|


“يلعب على الحبلين”

2014.10.07 | 06:00 am

الرياضية ـ إبراهيم الجريس

توعّد رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة المدرب مارك بريس (بلجيكي) باللجوء إلى الاتحادين السعودي والدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد استقالته من منصبه مدربًا لنجران قبل أيام وقدومه لتدريب الرائد أمس.
وحط مارك بريس رحاله في الرياض أمس مدربًا للرائد، بعد أن كان منذ مطلع الشهر الماضي مدربًا لفريق نجران خلفًا للمستقيل من منصبه دينيس لافاني (فرنسي)، إلا أن بريس لم يكمل مهمته في نجران ليقدم استقالته من منصبه بعد ثلاث مباريات، كان فيها التعادل حاضرًا أمام التعاون في الجولة الثالثة، مقابل خسارتين أمام الهلال في الرياض ضمن الجولة الرابعة 2ـ1، وبنفس النتيجة من الاتحاد في نجران ضمن الجولة الخامسة.
ومنحت الإدارة الرائدية مارك بريس ومساعديه تأشيرة دخول إلى الأراضي السعودية باسم نادي الرائد، ليشرف أمس على أولى حصص تدريب الفريق في معسكره الحالي والمقام في الرياض استعداداً لمواجهة الفتح في الأحساء يوم 17 من الشهر الجاري ضمن الجولة السابعة من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل.
وقدم بريس استقالته لإدارة نادي نجران قبل 48 ساعة من اللقاء أمام الشباب أواخر الشهر الماضي في الرياض ضمن الجولة السادسة، وهي التي أربكت الفريق حسب تأكيدات الرئيس هذيل آل شرمة، وساهمت في خسارته 1ـ2.
وكشف رئيس نادي نجران أن مارك بريس (المدرب السابق للفيصلي من يونيو 2012 وحتى أكتوبر 2013 والرائد من فبراير 2014 وحتى مايو الماضي) لا يزال مدربًا لنجران حسب الأنظمة المعمول بها في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مشيرًا إلى أن البلجيكي تقدم باستقالته من منصبه دون حصوله على وثيقة المخالصة.
وأكد آل شرمة في حديث خص به “الرياضية” أمس أنه حذّر رئيس نادي الرائد عبد اللطيف الخضير من التعاقد مع المدرب، خلال اتصال هاتفي جمع الطرفين الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أن الخضير أقسم له حينها أن ناديه لم يتعاقد مع بريس، ولا يتعدى كونه ضمن الخيارات المطروحة على طاولة الرائديين حينها، لتأتي الصدمة صباح أمس بوصول المدرب البلجيكي للرائد.
وقال آل شرمة: “حذّرت رئيس الرائد من التعاقد مع بريس خلال اتصال هاتفي جمعني به الأسبوع الماضي، وأقسم لي أن مارك لا يتعدى كونه ضمن الخيارات المطروحة ولم يتعاقدوا معه بشكل رسمي”.
وتابع: “تفاجأت بوصوله أمس إلى الرياض، ونحن في نادي نجران لن نقف مكتوفي الأيدي وسنبحث عن حقنا في هذه القضية، كون بريس لا يزال مدربًا لنادي نجران ولأنه لم يحصل على وثيقة المخالصة التي تمنحه الحق في التوقيع لأي ناد، كما أنه لم يأخذ موافقة شفهية من نادينا “.
وبيّن الرئيس النجراني أن الوسيط عبد الرحمن الخنين (وكيل أعمال المدرب) اتصل به الخميس الماضي، وحاول تهدئة الأوضاع، إلا أن رد إدارة نجران كان واضحًا وهو ملاحقة المدرب قانونيًا.
وأوضح: “حاول الخنين تهدئة الأوضاع، وأسر لي أن الرائد يتوجه إلى التعاقد مع المدرب الهارب، ولكنني تمسكت بحق النادي، وأوضحت له كافة الإجراءات التي سنتبعها في حال قدم المدرب للرائد “.
وطالب آل شرمة الاتحاد السعودي بموقف حازم تجاه الموقف الذي تعرض له ناديه، متهمًا بريس بتعمد إلحاق الخسارة بفريقه قبل اللقاء أمام الشباب، ومتسائلا عن الفائدة التي سيجنيها المدرب من وراء الاستقالة قبل اللقاء بـ48 ساعة.
وأضاف في هذا الجانب: “لو أن بريس أشرف على الفريق أمام الشباب ومن ثم تقدم باستقالته لكان الأمر عاديًا، الاشكالية في كونه استقال قبل اللقاء بـ48 ساعة، أي أن هناك من يهتم لخسارة نجران وهذا ما أكد لي أنه ذاهب لا محالة لتدريب فريق منافس لنادينا “.
وتابع: “كما أن أحد أفراد طاقمه كشف لي أن المدرب لديه عقد من أحد أندية دوري عبد اللطيف جميل، حينها كنت أعمل على تقريب وجهات النظر وإقناع المدرب بالبقاء في النادي، ولكنني تفاجأت بقبوله مفاوضات رغم سريان عقده مع النادي”.
وتخوّف آل شرمة من تكبّد الرائد عقوبات قاسية بسبب التعاقد مع بريس، مشددًا على عمق العلاقة التي تجمع نجران والرائد.
ووصف رئيس نجران المدرب بريس بالمتناقض، مستشهدًا بتأكيدات المدرب المتكررة حول أسباب استقالته ورحيله من النادي، وقال: “هو أساء للنادي كثيرًا، وضرب بالأعراف عرض الحائط، خرج بعد الاستقالة بتصريح صحفي أكد فيه أن الظروف لا تساعده في نجران، ومن ثم يؤكد عبر إحدى القنوات أن القيمة الفنية للاعبي نجران لا تساعده على النجاح، وفي النهاية يؤكد لمقربين أن الإمكانيات لا تساعده في النادي”.
وزاد موضحًا: “قبل استقالته بيوم واحد تواصلت معه شخصيًا وحققت له رغبته بالتعاقد مع اللاعب وينفول كوبينا (غاني)، وسرّحنا ميكايلو درامي (مالي)، كما أننا في مجلس الإدارة وافقنا على مقترحه بإعادة التعاقد مع المهاجم جادسون دوسانوس (برازيلي) رغم أن هذين الإجراءين كلفا النادي مبالغ طائلة”.
وكان مارك بريس قد أكد في تصريحات صحفية أن افتقاد نجران لملعب تدريب سبب في استقالته من النادي، إلا أنه عاد ليؤكد أن انخفاض مستوى اللاعبين الفني دفعه للرحيل.
لكن الرئيس آل شرمة دحض هذه الأقاويل بالتأكيد على أن مارك بريس لم يتحدث معهم حول سوء الملعب، كونه على اطلاع بالأوضاع التي تعيشها كافة الأندية السعودية، ومشيرًا إلى أن المدرب كان قد شاهد لقاءين للفريق قبل توقيعه العقد الرسمي حينما كان في العاصمة البحرينية المنامة قبل قدومه لنجران.
“الرياضية” بدورها توجهت إلى رئيس الرائد عبد اللطيف الخضير لأخذ وجهة نظره حيال ما أكده رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة، إلا أنه ظل لا يجيب على هاتفه المحمول طيلة الـ24 ساعة الماضية.