الكل يتمنى هزيمة الأخضر
كشــف مدرب المنتخب الأول لكرة القدم البحريني عدنان حمد (عراقي) عن تفضيله العرض البحريني رغم حصوله على عروض سعوديه وقطريه وإماراتية بسبب تفاؤله بتحقيق الحلم البحريني المنتظر بالفوز بكأس الخليج من خلال (خليجي22)ـ وأكد عدنان أن هزيمة الأخضر السعودي مطلب مهم وهدف لجميع المنتخبات الأخرى، كونه يلعب على أرضه وجماهيره وهو الشيء الذي إذا تحقق سيساهم في رفع معنويات ونفسيات الفريق الكاسب، وأكد عدنان بقوله بأن منتخب بلاده العراق يعتبر الرقم الصعب في أي بطوله يشارك فيها، رغما عن الظروف والمشاكل التي يعاني منها سواء على مستوى البنية التحتية أو الأندية.. فإلى تفاصيل الحوار:
ـ ما مدى ثقتكم في قدراتكم الفنية على تحقيق الحلم البحريني الذي طال انتظاره؟
بطبيعة الحال فإن تحقيق كأس الخليج يعتبر حلم للمنتخب البحريني خاصة وهو فريق وصل إلى عدة مراحل وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه للبطولات التي كانت ما بين عام 2004 إلى 2010 حيث كان يملك جيلاً من اللاعبين القادرين على فعل أي شيء والدليل تحقيقهم المركز الرابع على مستوى كرة القدم الآسيويه، وفي الوقت الراهن لدينا جيل جديد ورغم ذلك فإن الطموحات كبيرة لتحقيق بطولة خليجي (22) والتي تعتبر مهمة وعزيزة على قلوب الجميع في منطقة الخليج العربي في الوقت الذي لايزال الاتحاد الدولي لم يعترف بها، ولكن لها قيمتها وخصوصيتها وساهمت بشكل كبير في تطور كرة المنطقة .
ـ ما الذي شجعك على تدريب المنتخب البحريني وكيف تم ذلك؟
بلا شك إن المنتخب البحريني الذي يشرف عليه اتحاد اللعبة يوجد به رجال لهم قيمتهم واحترامهم وهو الشيء الذي شجعني على موافقة التدريب، حيث كانت مفاوضاتهم لي قبل سنة وبالتحديد بعد أن تركت المنتخب الأردني بيوم واحد، ولكننا لم نصل إلى اتفاق نهائي واستمرت المفاوضات في الفترة الأخيرة بعد رحيل المدرب السابق هيدسون (انجليزي) وتم الاتفاق بشكل سريع حيث كانت الأهداف واضحة والطموحات مشتركة.
عروض كثيرة
كذلك عقب السنوات التي قضيتها في تدريب المنتخب الأردني قررت الخلود إلى الراحة للتفكير جيدا بالعروض التي وصلتني، حيث كانت هناك عروض من الاتحاد البحريني والعديد من الأندية في السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الجزائر والمغرب، لم أوقع مع أي منها في تلك الفترة لظروف مختلفة.
ـ أين كانت محطتك قبل المنتخب البحريني؟
خضت تجربة قصيرة مع فريق بني ياس الإماراتي واستكملت الموسم الماضي هناك ولم أجدد العقد، وفي الفترة الماضية تجدد العرض البحريني مرة ثانية، وتمت الموافقة بعد أن وصلت لقناعة تامة أن هذه المهمة هي التحدي الجديد أمامي، ساعدني على قبول هذا الاختيار وجود إدارة طموحة بقيادة رئيس الاتحاد الشيخ علي ال خليفة ولعلمي بما تملك الكرة البحرينية من مواهب وتطور، ومثل هذه الظروف من شأنها أن تحفز وتساعد أي مدرب يتطلع لترك بصمته على الواقع.
ـ أجريت تغييرات كبيرة على المنتخب البحريني، ألا ترى بأنه سيكون لها تأثيرات سلبية؟
لقد كنت بحاجة لعمل مثل هذه التغييرات،وحرصت على ضم بعض اللاعبين بمواصفات معينة كان يحتاجها المنتخب بالإضافة إلى أن هناك ظروفاً حصلت لبعض اللاعبين، فتعذر ضمهم أمثال اللاعب عبد الله عمر الذي لايلعب لأي ناد في الفترة الحالية، وبالتالي هو يفتقد للجاهزية المطلوبة، كذلك اللاعب صالح عبد الحميد لم يشارك مع ناديه المحرق بسبب الإصابة ، كما أن مدافع الرفاع عبد الله شلال لم يشارك سوى لفترة محدودة في مباريات فريقه،لذلك وبناء على هذه الظروف المحيطة أجريت العديد من التغييرات.
