|


النصر .. البداية الأفضل في “ربع قرن”

2014.12.02 | 06:00 am

واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر صدارته لترتيب بطولة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين بعد انتصاره التاسع في اللقاء الذي جمعه بنظيره هجر على أرض ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء أمس الأول ضمن مواجهات الجولة الـ10 من الدوري, قوامها أربعة أهداف لا مقابل لها.
وسجل محمد السهلاوي هدفين, فيما أضاف هيرناني دي سوزا (برازيلي) هدفًا ومثله للمتألق شايع شراحيلي, ليرفع حامل اللقب رصيده إلى 27 نقطة.
وأظهر النصر رغبة كبيرة في الحفاظ على لقبه الذي توّج به في الموسم الماضي, بعد 18 عامًا لم يلامس فيها لقب البطولة الأقوى عربيًا, منذ التتويج بالبطولة عام 1995 إثر الانتصار على الهلال في المباراة النهائية 3ـ1 في ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة.
وبالفوز أمس الأول، واصل النصر سلسلة الانتصارات التي بدأها في الجولة قبل الماضية أمام الاتحاد في الرياض 2ـ1, قبل الفوز في الجولة الماضية على التعاون في بريدة 1ـ0, ثم أمس الأول على هجر 4ـ0, ليحقق انتصاره الثالث على التوالي.
كما أن النصر بانتصار أمس الأول حقق بدايته الأفضل في الدوري السعودي طيلة الـ25 عامًا الماضية, وتحديدًا منذ بدايته القوية في العام 1988 عندما حقق في 10 جولات تسعة انتصارات وتعادلاً وحيداً.

إخماد البراكين
أرضى النصر محبيه وجماهيره, بانتصار جاء الأول بقيادة المدرب خورخي داسيلفا (أوروجوياني), والذي تولى المهام منتصف الشهر الماضي بعد إقالة المدرب السابق راؤول كانيدا (اسباني) إثر مستويات لم ترض مسيري النادي.
وداسيلفا ليس بالغريب على البيت الأصفر, كونه قاد الفريق إلى المركز الثالث في العام 2010, بالوصول إلى النقطة الـ43 بعد 22 مباراة, حضر فيها الفوز 12 مرة, مقابل سبعة تعادلات وثلاث خسائر.
وبانتصار أمس الأول, أخمد النصراويون براكين الانتقادات المتواصلة التي بدأت مزعجة للفريق منذ بداية الموسم, وجميعها كان مثارها أخطاء متعدّده للمدرب كانيدا قبل أن يحزم حقائبه إلى بلاده بعقد ملغى لم يمض على إبرامه خمسة أشهر.
وفتح داسيلفا ملف الإعداد المبكر لمواجهة الفيصلي بعد غد في الرياض, ضمن مواجهات الجولة الـ11, وهو اللقاء الذي يبحث من خلاله عن ثبيت الصدارة, قبل خوض مواجهة الديربي أمام الهلال السبت بعد المقبل ضمن الجولة الـ12.

مكسب برازيلي
كانت مكاسب النصراويين عدة أمس الأول, لكن المهاجم هيرناني دي سوزا أثار الأنظار وهو يدشن أولى أهدافه بالقميص الأصفر بعد عدة مباريات لم يتمكن خلالها من الوصول إلى الشباك وإسعاد الجماهير الصفراء.
ولم يحتج هيرناني أمس الأول أكثر من 11 دقيقة حتى أشعل قناديل الفرح في ملعب المباراة, إذ وصع النصر في المقدمة مسجلاً الهدف الأول, لتبدأ علامات الرضا واضحة في المدرج الأصفر, على أمل مواصلة التهديف لمهاجم فلامنجو البرازيلي السابق في اللقاء المقبل أمام الفيصلي, ومن بعده ديربي الكرة السعودية أمام الهلال.

ايقاف واصابة
على الرغم من افتقاد النصر أمس خدمات المدافع الدولي عمر هوساوي, إلا أن الدفاع الأصفر كان منظمًا بوجود الخبير محمد حسين (بحريني) إلى جانب الدولي السابق محمد عيد في متوسط الدفاع, وشايع شراحيلي في الظهير الأيمن والقائد حسين عبد الغني في الجانب الأيسر.
ومنعت البطاقات الصفراء الثلاث اللاعب هوساوي الذي فرغ أخيرًا من مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج الـ22 من التواجد أمس الأول, لكنه سيكون رهن إشارة المدرب داسيلفا في لقاء بعد غد أمام الفيصلي.
كما أن النصر أمس الأول بقي دون خدمات المدافع الأيمن كامل المر, والذي يشكو من إصابة على مستوى مفصل القدم اليمنى, أجبرته على الحاجة إلى الراحة لمدة أسبوعين, ليتأكد أمر غيابه عن المواجهة أمام الفيصلي, بينما بقي حضوره في الديربي أمام الهلال محل شك.

الثنائي مهدّد
وضعت البطاقتان الصفراوان اللتان تحصل عليهما لاعبا النصر أدريان ميرزيفسكي (بولندي) وماركينهوس جابرييل (برازيلي) في لقاء أمس الأول الفريق النصراوي تحت الضغط قبل مواجهة الفيصلي بعد غد كون حصول أي منهما على بطاقة صفراء أخرى، سيعني غيابه جبريًا عن لقاء الديربي أمام الهلال الأسبوع المقبل.
ولأن الثنائي في رصيدهما بطاقة صفراء واحدة تحصلا عليها خلال مواجهة الفتح في الرياض ضمن الجولة الرابعة يوم الـ13 من شهر سبتمبر الماضي، جاءت بطاقات أمس الأول لتكون الثانية في رصيدهما, ليضعون المدرج النصراوي في قلق كبير من حصولهما على البطاقات الثالثة.

الهجوم الأقوى
برباعية هجر, انفرد النصر بصدارة الهجوم الأقوى في المسابقة, إذ فك الارتباط بالأهلي والذي كان يشاركه القوة طيلة فترة التوقف الماضية بـ19 هدفًا, إلا أن النصراويين رفعوا الرصيد التهديفي إلى 23 هدفًا, بينما زاد الأهلي رصيده إلى 20 هدفًا بعد التعادل مع الفيصلي في جدة 1ـ1.
ورغم الخروج بشباك نظيفة للحارس عبد الله العنزي, إلا أن الدفاع النصراوي لا يبدو هو الأقوى في المسابقة حتى الآن, كونه استقبل تسعة أهداف, إذ يبقى الشباب بدفاع هو الأقوى بخمسة أهداف ولجت شباك الحارس وليد عبد الله.