اهتمت الدولة حفظها الله بأسر شهداء الواجب وسن الأنظمة الكفيلة بتقدير عطاءاتهم وتضحياتهم ماديا ومعنويا .ومهما كان مستوى الاهتمام والعطاء لأسر هؤلاء الشهداء إلا أن المجتمع بحاجة لمبادرات أخرى لدوام الاستمرارية وإشراك المجتمع لمزيد من الوعي بهذه الفئة العظيمة.
أما رد الجميل لهم فيجب أن يكون على كافة المستويات وأهم ذلك ذكرهم في المناشط الطلابية وسيرهم الذاتية وقصص حياتهم والظروف التي ماتوا بها ويقدمون كنماذج مضيئة للناشئة والشباب وطلاب الجامعات والتنويه عن ذلك في المناسبات الرسمية والشبابية وحفلات التخرج في المعاهد ومراكز التدريب والكليات التي درسوا بها وتسمية الشوارع والمدارس بأسمائهم في المناطق التي عاشوا بها وغير ذلك من مناطق المملكة المختلفة.كما ينبغي أن يكون هناك احتفال سنوي في مناسبة اليوم الوطني يدعى فيه أسر الشهداء وأبناؤهم وأصدقاؤهم ويتم تبيان جهودهم والتعريف بعطاءاتهم وأن ينقل في وسائل الإعلام ويحضره أمراء المناطق ويتم التاكد من ظروف الأولاد ودراستهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والمادية ويشرف عليها متخصصون في الرعاية والتأهيل، وأن يفتح المجال لرجال الأعمال وتجار العقار والمؤسسات الصحية والتربوية والاقتصادية لمنح الخصومات وتقديم المنح الدراسية وتقديم العطاءات المادية والمعنوية لأسر الشهداء كوفاء وعرفان وتقدير للتضحيات التي قدموها، وهذا سيفيد هذه الأسر مع ظروف الحياة وتقلباتها مع التقدير التي قدمته الدولة، فماهو المانع من دعم هؤلاء من وجهاء وأعيان وأثرياء المجتمع مما سيزيد من اللحمة الوطنية وزيادة الولاء وتوعية الناشئة والشباب بجهود هؤلاء الأبطال ليكونوا قدوة في المجتمع .وفي حادثة الأحساء الأخيرة وعند تتبع المجرمين استشهد النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته وجميع من سبقهما من أبطالنا البواسل في كافة القطاعات الأمنية.