تفاجأوا بالأسعار وانتقدوا ضعف الإعلانات
الرياض ـ مازن العسرج
رصدت "الرياضية" أمس العديد من الأشقاء الخليجيين والعرب بمختلف أطيافهم المهنية والتشجيعية في جولة بعدة أماكن في الرياض، جاءوا لتأدية مهام عملية مختلفة أو مؤازرة منتخبات بلادهم المشاركة في دورة الخليج العربي لكرة القدم 22 التي تنطلق اليوم في الرياض، حيث تبادلت معهم "الرياضية" بعض الحوارات على هامش البطولة، والتي ليست بالضرورة أن تكون فنية بحتة، حيث تحدثنا معهم عن جوانب مختلفة بما فيها الرياضي، وترتكز هذه الجولة "اليومية" لـ"الرياضية" على تقديم جوانب مختلفة ترافق تشجيع المنتخبات وتتخذ شكل اللقاءات المختلفة على هامش البطولة، فيما الجولة أقرب للترحيب بكافة الأشقاء .. إنما نقوم برصد كافة الانطباعات وفق الأشقاء .. "حياكم".
أكثر برودة
التقيت في البداية بالزميل الإعلامي صالح البارحي صحيفة "الوطن" العمانية، والذي كان منهمكاً في تجهيز مادته الإعلامية حيث قال لي:"زيارتي للرياض تأتي للمرة الثانية بعدما حضرت في قرعة البطولة، الأجواء باتت أكثر برودة عن الزيارة الماضية، لكن بصراحة الرياض مدينة جميلة جداً، وطيبة شعبها، والنمط المقارب للسلطنة يجعل التأقلم سهلاً، البارحي قال: إن أبرز ما لفت نظره في العاصمة هو زحمة الشوارع مما يجعلك تستغرق وقتاً طويلاً للوصول لأماكن التدريبات، وعن أسعار الفنادق يقول البارحي: فوجئت بأنه لايوجد هناك ارتفاع في الأسعار مقارنة بأيام القرعة وأعتبر هذا شيئا نادرا في مكان يستضيف بطولة بحجم كأس الخليج، وفي جانب الترشيحات للقب البطولة قال البارحي: أعتبر أن المنتخب السعودي هو المرشح في المقام الأول لأنه صاحب الأرض والضيافة ولديه استقرار فني وعلى مستوى اللاعبين أيضاً الامارات مرشح لأنه صاحب اللقب في النسخة الماضية.
الدعاية ضعيفة
في الجانب الآخر تحدثت إلى الزميل محمد عثمان "سوداني" من صحيفة "الرؤية" الإماراتية والذي أشاد بالتنظيم في المركز الإعلامي الذي وصفه بالرائع والواسع لتوفيره كل الخدمات التي يحتاجها الإعلامي، لكنه في نفس الوقت انتقد ضعف الدعاية للبطولة في الشوارع حيث قال "استغربت قلة اللوحات الإعلانية التي تشير للبطولة خلال جولتنا في شوارع العاصمة، أيضاً المواطنون لا يعرفون أن بلدهم منظم لبطولة كأس الخليج والتي تعتبر عيدا للخليجيين، عثمان اشتكى من قيادة المواطنين السعوديين لسياراتهم في شوارع الرياض قائلاً: كنت على وشك أن أستأجر سيارة للتنقل بها لكني غيرت رأيي بسبب ما شاهدته من تهور في القيادة والشوارع المزدحمة، مرشحاً في نهاية حديثه السعودية وقطر والإمارات كمنتخبات أقرب لتحقيق اللقب".
زحف جماهيري
في الطرف الآخر يتحدث خميس الحوسني "إماراتي" من "وكالة أنباء الإمارات" قائلاً: الرياض بلدي الثاني وأعتبر نفسي انتقلت من غرفة إلى أخرى ولا أشعر أنني سافرت إلى بلد آخر. الحوسني قال: إن الزحمة أبرز ما يعيب الرياض ولك أن تتخيل أنني استغرقت ساعتين ونصف من المطار حتى الوصول إلى هنا، ويضيف: أستبعد منتخب بلدي الإماراتي من تحقيق اللقب لأنه ليس في الفورمة المعروفة عنه، لا مانع من أن يحافظ على اللقب إذا خدمته الفرق الأخرى، وبشكل عام أرى أن السعودية هي الأقرب للقب رغم أنها ستتأثر بخروج الهلال من البطولة الآسيوية وأتمنى أن يكون ذلك لصالح الإمارات، ويأتي بعد ذلك العراق ثم عمان كمنتخبات مرشحة لتحقيق اللقب، الحوسني راهن في نهاية حديثه على الجمهور الإماراتي قائلاً: لدينا جماهير عريضة وستزحف إلى الرياض بأعداد كبيرة كما شاهدتموهم في البحرين.
عاصمة فخمة
في نهاية جولتي السريعة التقيت بأحمد السلماني "عماني" من صحيفة "الرؤية" العمانية حيث قال: في السابق كنت أمر على الرياض عند ذهابي لمكة المكرمة، لكن عندما تدخل في تفاصيل الرياض تشعر أنك أمام عاصمة فخمة وتلاحظ تطورا مذهلا، أيضاً حفاوة السعوديين أعجبتني، الكل هنا يقابلك بابتسامة ويريد أن يقدم لك التسهيلات وهذا ليس مستغرباً على أشقائنا في السعودية الذي ظهروا برقي عال، فلك أن تتخيل أنه خلال نصف ساعة حضر إلي 4 أشخاص يقدمون المساعدة بما فيهم رئيس اللجنة الإعلامية الزميل رجاء الله السلمي.
السلماني قال: إن البطولة لا تخضع للترشيحات، فهذه البطولة لها خصوصية، واللاعبون إذا كانوا في الفورمة سيسعون لتحقيقها، اليمن مثلاً إذا كان في الفورمة قد يخلط الأوراق، لكن بشكل عام السعودية مرشح للقب بدون منازع لإمتلاكها ميزة الأرض والجمهور، كما أنها عادت لجزء من مستواها المعروف والدليل استقرارها، بالإضافة إلى أن الجمهور السعودي لا يرحم والإعلام عنيف جداً وهو شيء إيجابي وسلبي في نفس الوقت، الكويت يقول إن استعداداته ضعيفة لكن هو بالتخصص يحقق لقب هذه البطولة، وأصبحت البطولة بالنسبة للكويتيين كأنها ثقافة، الإمارات أعتبره أحسن منتخب يلعب كرة جميلة، وفي المجمل العام أرشح السعودية ثم الإمارات ثم الكويت.