة تمر بسرعة فائقة كسرعة مجرياتها من خلال كرة كانت بين أقدام اللاعبين تجري وتقفز والكل بدون أدنى شك كان ينتظر ويترقب لحظة النهاية السعيدة لحظة التتويج بالكأس الغالية، مشاهد لاحصر لها رصدتها العيون المتابعة وعدسات مصوري الصحافة وكاميرات التلفزيون اهتمت بتغطية شاملة وكاملة لكل صغيرة وكبيرة وواردة وشاردة في هذا اللقاء وما بعده من مختلف الاتجاهات والزوايا، ولابد أن المتلقي كانت له رؤية لكل ماحدث داخل الملعب وفي المدرجات والمنصة الملكية وفي نفس الوقت سجلت الذاكرة عندي وعندك سواء كنت مشجعاً نصراويا أو غيره، مجموعة لقطات كونت في خيال كل واحد منا العديد من التحليلات والتفسيرات نتفق حولها أو نختلف مثل اختلافنا حول صحة ركلة الجزاء النصراوية التي أراها بنسبة (100) صحيحة إلا في قانون (الفودة).
ـ ما لفت انتباهي في مساء (الفرح) النصراوي لقطتان لا أدري إن كونت عند غيري نفس الانطباع الذي تكون لدى بنات أفكاري، الأولى حدثت عقب الانتهاء من مراسيم التتويج والنزول من المنصة الملكية ثم (انفراد) حسين عبد الغني ومحمد نور بالكأس الذهبية وصورة معبرة في أيادي اجتمعت في احتضان لتلك الكأس سوياً وهدوء في طريقة الاحتفاظ بها، بينما اللقطة الثانية كانت في الموقع المخصص من شركة (صلة) في جزء من الملعب للاحتفاء بالبطولة وبالكأس وبات تقليدا متبعاً مع كل بطل وبطولة حيث كان بقية زملائهما اللاعبين ورئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة وغيرهم ممن سنحت له الفرصة ليكون في ذلك (التجمع) إذ لاحظت كلهم ينتظرون حضور الكأس وإشارات موجهة من محمد السهلاوي كأن فيها (تلويح) لحسين ونور من خلال حديث طغت عليه لغة (العيون) عبر تساؤل (فينكم)؟
ـ وجدت في تلك الكأس وحالة (الاحتواء) الصادرة من (المخضرمين) (حسين ونور) أشبه بسيناريو(متفق) على القيام به بهدف توجيه رسالة بل هي في الواقع (أكثر) من رسالة موجهة لأكثر من طرف و(المعنيون) بها لا أعلم إن تمكنوا من(فك) شفرتها ووصلت إليهم حسب صورة جمعت (الاثنين) معا في لقطة (فرح) بالكأس ولسان حالهما في البداية قصيدة (غزل) معه (وحشتنا) يا مرحبابك وفي نفس الوقت ما أجمل أن نستذكر ويتذكر محبونا كيف كانت علاقتنا بك حينما كنا نحملك بين أيدينا وفوق الأعناق ونحن نطوف بك فرحاً بين جماهير مرات كثيرة كانت (اتحادية) وقليلة جدا (أهلاوية) لم نكن نتوقع أن يأتي(اشتياقك) لنا بهذه الصورة وبشرط أن نكون معا حتى تهدينا صورة من (الماضي) وفرحة تجمعنا فكان لابد أن نشاركك لوحدك الفرح (منفردين) بك لوحدك ومنفرد بنا لوحدينا ومافي رابع بينا.
ـ السيناريو المعد لم يتوقف عند (القائدين) عند هذا الحد إنما رسالة أخرى ظهرت عن بعد الكل في النصر الكبير والصغير ينتظر هذا (الثنائي) في منصة الفرح الموجودة في الملعب يجب الاعتراف بحكم خبرتنا وإخلاصنا وسمعتنا ترى (حنا يلي جبنا الكأس) ويا منتظرون هذا نحن قادمون إليكم لنفرح معكم في لقطة جماعية بـ(كأس تجمعنا) ولولا خبرتنا لكانت الكأس هلالية، هكذا كان تحليلي بما فيه من (استنتاج) قد يكون صائبا أو مخطئا فيه، فألف مبروك لنا ولكم كأس ولي العهد و(الجاي) أحلى وأبقى.
ـ ألف مبروك للنصر أولى هذه البطولات (والجاي أحلى وأجمل) فهل وصلت الرسالة أعتقد (نعم) مع العلم أن نور لم يمثل النصر في نصف النهائي حتى يقول ويقال إنها بطولة هو من حققها وبالتالي نفس الشيء للبطولات (21) التي حققها مع الاتحاد ينطبق عليها نفس الشيء فهناك بطولات أبدع نور فيها وساهم في تحقيقها وأخرى كان (ضيف شرف) وغيرهم من نجوم العميد كان لهم دور (أكبر) في تحقيقها على سبيل المثال (حمزة إدريس، الحسن اليامي، أحمد بهجا).
ـ عموماً لا أنكر أن العملاق حسين عبدالغني كان له دور (رئيسي) وهام في تحقيق هذه البطولة وأيضاً في صدارة النصر للدوري وكان (ذكياً) كقائد للعالمي في (احتضانه) لنور قبل الكأس (رجل والرجال قليل) وجبر الخواطر على الله، مكررا تهنئتي الحارة لكل النصراويين ولعالمي خذوها مني هذا الموسم رايح (يكوش) على كل البطولات، ويا صلاتي على النبي.