يورو 2024.. ظروف فرنسا تغري الطواحين
يتطلّع المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، ونظيره الهولندي، إلى حسم صدارة رابع مجموعات كأس أوروبا «يورو 2024» في ألمانيا، عبر خطف نقاط مباراتهما، الجمعة، ضمن الجولة الثانية.
ويدخل كلا المنتخبين المباراة بثلاث نقاط، بعدما فازت هولندا، في الجولة الأولى، على بولندا 2ـ1، وفرنسا على النمسا 1ـ0.
وفي آخر عشر مباريات جمعت بين الطرفين، انتصر المنتخب الفرنسي في سبع، شاملة آخر مواجهتين، وتعادل مرة، وتلقى خسارتين فقط.
وسيكون هذا اللقاء هو الرابع بينهما على صعيد كأس أوروبا، بعد فوز لـ «الديوك» بالمواجهة الأولى في ربع نهائي نسخة 1996 بركلات الترجيح، أعقبه انتصاران لـ «الطواحين» ضمن دورالمجموعات عامي 2000 و2008، بنتيجة 3ـ2 و4ـ1 على الترتيب.
ولن تمثل الهزيمة ضربة قاصمة لفرص المنتخبين في بلوغ الأدوار الإقصائية، خاصة مع وجود إمكانية لتأهل 4 من أصحاب المركز الثالث، ما يعني بقاء حظوظ الخاسر من هذا اللقاء شريطة تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة.
ولم يقدم المنتخب الفرنسي العرض المنتظر منه أمام النمسا، على الرغم من خروجه فائزًا، وهي سمة مميزة له تحت قيادة مدربه المحلي ديدييه ديشامب، الذي يعرف معه كيفية إنجاز المهمة بأي وسيلة.
ويعاني بطل نسختي 1984 و2000 احتمالية فقدانه خدمات واحدًا من أهم لاعبيه، المهاجم كيليان مبابي، الذي خرج اضطراريًا أمام النمسا بداعي تعرضه لكسر في الأنف، ولا تزال مشاركته غير مؤكدة.
وفي حال غيابه، قد يدفع ديشامب بأوليفيه جيرو في مركز المهاجم الصريح، وينقل ماركوس تورام إلى الطرف، أو سيقحم الجناح كينجسلي كومان بدلًا من مبابي.
وبعيدًا عن التعديل المحتمل، لا يُرجّح إجراء المدرب، الذي يجنح دائمًا إلى التثبيت، أي تعديلات على التشكيل الأساسي.
في المقابل، يأمل المنتخب الهولندي استغلال غياب مبابي الذي يمثل تهديدًا كبيرًا لأي فريق يواجهه.
وسيعول مدرّبه المحلي رونالد كومان على الثنائي الدفاعي ناثان أكي، وفيرجيل فان دايك، ومعهما لاعبي خط الوسط، للحد من خطورة منافسه هجوميًا.
وسيكون لدى الجناح تشافي سيمونز دور محوري في تحويل المنتخب الهولندي من الحالية الدفاعية للهجومية، والبحث عن ثغرات في دفاع الخصم.
وعلى الأرجح لن يجري كومان أي تعديل في تشكيل الفريق الذي فاز على المنتخب البولندي ضمن الجولة الأولى.