جاءت مواقع التواصل لتفرض ثقافة الجماهير، فأخضعت الجماهير الكثير من قنوات الإعلام والإعلاميين لاهتماماتهم وذائقتهم وسذاجتهم.
وأصبح الكثير من الكتاب والإعلاميين يراقبون مزاج وتوجه الجماهير، ليلتقطوا فكرتهم الساذجة، فيعيدوا نشرها عليهم بعد وضع لمستهم، ليحظى الإعلامي بشهرة، لا لفكره بل لإعادة فكر السذج.
قبل أيام طرح مشجع «سؤالًا ساذجًا» لإغاظة مشجع آخر قائلًا: «هل تعلم؟
أن نيمار مع الهلال شارك في 5 مباريات فقط، وحصل على 3 ألقاب».
هذا السؤال بدأت الجماهير تردده، لكنه لم ينتشر بشكل مكثف لقلة متابعيهم.
بعض الإعلاميين التقط السؤال الساذج وأعاد نشره بعد أن وضع لمسته، فكتب «مع الهلال تأخذ البطولات وأنت بمنزلك»، فحصد مئات الردود وآلاف «الرتوت والتفضيل»، مع أنه لم يكن صاحب الفكرة، بل أعاد بضاعة الجماهير عليهم، فأعجبوا بعقله الذي يشبه عقولهم.
قد يقول قارئ: وما المشكلة، أنت تدعي أنك تؤمن بالحرية، فدعهم يكتبون ما يريدون.
صحيح أنني أؤمن بحرية الفرد، وضد قمعه، ولكن المشكلة أن مثل هذا الفكر إن تغلغل، سيقمع أي فكرة لا تناسب مزاج الغالبية الذين يريدون إغاظة بعضهم بعضًا.
كأن يسأل كاتب/ناقد يهمه «عدم إهدار المال»: هل نادي الهلال اشترط في عقده مع «نيمار»، أن تصرف له مكافأة الفوز ببطولة، شريطة أن يلعب فيها، أم أن الهلال لم ينتبه للأمر؟
وهذا ما سيجعله يدفع مكافآت «بطولات لم يشارك فيها نيمار، السوبر، وكأس خادم الحرمين الشريفين»، فيتورط الهلال بدفع أموال للاعب لا يستحقها، فوق رواتبه العالية «عقده 90 مليون يورو في السنة كما نشر بالصحف».
وهذا يُعد هدرًا ماليًا سببه سوء التخطيط، فالمعروف للجميع أن اللاعب كثير الإصابات «معدل الإصابة مرة كل 86 يومًا تقريبًا»، وبالتالي خطورة إصابته واردة جدًا وعلى الهلال حماية نفسه من دفع أموال للاعب لا يستحقها.
بقي أن أسأل:
وسط هذا الضجيج والأفكار الساذجة، هل باستطاعة كاتب طرح هذا السؤال، فتضغط الجماهير لمعرفة الإجابة، أم سيقولون له «يا حاقد»؟
وأصبح الكثير من الكتاب والإعلاميين يراقبون مزاج وتوجه الجماهير، ليلتقطوا فكرتهم الساذجة، فيعيدوا نشرها عليهم بعد وضع لمستهم، ليحظى الإعلامي بشهرة، لا لفكره بل لإعادة فكر السذج.
قبل أيام طرح مشجع «سؤالًا ساذجًا» لإغاظة مشجع آخر قائلًا: «هل تعلم؟
أن نيمار مع الهلال شارك في 5 مباريات فقط، وحصل على 3 ألقاب».
هذا السؤال بدأت الجماهير تردده، لكنه لم ينتشر بشكل مكثف لقلة متابعيهم.
بعض الإعلاميين التقط السؤال الساذج وأعاد نشره بعد أن وضع لمسته، فكتب «مع الهلال تأخذ البطولات وأنت بمنزلك»، فحصد مئات الردود وآلاف «الرتوت والتفضيل»، مع أنه لم يكن صاحب الفكرة، بل أعاد بضاعة الجماهير عليهم، فأعجبوا بعقله الذي يشبه عقولهم.
قد يقول قارئ: وما المشكلة، أنت تدعي أنك تؤمن بالحرية، فدعهم يكتبون ما يريدون.
صحيح أنني أؤمن بحرية الفرد، وضد قمعه، ولكن المشكلة أن مثل هذا الفكر إن تغلغل، سيقمع أي فكرة لا تناسب مزاج الغالبية الذين يريدون إغاظة بعضهم بعضًا.
كأن يسأل كاتب/ناقد يهمه «عدم إهدار المال»: هل نادي الهلال اشترط في عقده مع «نيمار»، أن تصرف له مكافأة الفوز ببطولة، شريطة أن يلعب فيها، أم أن الهلال لم ينتبه للأمر؟
وهذا ما سيجعله يدفع مكافآت «بطولات لم يشارك فيها نيمار، السوبر، وكأس خادم الحرمين الشريفين»، فيتورط الهلال بدفع أموال للاعب لا يستحقها، فوق رواتبه العالية «عقده 90 مليون يورو في السنة كما نشر بالصحف».
وهذا يُعد هدرًا ماليًا سببه سوء التخطيط، فالمعروف للجميع أن اللاعب كثير الإصابات «معدل الإصابة مرة كل 86 يومًا تقريبًا»، وبالتالي خطورة إصابته واردة جدًا وعلى الهلال حماية نفسه من دفع أموال للاعب لا يستحقها.
بقي أن أسأل:
وسط هذا الضجيج والأفكار الساذجة، هل باستطاعة كاتب طرح هذا السؤال، فتضغط الجماهير لمعرفة الإجابة، أم سيقولون له «يا حاقد»؟