|


المغـامرة تنتهي

2014.09.02 | 06:00 am

أغلقت إدارة نادي التعاون ملف المطالبات بتصحيح أوضاع الفريق الأول لكرة القدم في مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين؛ لتعلن في وقت مبكر من صباح أمس إنهاء عقد مدرب الفريق توفيق روابح (جزائري) بالتراضي بين الطرفين، بعد النتائج المتواضعة للفريق في الجولات الثلاث الأولى من المسابقة، حيث خسر التعاون من العروبة في الجوف 3ـ4 ضمن الجولة الأولى، وسقط أمام هجر 2ـ0 في الأحساء ضمن الجولة الثانية، قبل التعادل سلبياً مع نجران في بريدة ضمن الجولة الثالثة السبت الماضي.
وأوكلت الإدارة التعاونية للمدرب إياس عرّاب مهمة تدريب الفريق مؤقتاً وهو المساعد للمدرب السابق توفيق روابح.
وسيبدأ عرّاب إشرافه على الفريق التعاوني اعتباراً من حصة تدريب اليوم، والتي ستجري على ملعب النادي بعد تمتع اللاعبين براحة لمدة يومين استعداداً لملاقاة الرائد الخميس ما بعد المقبل ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري عبداللطيف جميل.
القادسية شراره
المطالبات الجماهيرية برحيل روابح لم تكن وليدة التعادل مع نجران السبت الماضي، بل بدأت منذ خروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد بالخسارة من القادسية في الخبر بنتيجة ركلات الترجيح 4ـ2؛ لتستمر بعد الخسارة من العروبة 4ـ3 في أولى جولات الدوري.
لكن الغضب الجماهيري التعاوني بدأ بإزدياد بعد الخسارة من هجر في الجولة الثانية 2ـ0؛ ليؤكد حينها الرئيس محمد القاسم على ثقته بعمل الجهاز الفني واللاعبين، لكن التعادل السلبي مع نجران السبت الماضي عجل بقرار الاستغناء.

نتائج تاريخية
توفيق روابح البالغ من العمر (44 عاماً) قاد التعاون لأفضل النتائج في تاريخ النادي، عندما حقق الفريق المركز الخامس في سلم ترتيب مسابقة دوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي، وصولاً عند النقطة 35، وهو المركز الذي منح الفريق شرف تمثيل الوطن خارجياً في الموسم الحالي، إذ سيتواجد في مسابقة دوري أبطال الخليج الـ30والمقرر انطلاقتها منتصف نوفمبر المقبل.
كما أن روابح ساهم في بقاء التعاون ضمن أندية دوري المحترفين السعودي الموسم قبل الماضي، عندما استلم الإشراف على الفريق خلفاً للمقدوني جوكيكا حاجيفسكي المقال من منصبه حينها.


سنة ونصف وأربعة أيام
ومنذ الـ28 من فبراير لعام 2013، وهو يوم وصول روابح للأراضي السعودية مدرباً للتعاون، حتى صباح أمس، يكون روابح أمضى سنة و6 أشهر و4 أيام على هرم الإدارة الفنية للفريق التعاوني، قاد من خلالها الفريق في 40 مباراة رسمية، تمكن من الفوز في 10 مباريات، والتعادل في 15 مباراة، والخسارة في 15 لقاء.
وبالنسبة المئوية فإن التعاون كسب 25% من اجمالي لقاءاته بقيادة روابح، في حين كانت الخسارة في 37.5% والتعادل في 37.5%.
وسجل الفريق بقيادة روابح 48 هدفاً بمعدل 1.2 هدف في كل مباراة، في حين استقبلت الشباك 49 هدفاً بمعدل 1.225 هدف لكل مباراة.

العروبة والشباب الأقسى
وتبدو الخسارة من العروبة 4ـ3 في الجوف ضمن الجولة الأولى من مسابقة دوري عبداللطيف منتصف الشهر الماضي هي الخسارة الأقسى لروابح طيلة مسيرته مع التعاون في الدوري، وخلال 12 خسارة تلقاها روابح دورياً لم يسبق له أن ذاق مرارة الخسارة بأكثر من هدفين في الدوري على مدار سنة ونصف، في حين خسر بالثلاثة مقابل هدف من الشباب في الرياض ضمن ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد.


النهضه الأعرض
يظل الانتصار على النهضة 4ـ1 في بريدة ضمن الجولة الـ21 من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الموسم الماضي هو الانتصار الأكبر للمدرب السابق لفريق أهلي بوعريريج الجزائري مع التعاون، إلى جانب التغلب على الفيصلي 3ـ2 في بريدة ضمن مباريات دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد للموسم الماضي.


