النصر والاتحاد .. كسرا حاجز الخوف
أكد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج لؤي المسجن أنهم يعتبرون مباراتهم المقبلة مع الشعلة في الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، هي البداية الحقيقة لهم، معتبراً أن الخسارة أمام الشباب في الجولة الأولى كانت منطقية للفارق الفني الكبير بينهم وبين بطل السوبر.. وشدّد المسجن على أن لدى فريقه القدرة على تلافي سلبيات رحيل عدد من نجومه لأنديتهم الأصلية؛ معتبراً أن اللاعبين الجدد الذين تعاقدت معهم الإدارة قادرون على تعويض ذلك:
لعبتم أول مباراة في دوري جميل للمحترفين أمام الشباب، وخسرتم بهدفين مقابل لا شيء.. كيف ترى المباراة، وهل ستؤثر نتيجتها عليكم في المستقبل ؟
أصعب شيء تواجهه في الحياة، البداية.. فمتى ما تخطيتها بسلام ستسير الأمور مثل ما خطط لها، وأمام الشباب قدمنا مباراة جيدة.. صحيح انهزمنا بهدفين مقابل لا شيء، لكن لو نظرنا للمباراة بجملتها نستطيع أن نقول : كان من الممكن أن نخرج بما هو أفضل، في حال استغلت الفرص التي حصلت، ولكن هي مباراة أولى، وأمام فريق كبير حصل للتو على بطولة كبيرة، متمثلة في بطولة كأس السوبر، وأمام فريق كبير، ألا وهو النصر بطل دوري العام الماضي، وبالتالي معنويات لاعبيه مرتفعه، وبالنسبة لنا هو أول اختبار أعتقد أننا نجحنا فيه نوعاً ما، وسترون نتائجه خلال المباريات القادمة، وبالتحديد في الجولة الثانية، عندما نقابل فريق الشعلة في الدمام.. وتلك النتيجة لن تشكل لنا أي تأثير سلبي، بل على العكس تماماً فقد أعطتنا دافعاً قوياً؛ لتقديم ما هو أفضل مما قدم. وبإذن الله وبعزيمة اللاعبين وبالروح المعروفة عنهم، سنقدم ما هو أجمل.
هل ترى أن استعدادات فريقك لهذا الموسم كانت ملائمة ؟
الاستعدادات ممتازة من خلال إقامة معسكر في تونس، مقسم لثلاث مراحل في كل أسبوع يُطبق شيء مختلف عن الآخر.. المعسكر مكسب لجميع اللاعبين من الناحية البدنية، حيث أثبتت ذلك المباريات الودية التي لُعبت مع أندية الصفا وهجر والقادسية والاتفاق .
وكيف ترى عودة بعض اللاعبين لأنديتهم ممن كانوا يلعبون معكم بنظام الإعارة، وقد أثبتوا نجاحهم، خاصة صالح بشير وهزاع الهزاع.. وهل ترى أن الفريق سيتأثر بذلك ؟
عودة اللاعبين لأنديتهم هو حق لهم ولأنديتهم، في حال لم تُجدد إعارتهم، ولكن تعاقدات الإدارة في الفترة الأخيرة ستسد هذا النقص، كون أغلب ما تم التعاقد معهم ، سبق لهم اللعب في الدوري الممتاز، ويعرفون خباياه، وبالتالي لن تشكل هذه النقطة أي تأثير علينا، وسنعوض غياب بشير والهزاع والآخرين .
نملك الخبرة
لعبتم في العام الماضي أثناء تواجدكم في دوري ركاء مع بعض الفرق القوية في بطولة الكأس، مثل الاتحاد والنصر، وقدمتم نتائج جيدة معهم ..هل تتوقع أن هذا سيساعدكم في عدم الخوف أو الرهبة أثناء لعبكم في دوري جميل؟
لا شك أن المباريات التي لعبناها مع الاتحاد والنصر، أعطت دليلاً على قوة الخليج وقدرته على اللعب في أعلى المستويات، كما كسرت حاجز الخوف، وأكدت على أحقية لعب الخليج في دوري جميل، ونحن قادرون على إحراج الكل، وبالتالي الظهور بالمظهر الذي يليق بالخليج.. وإدارة الخليج أظهرت منذ وقت مبكر للجميع، أنها إدارة متمرسة في العمل الاحترافي من خلال جميع التعاقدات التي تمت.. وأيضاً من خلال عقود الرعاية مع الشركات أثناء اللعب في دوري جميل .
بدايتك الكروية من أين انطلقت ؟
بدايتي كانت عن طريق نادي مضر، والذي تدرجت معه في جميع الفئات، إلى أن وصلت للفريق الأول وهو نادٍ قليل الإمكانيات المادية، ولكن يوجد به الكثيرمن العمل؛ فبلدة الحب والعطاء تزخر بالإمكانات البشرية المحبة لهذا الكيان المضراوي.
وكيف بدأت قصة انتقالك للخليج؟
بدأت عن طريق مشاهدتهم لي أثناء إقامة دورة سنابل الخير، على ملاعب نادي الخليج، وكان طلبهم لي نتيجة مشاهدة مدرب الفريق الأول لنادي الخليج ـ آنذاك ـ المصري محمود رجب للمباراة الافتتاحية للبطولة، وقد أعجب بمستواي، وطلب التعاقد معي، ورحبت إدارة نادي مضر بالعرض المقدم ليتم بعدها الانتقال.
نجحت منذ البداية، ثم أصبت إصابة قوية، متمثلة في الرباط الصليبي.. هل شكل لك ذلك نوعاً من الإحباط.. وكيف استطعت العودة بشكل أقوى من ذي قبل ؟
فعلاً.. شكلت الإصابة لي نوعاً من الإحباط، خصوصاًوأنها كانت في بداياتي مع الفريق، وبالتحديد منذ الجولة الخامسة من الموسم الأول لي معهم، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن ثم العمل الجاد، ومتابعة البرنامج المُعد من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، جعفر العبد رب الرسول، ساعدني على العودة القوية، التي ظهرت عليها من جديد.
بنظرك ماذا يحتاج الخليج ليبقى موسماً آخر في دوري جميل للمحترفين ؟
كرة القدم تحتاج دائماً مع الجهد الفني والإداري إلى (الانتماء) .. وباعتقادي هذه الروح هي التي ستعمل الفارق لنا. أضف إلى ذلك توفر المادة ، ومتى ما توفرت المادة لأي فريق كان، سيكون قادراً ليس فقط على البقاء لموسم آخر في جميل، بل سيتعدى ذلك للمنافسة على أي بطولة يلعب فيها؛ فمن خلالها يستطيع الفريق استقطاب أي لاعب يرغب به، إضافة لجلب جهاز فني على أعلى المستويات، وأكبر دليل على ذلك ما فعله الفتح في خامس موسم له في الدوري الممتاز، حيث تمكن من الحصول على بطولة دوري زين للمحترفين؛ إضافة لتحقيقه كأس السوبر.