فيلبس يدعو إلى إصلاح وكالة المنشطات العالمية
دعا الأمريكي مايكل فيلبس، نجم السباحة، ومواطنته أليسون شميت، المتوجة بأربع ذهبيات أولمبية، إلى إصلاح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، وذلك بسبب تعاملها مع فضيحة المنشطات في السباحة الصينية عام 2021.
وقال فيلبس المتوج بـ 23 لقبًّا أولمبيًّا و23 عالميًّا، الذي اعتزل اللعبة عام 2016، أمام اللجنة الفرعية للرقابة والتحقيقات التابعة للكونجرس الأمريكي في واشنطن: «أحث الكونجرس على استخدام نفوذه الكبير على الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لجعل المنظمة مستقلة وفعالة، لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة أن تستسلم الوكالة مرة أخرى لضغوط الرياضة الدولية لأداء التصرف الصحيح على حساب الرياضيين».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية وقناة «أيه آر دي» الألمانية ذكرتا في أبريل الماضي أن 23 سباحًا صينيًا جاءت نتيجة اختبارهم إيجابية في عام 2021 لمادة تريميتازيدين، وهي مادة يمكن أن تحسن الأداء، ولم يتم إيقاف أو فرض عقوبات على أي من السباحين الـ23، وقبلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تفسير السلطات الصينية بأن النتائج كانت بسبب تلوث الطعام في الفندق، الذي سكنوا فيه.
وفاز العديد من هؤلاء الرياضيين بعد ذلك بميداليات في أولمبياد طوكيو، بينهم 11 سباحًا تم اختيارهم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس خلال الفترة بين 26 يوليو و11 أغسطس المقبلين.
وقارن فيلبس، البالغ من العمر 38 عامًا، الوضعية الحالية بتلك التي كانت في عام 2017، عندما دعا وقتها أيضًا إلى إصلاحات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، بعد فضيحة المنشطات في روسيا عام 2014.
وأضاف فيلبس: «من الواضح أن كافة محاولات إصلاح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باءت بالفشل، وأنه لا تزال هناك مشكلات نظامية عميقة الجذور تضر بنزاهة الرياضة الدولية وحق الرياضيين في المنافسة العادلة، بصفتنا رياضيين لم يعد بإمكاننا أن نثق بشكل أعمى في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، التي تواصل إثبات أنها غير قادرة أو غير راغبة في تطبيق سياساتها بشكل متسق في جميع أنحاء العالم».
من جهتها، دعت شميت «34 عامًا»، التي كانت ضمن المنتخب الأمريكي المتوج بفضية سباق التتابع 200 متر حرة في طوكيو خلف الصين، إلى إصلاح «وادا»، وقالت: «على الرغم من سماعي شائعات عن تعاطي المنشطات من المنتخب الصيني طوال مسيرتي الاحترافية، إلا أنه لم يكن لدي في البداية سبب لتصديقها»، معربة عن أسفها لذلك، مطالبة بالنيابة عن الرياضيين الأمريكيين بمحاسبة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والنظام العالمي لمكافحة المنشطات.