الصوم 9 مباريات
منذ الفوز على النهضة في الجولة الـ21 من منافسات مسابقة دوري عبداللطيف جميل للموسم الماضي، فشل روابح في قيادة التعاون إلى أي انتصار، وأكمل الفريق لقاءاته الخمس في الدوري الموسم الماضي بالخسارة من الشباب في الرياض 1ـ0، والتعادل مع الأهلي في بريدة 1ـ1، ثم سلبياً مع الرائد، فالعروبة في الجوف، فالنصر في الرياض 1ـ1؛ ليعود في الموسم الحالي ويخسر من القادسية في الخبر ضمن منافسات كأس ولي العهد بركلات الترجيح 2ـ4، فالسقوط أمام العروبة في الجوف ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري جميل 4ـ3 وأتبع ذلك بالخسارة من الوافد الجديد هجر في الأحساء 2ـ0 ضمن الجولة الثانية ثم التعادل سلبياً مع نجران في بريدة ضمن الجولة الثالثة.


نجران ثابت
المفارقات في مسيرة روابح كثيرة، كون المباراة الأولى للمدرب الجزائري مع التعاون كانت أمام نجران، في بريدة ضمن الجولة 21 من منافسات الدوري للموسم قبل الماضي، تحديداً يوم الرابع من مارس لعام 2013م، حينها خسر التعاون 2ـ1، لتكون المباراة الأخيرة للمدرب أمام الفريق نفسه السبت الماضي بعد التعادل سلبياً.

جيش مساعدون
لم تكتفي إدارة التعاون من دعم روابح منذ قدومه للأراضي السعودية، وقبلت قراره نهاية الموسم الماضي بفك الارتباط بكامل طاقمه المساعد بصدر رحب، ووافقت على جلب 9 مساعدين يعملون معه ضمن الطاقم الفني للموسم الحالي، وهم إياس عرّاب مساعد أول، مراد حابي مساعد ثاني، وحمزة غضبان مساعد ثالث، إلى جانب التعاقد مع مراد ايكيوان مدرباً للياقة، وجلب فؤاد شريط مدرباً للحراس، على أن يكون سمير بخوش طبيباً وعاشور سليمان أخصائياً للعلاج، ومحمد السعيد مدلكاً.
وإلى جانب هؤلاء وافقت إدارة محمد القاسم على مقترح روابح بجلب متخصصاً في تصوير الفيديو لتوثيق جميع التدريبات اليومية للفريق، للإستفادة منها وعرضها على اللاعبين في أوقات الحصص التدريبية العلمية.
لكن (جيش المساعدين)- كما أطلقت عليهم الجماهير التعاونية - لم يقدموا جديداً يذكر للفريق في ظل المستويات المتذبذبة التي ظهر بها التعاون في الموسم الحالي.

الدكّه مشكلة
واجهت إدارة النادي سيلاً من الانتقادات بعد موافقتها على التعاقد مع الطاقم المساعد لروابح، والذين لم تعد دكة بدلاء الفريق تتحمّل تواجدهم في المباريات الرسمية إلى جانب الجهاز الإداري والمنسق الإعلامي، كون تعليمات رابطة دوري المحترفين تقتضي بوجود 10 أشخاص ما بين فنيين وإداريين إلى جانب البدلاء السبعة في كل مباراة.
وخلال اللقاءات أمام القادسية والعروبة وهجر ونجران استغنى روابح عن مدربا اللياقة والحرّاس في المباراة، وفضّل وجودهم في المدرج الخاص بالجماهير بعد انتهاء عملية التسخين، مفضلاً تواجد الجهاز الطبي ومساعديه الثلاثة.


الإعداد مثالي
ورغم الإعداد الجيد للتعاون، والذي لم تنعم به فرق منافسة على البطولات المحليّة، بات الفريق فاقداً هويته الفنية، رغم التواجد في دولة تركيا 14 يوماً كمعسكراً خارجياً، ومنه إلى تونس لمدة تزيد عن 12 يوما خاض خلالها الفريق أكثر من 5 مباريات ودية.


الديربي مصيري
يرى مراقبون للشأن التعاوني أن اللقاء أمام الرائد ضمن الجولة الرابعة الخميس ما بعد المقبل مصيري للفريق في الموسم الحالي، كونه سيعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل الدخول في مباريات من نوع آخر أمام الفرق المرشحة للحصول على لقب مسابقة دوري عبداللطيف جميل.
وبعد الانتصار في الدور الأول العام الماضي 2ـ1 والتعادل سلبياً في الدور الثاني، لن يرضى التعاونيون بنتيجة غير الفوز، خصوصاً وأن الفريق تعزّز بأسماء قادرة على صنع الفارق، كبدر الخميس القادم من الفتح وريان بلال القادم من الفيصلي وأحمد كرنشي اللاعب السابق للوحدة، ونايف موسى لاعب الحزم السابق، وباسم العطالله الحارس المعار من الأهلي.


المغـامرة تنتهي