|


عبدالله الضويحي
لا تحسبوه شراً لكم
2014-06-05

قلت في زاوية أمس (صيف على جبهتين) إن أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وبعض لجانه محرومون من إجازة صيف هذا العام فرادى ومجتمعين وأننا نتعاطف معهم من هذا الجانب فهو ـ أي الاتحاد ـ يواجه الصيف على جبهتين:

ـ صيف المملكة الحار ومدينة الرياض على وجه الخصوص.

ـ وصيف يغلي من داخل الاتحاد حيث تقييم اللجان وتعديلها وربما إعادة تشكيلها من جديد وأن ما سيجعل صيفه أكثر سخونه ويرفع درجة غليانه من الداخل الطلب الذي تقدم به عضوالجمعية العمومية ناصر الهويدي بعقد اجتماع غير عادي للجمعية يوم 25 يونيو الموافق27 شعبان الجاري لحل الأمانة العامة وإعادة هيكلتها بما يخدم مصلحة الاتحاد وفق ماجاء في الطلب الذي وافق عليه معظم الأعضاء ما يعني تمديد عملهم إلى الشهر الكريم حيث وعدت باستكمال الحديث حول هذا الموضوع.

ويقول الخبر الذي تم نشره في هذه الصحيفة الأحد الماضي إن خطاب المطالبة تضمن أكثر من 1700 كلمة تحتوي على العديد من الأدلة والوثائق التي تدعم طلبهم.

واعتمد الخطاب على 6 محاور رئيسة تفرع منها 15 فقرة تفند حق الجمعية العمومية في مناقشة ومحاسبة الاتحاد يدخل من ضمنها أسماء7 شخصيات من أعضاء مجلس الإدارة مطالبين الرئيس بفتح تحقيقات حول إتهامات كثيرة بالتزوير والفساد والمؤامرة والتدخل في عمل اللجان القانونية وهي تهم كبيرة قد تؤدي لحل الاتحاد لو ثبتت ووصلت (فيفا).

والذين قرأوا الخبر أو علموا عن الخطاب تبادر إلى أذهان بعضهم على أنه مطالبة بـ (رأس الرئيس) ويهدف إلى الإطاحة به وهذا غير صحيح فقد طالب الخطاب الرئيس بالتدخل ولم يطلب حجب الثقة عنه.

وآخرون رأوا في ذلك صراعات داخل الاتحاد وتكتلات وهذا أيضا غيرصحيح.

لماذا لا ننظر إلى الجانب الإيجابي في الموضوع؟

لدينا مثل شعبي في الخليج وهنا في نجد ومن المؤكد له ما يقابله في مناطق أخرى (لاتبوق ولاتخاف) بمعنى لاتسرق، ودلالته واضحة أن الذي يعمل (تحت الشمس) ويثق أن مايقوم به وفق النظام واللوائح حتى وإن أخطأ لايهمه فتح ملفات ولامناقشة قضايا ولو لم تقم الجمعية العمومية بهذا الدور لأصبحت سلبية بل ومتواطئة مع الاتحاد.

وأعضاء الاتحاد واللجان بشر معرضون للخطأ والجمعية العمومية تهدف إلى تقويم هذه الأخطاء ومناقشتها ونتمنى أن يتم تفعيل الجمعيات العمومية في كافة الاتحادات الرياضية الأخرى.

لقد بقينا عقودا من الزمن ونحن كإعلام تتلى علينا قرارات الاتحاد في بيان أو تأتينا عن طريق وكالة الأنباء السعودية، بل إن أعضاء الاتحاد أنفسهم لايعلمون أحيانا عن بعض القرارات وإن علموا فمن باب (الإحاطة فقط).

وعندما بدأنا (نتنفس) النقاش والمحاسبة لم يستوعبها البعض وأخذها على محمل آخر.

الأستاذ أحمد عيد تاريخه يشفع له وعرفناه على مدى عقود بالنزاهة ونقاء الضمير وبياض القلب وأعضاء الاتحاد منتخبون ومؤتمنون ونحسبهم كذلك والله حسيبهم وعندما تناقشهم الجمعية العمومية فهذا ليس طعناً في نزاهتم بقدر ما هوطرح وجهات نظر حيال مواضيع تم الاختلاف عليها والاختلاف ظاهرة صحية تؤدي في النهاية إلى الحقيقة وأعتقد أن رئيس وأعضاء الاتحاد هم أول من يرحب بهذا النقاش وأعضاء الجمعية العمومية حريصون على أن يكون موضوعيا.

وعلينا أن ندرك جميعا أننا وإن كره (البعض) ذلك أو لم يستوعبه فربما كان فيه خيرا كثيرا للمجموع وهذا هو الأهم ورقيب الأرض أخف وطأ من رقيب السماء.

والله من وراء القصد،،،