السعودية .. مجد ..وحضارة
تتمتع المملكة العربية السعودية بوضع سياسي واقتصادي مستقر في العموم، واقتصادها نفطي حيث تمتلك ثاني أكبر إحتياطي للبترول وسادس احتياطي غاز، وأكبر مصدر نفط خام في العالم والذي يشكل قرابة 90% من الصادرات.
وتحتل السعودية المرتبة التاسعة عشر من بين أكبر اقتصادات العالم وهي خامس أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتملك حق نقض فيتو بقوة 3% في صندوق النقد الدولي.
كما تعتبر السعودية من القوى المؤثرة سياسياً واقتصادياً في العالم، لمكانتها الإسلامية وثروتها الاقتصادية وتحكمها بأسعار النفط وإمداداته العالمية ووجودها الإعلامي الكبير المتمثل في عدد من القنوات الفضائية والصحف المطبوعة.
2 مليون كم
تقع السعودية في جنوب غرب قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية، كون مساحتها تبلغ حوالي مليوني كيلومتر مربع.
يحدها من الشمال العراق والأردن وتحدها الكويت من الشمال الشرقي، ومن الشرق تحدها كل من قطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى البحرين التي ترتبط بالسعودية من خلال جسر الملك فهد الواقع على الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب.
حرمان و13 منطقة
تتألف السعودية حالياً من 13 منطقة إداريّة، تنقسم كلّ منطقةٍ منها إلى عددٍ من المحافظات يختلف عددها من منطقةٍ إلى أخرى، وتنقسم المحافظة إلى مراكز ترتبط إدارياً بالمحافظة أو الإمارة، وأكبر مناطق المملكة الإدارية مساحةً هي المنطقة الشرقية وتمثل حوالي 27،6% من مساحة المملكة، يليها منطقة الرياض فمنطقة المدينة المنورة ثم منطقة مكة المكرمة، ومن جهة أخرى فإن منطقة الباحة ومنطقة جازان تعتبران أصغر المناطق الإدارية ولا تتجاوز مساحتهما 1،2% من مساحة المملكة.
غرب السعودية يوجد المسجد الحرام الواقع في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، واللذان يعدان أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين.
والسعودية عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
29 مليون نسمة
بلغ عدد سكان السعودية في رصد جرى عام 2013 حوالي 29،994،272 مليون نسمة، بمعدل نمو 2.7% وبكثافة سكانية تقدر بنحو 15/كم2.
ويتألف المجتمع السعودي من ثلاث فئات وهي البادية والريف والحاضرة، ويمثل البدو 21،77% والريفيون 26،87% بينما تمثل فئة الحضر نحو 51،36%.
وتتشكل في الحاضرة غالباً الأسر النواة المكونة فقط من الوالدين والأطفال، أما الأسر الممتدة فتوجد في الريف و البادية.
وبلغ عدد السعوديين 20،271،058 نسمة، نسبة الذكور منهم 50،9% فيما تبلغ نسبة الإناث 49،1%. ويتركز ما نسبته 65،6% من السكان في المناطق الكبرى مثل منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية فيما يتوزع الباقون على بقية المناطق، بالإضافة إلى وجود عدد من السعوديين في الخارج.
اقتصاد قوي
يشكل اقتصاد السعودية أكبر اقتصاد للسوق الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تحتفظ المملكة بحصة قدرها 25 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول مجتمعة.
ويمثل النفط العصب الرئيسي للاقتصاد السعودي حيث تحتل المملكة المرتبة الثانية عالمياً في احتياطي البترول والأولى في الإنتاج والتصدير وتمتلك 25 % من إجمالي الاحتياطي العالمي للبترول، وللمملكة موارد طبيعية أخرى من المواد الخام الصناعية والمعادن مثل بوكسيت والحجر الجيري والجبس والفوسفات وخام الحديد.
وحقق الاقتصاد السعودي في نهاية يوليو عام 2014 المركز الثالث كأكبر اقتصاد عالمي في إجمالي الأصول الاحتياطية حيث بلغ إجمالي الاحتياطات بما فيها الذهب 738 مليار دولار بعد الصين واليابان، واحتل أيضا المركز الثالث عالمياً في فائض الحساب الجاري حيث بلغ فائض الحساب 132 مليار دولار بعد ألمانيا والصين، ويصنف الاقتصاد السعودي ضمن أكبر 20 اقتصاد في العالم.
معالم وآثار اسلامية
يزور المسلمون من كافة أرجاء العالم الإسلامي المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، واللذين يعدّان من أهم مقدسات المسلمين ويبلغ عدد زوارهما حوالي 12 مليون مسلم سنوياً.
في السعودية العديد من المواقع الإسلامية الأخرى، منها مساجد أبرزها مسجد قباء والذي يعرف بأنه موقع أول مسجد في الإسلام، ومسجد القبلتين الذي كسب اسمه من حادثة تغيير اتجاه القبلة، ومسجد الإجابة، إلى جانب مقبرة البقيع وهي التابعة لأهل المدينة منذ صدر الإسلام، وبالقرب من جبل أحد تقع مقبرة شهداء أُحد التي تضم أجساد 70 من شهداء أُحد، كما أن هناك مواقع شهدت أحداثاً تاريخية مهمة ومفصلية في بداية التاريخ الإسلامي، ومنها سقيفة بني ساعدة، ومواقع معارك بَدْروأُحُد والأحزاب.
كما يوجد في السعودية عدد من الآبار التاريخية، منها بئر أريس أو الخاتم وبئر غرس والبوصة أو البصة والسقيا وعثمان أو بئر رومة، وبالقرب من وادي العقيق وجِدَت العديد من القصور التي تعود للصحابة وآل البيت والتابعين في العهد الأموي، منها قصر عنبسة، وقصر عروة بن الزبير، وغيرها.
وبالنسبة لأشهر آثار العهد العباسي الباقية إلى الآن فهي عين زبيدة التي بنتها أمة العزيز زبيدة لسقيا الحجاج، كما قامت ببناء أحواض سقاية الحجاج على الطريق عُرِفت باسم درب زبيدة الذي يبدأ في بغداد وينتهي في مكة، ومن أشهر الآثار أيضا الخط الحديدي الحجازي بمحطاته في كل من المدينة المنورة ومدائن صالح.
الثوب والعباءة
الزي السعودي الرسمي الخاص بالرجال عبارة عن قميص طويل مصنوع من القطن أو الصوف ويسمى الثوب، بالإضافة إلى الشماغ وهو عبارة عن قطعة قماش مصنوعة من القطن ومخططة بالأحمر ويثبت على الرأس بالعقال الأسود، إلى جانب الغترة وهي عبارة عن قطعة قماش آخرى بيضاء مصنوعة من القطن الخفيف.
أما بالنسبة للزي التقليدي المخصص للنساء بشكل عام فهو عبارة عن غطاء أسود ساتر للجسم ويسمى العباية بالإضافة إلى غطاء الرأس الطرحة والنقاب.
ومن الموانع والمحرمات داخل أراضي المملكة أكل لحم الخنزير وشرب الخمور بكافة أنواعها، وتعد القهوة العربية من أهم تقاليد المجتمع السعودي عامة وإحدى أهم مظاهر الضيافة، والتقليد العربي القديم في الكرم مازال قائماً حتى يومنا هذا من قاطني المدينة و البدو.