ـ هل حلت مشكلة العقم الهجومي ،ولماذا استبعدت اللاعب فوزي عايش؟
صحيح.. ولكننا توصلنا إلى حلول إيجابية ولكنها تحتاج للمزيد من الوقت، كذلك عندنا مشكلة الظهير الأيمن التي يلعب فيها عبد الله عمر من قبل، ولكنه حاليا ليس مسجلاً في أي ناد ومن الصعب الاستفادة منه في التشكيلة رغم أنه لاعب بارز ومفيد للفريق الشيء الذي جعلني أستدعي لاعب فريق المحرق فهد الشويطر بجانب زميله محمد الدعيج، وبالنسبة لاستبعاد اللاعب فوزي عايش فهو قرار ليس نهائياً.
ـ ما الفرق بين تدريب الفرق والمنتخبات ؟
لكل منهما ميزات واختلافات حيث إن المدرب يشعر في عمله مع الأندية بحيوية العمل اليومي وممارسة التدريبات كل يوم، والتحضير لمباراة نهاية الأسبوع وغيرها من أمور، وفي المنتخب يشدك بعض الأحيان كثرة العمل وأنت مقبل على منافسات قوية وبطولات كبيرة.
ـ ما هي نظرتك لفرق مجموعتك وهل مستواها أقل من المجموعة الأخرى؟
يكفي وجود المنتخب السعودي بهذه المجموعة وهو صاحب التاريخ والإنجازات خاصة وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، بالإضافة إلى أن المنتخبات الأخرى لها نفس الحظوظ والدليل على كلامي وجود سبعة منتخبات تشارك في نهائيات كأس أمم آسيا المقبلة، لذلك فإن المجموعتين فيهما منتخبات قوية وليس هناك منتخب كبير وآخر صغير أو ضعيف لأننا تعودنا في هذه البطولات قوة المنافسة وتقديم مستويات مغايرة لما قد يتوقعه المراقبون والمتابعون.
ـ هل الفوز على المنتخب السعودي بالدور الأول يعتبر مهر البطولة بالنسبة لك؟
بالتأكيد .. الفوز على الأخضر السعودي يعتبر مطلباً خاصة وهو مستضيف البطولة بحيث إن الفوز عليه سيساهم في العديد من الأمور الإيجابية لمصلحتنا في بداية المشوار ولكن الكل يعرف بأن الفوز لن يحقق الهدف الأهم وهو تحقيق البطولة لأن البطل في نهاية المطاف هو فريق واحد والذي يجب عليه أن يفوز في جميع المباريات دون استثناء .
ـ سنوات عديدة لم تنظم بلدك العراق كأس الخليج كيف ترى ذلك، وماهو الفرق بين بطولات الخليج سابقا وحاليا؟
شخصيا.. أحلم بأن تعود بطولات الخليج إلى بلدي العراق الذي له مكانته الكبيرة ليس على المستوى الرياضي وإنما على المستوى السياسي والاجتماعي وله مكانته وقدرته الحضارية ولكن بعد التغييرات السياسية التي أثرت بدورها على تقدم وتطور البلد والبنية التحتية والتي بدورها تسببت في تأخر العراق بشكل كبير،لذلك فإنه من المؤسف أن يكون بلد مثل العراق غير قادر على تنظيم البطولات سواء الإقليمية أوالقارية.
ـ كيف ترى حظوظ منتخب بلادك ،وما هي الأسباب بعدم اعتماد الاتحاد العراقي على المدربين الوطنيين في السنوات الأخيرة ؟
لعل ما يميز المنتخب العراقي إنه دائما يكون الرقم الصعب في أي بطوله يشارك فيها رغم مروره بمشاكل على المستوى الأمني في البلد الشيء الذي تسبب في تأخر وتأثر الدوري مما أثر على معنويات ونفسيات اللاعبين ورغم ذلك تجدهم يستحضرون تاريخهم وإمكانياتهم الشيء الذي يجعلهم بفرضون أنفسهم ويكون منتخبهم رقماً صعباً بالبطولة، ولعل حظوظه مثل غيره من المنتخبات الأخرى (بخليجي 22).
وبالنسبة للمدربين الوطنيين فإن جميع إنجازات المنتخبات العراقية تحققت على أيدي المدربين الوطنيين.