وعن ردة فعله بعد هذا القرار أجاب ماكيدا قائلاً: لأول مرة في حياتي أتعرض لمثل هذا الموقف وهي الإعفاء من تدريب فريق لذلك لا أستطيع التعبير عن ذلك كثيراً ولكنني أتقبل للقرار بسبب الطريقة الراقية التي تعاملت معي بها الإدارة الفتحاوية في إخباري بقرار الإعفاء ولا أملك الآن سوى أن أرد بالمثل على ذلك الاحترام الذي وجدته من جميع العاملين في نادي الفتح؛ لذلك وعبر صحيفتكم أقول للفتحاويين: أتمنى كل التوفيق للنادي كونه يمتلك إدارة وأشخاصاً على مستو راق جداً في التعامل ويستحقون كل الخير والتوفيق في المرحلة المقبلة.
وكانت إدارة نادي الفتح صادقت على الخبر الذي نشرته "الرياضية " أمس عن إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح ماكيدا (أسباني) حيث أتخذ القرار مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق أمام الهلال أمس الأول والتي خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف ضمن دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والتي أقيمت على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالإحساء ،حيث أعلنت إدارة الفتح عن إعفاء المدير الفني للفريق الكروي الأول خوان خوسيه ماكيدا (أسباني) من مهام عمله، وبذلك تكون مواجهة الفتح أمام الهلال هي المواجهة الأخيرة له مع الفريق، وتم الاتفاق بين إدارة الفتح وماكيدا على إنهاء العقد المبرم بينهما بالتراضي بين الطرفين.

بعتي البديل المؤقت
اسندت إدارة نادي الفتح مهام الإشراف على تدريب الفريق الكروي الأول بالنادي للمدير الفني للفئات السنية يوسف بعتي (تونسي) إلى حين التعاقد مع جهاز فني جديد.

أقالوه ويشكرونه
قدم مجلس إدارة نادي الفتح شكره وتقديره للمدرب ماكيدا على الجهود التي بذلها مع الفريق الكروي الأول طيلة الفترة الماضية، متمنية له التوفيق في وجهته المقبلة.
الجدير ذكره أن إدارة الفتح قامت بتحركات جادة من أجل إقفال الملف التدريبي بعد استعراضها ملف أحد المدربين والذي بات قريباً من الاتفاق معه.

مؤشرات الإقالة
أثارت بعض التصريحات التي أطلقها المدرب ماكيدا (أسباني) بعد كل مباراة وحمل فيها اللاعبين مسؤولية خسائر الفريق حفيظة الإدارة وجهاز الكرة حيث جاءت تلك التصريحات بمثل الشرارة الأولي في الوصول إلى قناعة تامة من الإدارة بأن المدرب ليس لديه ما يقدمه للفريق وخاصة وأن المدرب يرفض تغير الكثير من الأمور الفنية رغم وضوحها واقتناعه بأنها سبب تدهور نتائج الفريق مع بداية الدوري.

ماكيدا ..عنيد
سعى صناع القرار في الفتح من أجل إقناع مدرب الفريق ماكيدا (أسباني) بأن هناك أخطاء فنية من خلال التشكيلة الأساسية للمباريات ولكنه كان أكثر قناعة بأن الفريق يسير بالصورة الصحيحة .

سر لأول مرة
الإقالة التي تعرض لها المدرب ماكيدا (اسباني) كانت تطبخ من فترة طويلة والدليل أن الإدارة فتحت قنوات كثيرة لمخاطبة عدد من المدربين ومن ضمنهم مدرب هجر ناصيف البياوي (تونسي) الذي تلقي عرضاً من نادي الفتح ومن أسرار هذه المفاوضات أن الفتح كان يفاوض البياوي في يوم مباراة الهلال مما يؤكد بأن قرار إقالة ماكيدا كان مبيتاً من أصحاب الحل والربط في الفريق بقيادة مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح أحمد الراشد .

نتائجه في الدوري
المدرب خوان ماكيدا (أسباني) من مواليد 1969 م لم يسجل أي فوز مع الفتح على أرضه وحقق فوزاً وحيداً خارج أرضه من 6 مباريات مع خسارة وخروج من مسابقة كأس ولي العهد أمام حطين بهدفين مقابل هدف، ولم يسجل أي حالة تعادل، وخسر 5 مباريات، وهي نسبة تعتبر عالية جداً لفريق مثل الفتح الذي أحرز بطولة الدوري في نسخة 2012ـ2013 م وبطلاً لكأس السوبر في نسخته الأولي، وبدأت نتائج الفريق في الدوري بخسارة أمام الاتحاد بهدف دون رد ثم خسارة أمام الشباب بهدفين دون مقابل في الإحساء، وكانت الخسارة الثالثة أمام الفيصلي بهدفين مقابل هدف في الإحساء، وتعدل الوضع قليلاً بعد الفوز على التعاون بهدفين مقابل هدف لتكون الخسارة الخامسة أمام الهلال بهدفين مقابل هدف.