في أكبر الصفقات.. جلاد برشلونة وريال مدريد نصراوي
الرياض ـ مشاري العجيمي
ينتظر النصراويون الموافقة النهائية لنادي فالنسيا الأسباني على انتقال مهاجمه جوناس غونسالفيس أوليفيرا إلى صفوف فريقهم الأول لكرة القدم.
وكان أوليفيرا أعطى موافقته النهائية للنصراويين للانضمام لفريقهم مقابل ثلاثة ملايين يورو سنوياً لمدة ثلاثة مواسم.
على أن يحصل النادي الأسباني الذي يمتلك بطاقة اللاعب على خمسة ملايين يورو.
ومتى ما حسم النصر الأمور لصالحه فإن أوليفيرا سيكون اللاعب الأغلى في تاريخ النادي وأعلى صفقات هذا الموسم حتى الآن، إذ يصل إجمالي الصفقة إلى نحو 78 مليون ريال.
وكشفت مصادر أن أوليفيرا لديه عروض من أندية ساوثمبتون وسندرلاند الإنجليزيين وفيورنتينا الإيطالي، إلا أن العرض النصراوي يعد الأقوى والأكثر جدية.
وينتهي عقد أوليفيرا الذي يمتاز بصناعة اللعب وضربات الرأس والتسديد المتقن بكلتا القدمين في الثلاثين من يونيو المقبل ولم يصل إلى اتفاق نهائي مع ناديه بشأن استمراريته مع الفريق.
وشارك أوليفيرا في آخر مباراة لعبها فالنسيا وكانت ودية أمام نورنبيرج الألماني يوم 19 يوليو الجاري وانتهت لصالح الأخير بثلاثة أهداف لهدف.
هداف فالنسيا
يعتبر المهاجم الدولي البرازيلي جوناس أوليفييرا الهداف الأول لفريق فالنسيا الاسباني للموسم الماضي برصيد 10 أهداف من 31 مباراة لعبها 23 منها كان أساسياً بينما حل بديلاً 8 مباريات وتم استبداله 11 مرة وهز شباك أغلب فرق الليجا الأسبانية بما فيهما العملاقين برشلونة وريال مدريد.
يمتاز البرازيلي أوليفيرا بتاريخ حافل من الصولات والجولات مع أندية لها وزنها في دورياتها ويعتبر النصر إن تمت الصفقة هو المحطة الثانية له خارج بلاده البرازيل بعد فالنسيا الاسباني وكانت البداية في عام 2006م مع نادي سانتوس البرازيلي قبل أن ينتقل إلى غريميو البرازيلي في شتاء 2007م وانتقل بعدها بموسم بمبدأ الإعارة إلى مواطنه بورتوغيزا وتألق في موسم 2009م مع غريميو وسجل بالدوري البرازيلي 14 هدفاً من 20 مباراة واستمر في هذا التألق حتى أتى لفت أنظار النادي الاسباني شتاء 2011م وانتقل إليه بمبلغ قارب المليوني يورو سجل معه في مجمل المسابقات 51 هدفاً مع العلم أنه ذهب فترة إعارة قصيرة لنادي غريميو عام 2011.
مع السامبا
ومثل أوليفيرا منتخب بلاده في ثماني مباريات إبان إشراف المدير الفني دونقا على منتخب البرازيل لم يخسر في مشاركاتها الدولية أبداً وسجل هدفين كانا في مرمى منتخب مصر في المباراة التي أقيمت بالدوحة عام 2011.
ومع عودة دونقا للإشراف مرة أخرى على المنتخب فقد اقترحت العديد من الصحف البرازيلية خلال الأيام الماضية اسم أوليفيرا كحل أساسي لمشكلة عمق الهجوم التي يعاني منها منتخب السامبا.
منهج نصراوي
بالرغم من تراجع رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي عن تصريحه السابق إبان استلامه لرئاسة نادي النصر قبل خمسة مواسم حين قال " سأجعل من النصر أفضل ناد في آسيا " إلا أن الواقع يقول بأن هذا التصريح قد اقترب من التحقق ولعل الكلمة الأبرز حين أقام الأمير فيصل مؤتمراً للتوقيع مع اللاعب عبدالعزيز الجبرين قال " متبقٍ لنا ثلاثة لاعبين أجانب عفواً .. ثلاثة لاعبين عالميين لينضموا للبحريني محمد حسين " هنا صفق الحضور في المؤتمر لثقة الأمير فيصل وتحديه للصعاب فهو لن يبحث عن مجرد أسماء لملء الفراغ بل يبحث عن اللاعبين المؤثرين فكانت البداية بالدولي البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي صاحبت انتقاله ضجة كبيرة لدى عشاق نادي طرابزون التركي حيث يرون فيه النجم الأول بالفريق حتى قرر بعض أنصار النادي إنشاء صفحة نصراوية باللغة التركية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من أجل متابعة أخبار اللاعب ثم أتت الضربة الثانية التي لم تقل شأناً عن سابقتها بإعلان التعاقد مع الموهبة البرازيلية والجناح الطائر والقطار السريع ماركينيوس والذي لاقى انتقاله ضجراً كبيراً من قبل محبي نادي بالميراس البرازيلي على إدارة ناديها بالتفريط بهذه الموهبة وأخيراً كانت الضربة الثالثة ولكنها في لغة لعبة الملاكمة " القاضية " بالتحصل على الموافقة النهائية من قبل الدولي البرازيلي جوناس أوليفييرا للانضمام لصفوف النصر لثلاث مواسم مقبلة.
رؤية واستقرار
صحيح أن النصر قد تأخر كثيراً في حسم ملف المهاجم الأجنبي خصوصاً وأن انطلاقة الموسم الجديد لم يتبق عليها سوى تسعة أيام مع مباراة السوبر بين النصر والشباب إلا أن الهدف في التعاقدات لم يكن من أجل مباراة وحسب بل جميع التعاقدات كانت لمدة ثلاث سنوات بحثاً عن الاستقرار الفني لدى الفريق خصوصاً أنه يمتلك صفاً محلياً يراه المراقبون الأفضل على مستوى الدوري السعودي..
التعاقدات كانت للهدف الأعلى وهو دوري أبطال آسيا الذي يعود النصر للمشاركة فيه بصفته بطل دوري عبداللطيف جميل على أمل المشاركة للمرة الثانية في كأس العالم للأندية التي لن تكون مستحيلة في ظل تواجد هذه العناصر.