الصفا .. سادس الأندية السعودية بلا حافلة
يعود تاريخ تأسيس نادي الصفا إلى العام 1368هـ، ليصبح السادس من بين الأندية السعودية من حيث تاريخ التأسيس، وذلك عندما وضع محمد بن أحمد بن صالح آل إبراهيم (رحمه الله) لبنته الأولى بتكوين فريق رياضي أسماه (فريق الصفا لكرة القدم).
ويقع مقر النادي في الجهة الشمالية من مدينة صفوى ويتبع لمكتب رعاية الشباب بالدمام، ويرأسه حالياً علي أحمد الموسى الذي استلم إدارته (موسم 2013ـ2014م) وبرز النادي في ألعاب القوى وكرة اليد والسلة والكرة الطائرة والسباحة، واكتمل عقد الألعاب في النادي من خلال اللعبة صاحبة الشعبية الأولى على مستوى العالم بصعود الفريق الأول لكرة القدم لدوري ركاء للمحترفين، إضافة إلى ذلك توجد ألعاب تنس الطاولة والإسكواش وبناء الأجسام والتنس الأرضي.
السباحة الأشهر
يعتبرنادي الصفا من أشهر وأعرق الأندية السعودية في لعبة السباحة سواء المسافات البعيدة أو القصيرة وذلك منذ أكثر من 30 سنة، وبرز من خلاله العديد من السباحين المعروفين أمثال علوي مكي والسيد فاخر وصالح عجاج، وأنورالداوؤد وسعيد سلمان وأحمد المعلم وعلي المعلم ومحمد اليوسف وغيرهم من الأبطال الدوليين الذين مثلوا المنتخبات السعودية وأصبح بعضهم مدربين للمنتخبات السعودية.
وكانت بدايات لعبة السباحة على مستوى مدينة صفوى من خلال العيون المائية (الداروش والجنوبية والوسطية) وغيرها والتي اشتهرت بها المدينة، حيث كانت تقام عليها مسابقات المسافات القصيرة والغطس والقفز، واشتهر عن طريقها أبناء نادي الصفا وأحكموا سيطرتهم على المنافسات المحلية واتسعت شهرتهم الدولية.
المدرجات خرسانية
رغم أن مدرجات ملعب كرة القدم التي تقع في الجهة الغربية للملعب وتتسع لحوالي 4 آلاف متفرج إلا أنه لايوجد بها كراس مخصصة للجلوس، حيث إن المقاعد من الخرسانة الأسمنتية التي لها سلبيات كثيرة على الجماهير، ولايمكن إضافة مدرجات من الجهة الشرقية، حيث إن سور النادي على حافة الطريق الشمالي لمدينة صفوى، وسبق أن تعرض للعديد من حوادث ارتطام المركبات، خاصة أن الطريق ليست به مطبات صناعية لتهدئة سرعة السيارات، في الوقت الذي لايوجد فيه ملعب إضافي للتدريبات من أجل المحافظة على الملعب الرئيسي المزروع بالعشب الطبيعي الذي تعتبر أرضيته ممتازة مقارنة بالملاعب الأخرى.
حافلة واحدة
يملك نادي الصفا حافلة واحدة فقط، ومع ذلك لا توجد في النادي حيث تقبع منذ عدة أشهرفي الورشة لتصليحها حيث لاتوجد قطع غيار متوفرة لها ولامبلغ مالي يغطي تكاليف الإصلاح للاستفادة من الحافلة، حيث تتم التنقلات حاليا من خلال الفزعة بواسطة سيارات أعضاء مجلس الإدارة ولاعبي الفرق في تنقلاتهم من منازلهم إلى مقر النادي لإجراء تدريباتهم اليومية، ويبدو أن هذا الحال سيستمر عند انطلاق الموسم رغم أن مباريات الألعاب المختلفة لن تكون جميعها على ملاعب النادي وهو ما سيجعل الإدارة تتجه إلى استئجار الحافلات.
المسبح غير مغطى
لايختلف اثنان على أن لعبة السباحة بنادي الصفا تعتبر الواجهة الحقيقية ليس لنادي الصفا فقط وإنما للسباحة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات ومع ذلك فإنها تعاني من عدم وجود المظلة التي تحمي السباحين من حرارة الشمس في وقت الصيف وكذلك من الأمطار والرياح في الشتاء الأمر الذي يجعلهم يذهبون لمسابح رعاية الشباب بالدمام والتي تبعدعن صفوى مائة وخمسون كم ذهابا وإيابا، حيث يخصص لهم يوم في الأسبوع، ورغم اعتماد الرئيس العام لرعاية الشباب بموجب الخطاب رقم 1507 بتاريخ 4ـ6ـ1428 والمتضمن إدراج المشروع ضمن الميزانية المطلوبة بميزانية الرئاسة للعام المالي 1428/ 1429 إلا أنه وحتى اليوم لم يتم تنفيذ المشروع الذي أصبح حلما يراود أبناء نادي الصفا.
ألعاب القوى
حققت ألعاب القوى بنادي الصفا العديد من البطولات المحلية خلال المواسم الرياضية السابقة، وبرز العديد من النجوم على مستوى اللعبة يأتي في مقدمتهم الواثب حسين آل حزام وهو ابن العالمي عاصم، حيث حقق الابن حسين رقما عربيا جديدا في مسابقة الوثب بالزانة عندما قفز بارتفاع (5.33) في البطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة في شهر إبريل الماضي، وواصل حسين آل حزام بهذا الرقم تحقيقه للأرقام الصعبة في الوثب بالزانة. وكان اللاعب حسين آل حزام قفز في أول مشاركة له (4.90م) وهو أفضل رقم عالمي في تاريخ ألعاب القوى للاعب يبلغ 14 عاماً، حيث تخطى الرقم السابق (4.75) والذي كان مسجلا للفرنسي بينامين رينادو في 21 يونيو عام 2000م والأسباني البرت فيليه في 12 يوليو 2003م، مما جعل الاتحاد السعودي لألعاب القوى يتعاقد مع المدرب السلوفيني جورج المتخصص في تدريب ألعاب القوى والزانة للإشراف على تدريب اللاعب حسين الحزام الذي يحمل الرقم العالمي على مستوى الناشئين.
اللاعبون: نحتاج للدعم
المادي لمواصلة تفوقنا
طالب العديد من لاعبي فرق نادي الصفا بالدعم المادي من قبل أعضاء الشرف والمحبين للنادي حتى يواصلوا تفوقهم وإبداعاتهم، وأجمعوا على أن النواحي المادية من الأمور المهمة في مشوار أي فريق خاصة أن منافسات الموسم الجديد على الأبواب وتتطلب جهودا كبيرة ومضاعفة من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، وثمن اللاعبون الجهود التي تقوم بها إدارة النادي رغم الظروف التي تواجهها والمتمثلة في عدم وجود الدعم المادي ولكن كل طريق له نهاية وحدود.