لماذا الهلال خطير
سلّطت صحيفة “the guardian” الأسترالية الضوء على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال, قبل اللقاء الهام الذي سيجمع الفريق غدًا بنظيره ويسترن سيدني الأسترالي, في ملعب باراماتا في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وأفردت الصحيفة في عددها الصادر أمس تقريرًا خاصًا بالهلال وتاريخه, مشيرة إلى أن أنصاره يعتبرونه الأول على مستوى القارة الآسيوية, بفضل تتويجه بست بطولات مختلفة, خلال الفترة من 1991 وحتى 2002.
وبعنوان: “لماذا الهلال خطير” ذكر التقرير أن الفريق الأزرق توّج في 13 مناسبة بطلاً للدوري السعودي, إلى جانب حصوله على مسابقة الكأس في 12 مناسبة, منها ست مرات متتالية.
وجاء في التقرير أن الهلاليين يرون أن من حقهم التتويج بلقب البطولة القارية, عندما يواجهون ويسترن سيدني إيابًا يوم الأول من نوفمبر المقبل, في ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض.
ولم تنس الصحيفة الواسعة الانتشار في الشارع الأسترالي التذكير بأن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء سمّى الهلال ناديًا للقرن في آسيا, في حفل كبير شهدته العاصمة الانجليزية لندن في مايو لعام 2010, مبينة أن البطولات الست التي يمتلكها الهلاليون منحتهم اللقب الكبير، وأضافت في هذا الجانب: “يفتخرون كثيرًا بهذا اللقب “.
وتناول التقرير تاريح الهلال منذ تأسيسه, ممتدحًا فترة تواجد النجم البرازيلي ريفالينو في النادي خلال عام 1970, معتبراً تلك الفترة ماضيًا جميلاً للنادي, ومشيرًا إلى أن الهلال مثله العديد من اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية في سنوات سابقة, كصالح النعيمة ويوسف الثنيان ومحمد الدعيع ونواف التمياط وسامي الجابر.
وتحدّث التقرير عن مجلس إدارة النادي برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد, ولم ينس الإشارة إلى أن الرئيس ينتمي للأسرة الحاكمة في البلاد, ويقضي موسمه السابع في النادي “.
وكشف التقرير أن فوز الهلال بلقبه الآسيوي المنتظر, سيجعله على هرم القارة, كونه سيرفع رصيده إلى ثلاث بطولات أبطال آسيا, متساويًا مع بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي, ومتقدمًا ببطولة واحدة على منافسه الاتحاد.
وجاء في التقرير أيضًا: “كان الهلال قريبًا من تحقيق حلمه عام 2010, لكنه سقط على أرضه وبين جماهيره أمام ذوب آهن الإيراني في نصف نهائي المسابقة, عندما خسر بهدف دون رد في مواجهة الإياب وبهدف اللاعب ايجور كاسترو (برازيلي) “.
وأضافت الصحيفة: “حينها كان الخروج مؤلمًا, والآن حان وقت تعويض ذلك الخروج “.
وتناول التقرير المستوى المميز للحارس الشاب عبد الله السديري (22 عامًا), إذ توقّعت الصحيفة أن يضع نفسه الحارس الأول في الكرة السعودية في المواسم المقبلة, خصوصًا أنه ساهم في إبقاء شباكه نظيفة في ثماني مباريات من أصل تسع شارك فيها في المسابقة الحالية.
ولأن المدافع الهلالي كواك تاي هي (كوري جنوبي) كان قد توّج بلقب المسابقة في النسخة قبل الماضية عندما كان لاعبًا في صفوف أولسان هيونداي الكوري الجنوبي, فإن التقرير كشف أن اللاعب الدولي الكوري سيضع خبرته في متناول الهلاليين, مشيرًا إلى أنه يقدم عطاءات مميزة في الخط الخلفي, بفضل التفاهم الكبير بينه وبين المدافع الآخر ديجاو (برازيلي),
وتحدث التقرير عن القوة الإضافية في الفريق والمتمثلة في لاعب الوسط تياجو نيفيز (برازيلي), والذي جاء عنه أنه كلّف الهلاليين مبالغًا طائلة لقاء التعاقد معه, إلى جانب لاعب الوسط سعود كريري الذي جاء عنه أن يبحث عن لقب ثالث بعد أن توّج مرتين مع الفريق الاتحادي عامي 2004 و2005.
وفيما يخص المهاجم ناصر الشمراني, فإنه حظي بإشادة كبيرة, كونه يبحث عن لقب هداف المسابقة برصيد 10 أهداف وعلى بعد هدفين من مهاجم العين الإماراتي أسامواه جيان (غاني).
وجاء عن الشمراني: “الصحف في السعودية جميعها تتحدث عنه, هو مرشح لجائزة أفضل لاعب آسيوي للعام الحالي, وفي مباراتي الذهاب والإياب يبحث عن لقب هداف المسابقة, وسيتواجد حتمًا مع منتخب بلاده في محافل قادمة أهمها مسابقة كأس الأمم التي ستجري في أستراليا مطلع العام المقبل “.
وتناول التقرير غياب المهاجم ياسر القحطاني عن لقاء الغد للإيقاف, معترفًا بأهمية وجود اللاعب الذي كانت له بصمة مع المنتخب السعودي بسن الـ23 عاماً في مونديال 2006 بتسجيله هدفًا في شباك المنتخب التونسي.
وجاء عن القحطاني: “لم يحظ اللاعب الذي سجل هدفًا في مونديال 2006 بإعجاب نادي مانشستر سيتي عام 2007, هو من أبرز المهاجمين في آسيا خلال السنوات الـ10 الأخيرة, وقبل سبع سنوات نال جائزة أفضل اللاعبين في القارة الصفراء “.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المعلومات الماضية كفيلة بأن يكون الفريق الهلالي هو الأفضل في القارة, وأن جماهيره ومحبيه كانوا محقين عندما يفتخرون كثيرًا بناديهم المتأسس عام 1957.