أعلم يقيناً بأنني من أقل العاملين في القطاع الرياضي فكراً ومكانة، ولكنني طرحت أفكاراً أظنها صائبة، وأستغرب التأخر في تطبيقها مثل: السقف الأعلى لمجموع رواتب المحترفين، والسماح بالتعاقد مع الحارس الأجنبي، واستخدام الرذاذ المتلاشي لضبط مسافة الحائط، وإلغاء كأس فيصل لفئة الأولمبي، وفرض استخدام التذاكر الإلكترونية، وإقامة مباريات التكريم لمن يمضي عشرة مواسم بالنادي بدل مباريات الاعتزال، وإقامة السوبر في اليوم الوطني.
وأتوقف عند الفكرة الأخيرة والكرة السعودية تلعب ثاني مباراة سوبر في تاريخها يوم غد، السابع من أغسطس، المعروف بـ"آب اللهّاب". فقد كنت اقترحت على جميع رؤساء اتحادات كرة القدم في دول مجلس التعاون، أن يقام "السوبر" في اليوم الوطني لكل دولة؛ بحيث يصبح "سوبر الوطن" تأكيداً لدور الرياضة الإيجابي في بناء اللحمة الوطنية، وكنت أستند في مقترحي على أن جميع الأيام الوطنية في الدول الست خارج أشهر الصيف الملتهبة فنتخلص من "السوبر الملتهب".
غداً سيلتقي الشباب مع النصر في مباراة رائعة في كل شيء إلا الطقس الحار، الذي سيؤثر على الفريقين والجماهير التي ستحضر مبكراً في درجة حرارة تتجاوز الأربعين دون شك، بينما تقتضي فكرتي إقامة المباراة في الثالث والعشرين من سبتمبر، حيث الطقس أجمل، والاحتفاء بيوم الوطن يضاعف الجمال، ويؤكد المواقف التي تشرف بها الرياضيون حين وقفوا صفاً واحداً في وجه من حاول شق الصفوف، فلماذا لا نكرّم الرياضيين بدل تعذيبهم مع "السوبر الملتهب".
كررت عرض الفكرة على الشيخ طلال الفهد في البرازيل فأعجبته ووعد بدراستها، وقد نشاهد السوبر الكويتي في الخامس والعشرين من فبراير بدل "آب اللهّاب" الذي تضاعف حرارته، الرطوبة والغبار. ولكنني لازلت أحلم بأن يستجيب الاتحاد السعودي قبل غيره لفكرة "سوبر الوطن" وينقذ الرياضيين من "السوبر الملتهب".
تغريدة tweet:
عتبي في المقال لا يلغي سعادتي بالخطوات الإيجابية التي تقدم عليها لجان الاتحاد المختلفة ، وخصوصاً لجنتي المسابقات والاحتراف. فالتجديد والتطوير شعار كرة القدم في كل مكان، وكرتنا تسير في الطريق الصحيح على كافة الأصعدة، حتى لو تعثرت أو تباطأت الخطى؛ فإن القادم أفضل بإذن الله، خصوصاً إذا تضافرت الجهود وعمل الجميع يداً بيد لخدمة المصلحة العامة التي ستحقق المصالح الخاصة على المدى الطويل، وعلى منصات التطوير نلتقي،،،