“العمدة .. سرُ أبيه” في تدريب الرائد
يبحث مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد عماد السالمي (تونسي) عن تكرار نجاحات والده علي السالمي، والذي تولى تدريب فريق النجمة على فترتين من عام 1986 وحتى 1990، وفي موسم 2000.
وأوكلت إدارة الرائد للسالمي الإبن مهام تدريب الفريق الكروي خلفاً للمقدوني كرستوف فالتوك، بعد ثلاث خسائر قاسية مُني بها الفريق في مشواره بمسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، من الفيصلي 1ـ0 في الجولة الأولى، والنصر 2ـ1 في الجولة الثانية، وأخيراً العروبة 2ـ1 في الجولة الثالثة السبت الماضي.
وبدأ "العمدة" ـ كما يحلو للرائديين تسميته ـ مهامه أمس مع الفريق، خلال الحصة التدريبية التي جرت على ملعب النادي، وسط حضور إداري وجماهيري.
الأب تاريخي
قاد السالمي الأب فريق النجمة لتحقيق نتائج مميزة وتحقيق لقب دورة الصعود إلى الدرجة الأولى التي جرت في تبوك عام 1989، ليشارك الفريق في دوري الدرجة الأولى ويتمكن من تحقيق اللقب وخطف بطاقة الصعود للدوري الممتاز لموسم 1990.
لكنه اعتذر عن مواصلة مشواره لظروفه الخاصة، ليعود في موسم 2001 ويتمكن من ابقاء الفريق في الدوري الممتاز، بعد دخوله في صراع الهبوط مع فريقي سدوس والقادسية، ليقود الفريق الى الانتصار حينها على الهلال والاتحاد بنتيجة واحدة وسدوس 1ـ0 ويكسب الوحدة والرياض 2ـ1، الى جانب التعادل مع الأنصار بدون أهداف و 3ـ3 والقادسية 1ـ1 وسدوس والاتفاق سلبياً.
ومنحت النقاط الـ20 المدرب السالمي حينها الإطمئنان ليغادر السعودية ويترك مهمّة العودة لابنه المولود عام 1976.
الحزم البداية
بدأ عماد مشواره التدريبي في السعودية عبر بوابة الحزم، موسم 2008، وجاء ضمن طاقم يديره الخبير عمار السويح، وساهم حينها في تحقيق الفريق المركز الثامن، وفي موسم 2009 واصل المهمة مساعدا للمصري محسن صالح، قبل أن يتولى المهمة مكلفاً بعد 7 جولات، ويقود الفريق إلى فوز ساحق على نجران 4ـ2، قبل الخسارة من الوحدة 2ـ1، ليسلّم الأمور للبرازيلي لولا بيريرا الذي واصل المشوار، ليطير السالمي إلى تونس ويتولى المهمه في الطاقم المشرف على منتخب بلاده الأولمبي.
العودة رائدية
وعاد السالمي الصغير إلى السعودية مرة أخرى، ولكن هذه المرة عبر بوابة الرائد، عندما أعلنت الإدارة يوم الـ28 من أكتوبر لعام 2011 التعاقد مع عمار السويح مدرباً للفريق، والذي اختار السالمي ضمن طاقمه مدرباً للياقه، ومنذ ذلك الحين بات السالمي رقماً ثابتا في الطاقم الفني، إذ عمل مع المقدوني كرستوف فالتوك بعد استقالة السويح مطلع فبراير عام 2013 والجزائري نور الدين زكري منتصف الموسم الماضي، والبلجيكي مارك بريس ومرة أخرى كرستوف فالتوك.
إنقاذ الاتفاق
وعمل السالمي نهاية موسم 2011 إلى جانب عمار السويح في الطاقم المعار من الرائد للاتفاق، بعد إقالة الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش، وساهم مع السويح في تحقيق علامات مميزة في مشوار الفريق ببطولة دوري أبطال آسيا، ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ليعود في صيف 2012 ويواصل عمله مع الفريق الرائدي.
بديل زكري
وبعد اقالة نور الدين زكري من منصبه مدربا للرائد منتصف الموسم الماضي، أوكلت الإدارة الرائدية للسالمي مهمّة التدريب، حينها انتصر بالفريق في اللقاء أمام أُحد في دور الـ32 من مسابقة كأس الملك بهدف نظيف، وتفوق على الاتحاد في مكة المكرمة ضمن الجولة الـ23 بهدفين مقابل هدف، وهو الانتصار الذي سهل مهمة البلجيكي مارك بريس في ابقاء الفريق ضمن أندية دوري عبداللطيف جميل للموسم الماضي.
سنتان و10 أشهر
وأتم السالمي الخميس الماضي سنتان و10 أشهر من العمل في نادي الرائد، منذ قدومه في الـ28 من أكتوبر لعام 2011، ويتمتع المدرب الشاب بعلاقة وطيدة مع العديد من لاعبي الفريق، وهذا ما دفعهم لحمله على الأعناق بعد الانتصار على الاتحاد في مكة المكرمة 2ـ1 الموسم الماضي.
الديربي بداية
سيكون اللقاء المصيري للرائد أمام التعاون الخميس ما بعد المقبل هو بداية المشوار للسالمي مع الفريق، ويبحث المدرب الشاب عن تدوين اسمه في قائمة المدربين الفائزين في الديربي، واعادة البسمة على شفاه الرائديين بعد فقدانهم حلاوة الانتصار على منافسهم التقليدي في الموسم الماضي، عندما خسروا في الدور الأول 2ـ1 بقيادة الجزائري نور الدين زكري، وتعادلوا في الدور الثاني سلبياً بقيادة البلجيكي مارك بريس.
ثلاثة مساعدين
سيستعين السالمي بإبن جلدته فتحي الوهيبي ليكون ضمن الطاقم المساعد له في مهمّته الحالية، وعمل الوهيبي في الموسم قبل الماضي مساعداً للوطني محمد الكبير في أولمبي الرائد، قبل أن ينتقل مطلع الموسم الماضي لنادي الشعله ويعمل ضمن الطاقم التدريبي للتونسي أحمد العجلاني في الفريق الأول.
والى جانب الوهيبي سيكون فتحي الهريّش مساعداً للسالمي، والهريّش عمل الموسم الماضي في فريق الشباب مساعدا للتونسي عمار السويح.
وسيتولى التونسي الآخر عبدالعزيز بن خضر مهمة تدريب الحراس، وهو ابن خضر زامل السالمي في الرائد مند الـ28 من اكتوبر لعام 2011.
المهمة تشرّفني
يؤكد عماد السالمي أن المهمة التي أوكلته بها إدارة الرائد مشرّفه بالنسبة له، متمنياً أن يوفق في تحقيق ما تتطلع إليه الإدارة الرائدية.
واعترف السالمي بصعوبة المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن العمل على الخروج بنتيجة ايجابية من لقاء الديربي بدأ منذ إعلان استلامه المهمة.
وأشاد السالمي بالأجواء في نادي الرائد، مبيناً أنها ستساعده في تحقيق نتيجة ايجابية.
وطالب السالمي محبي وجماهير الرائد بدعم الفريق خلال الفترة الحالية، حتى يتمكن من تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.