|


أخيرًا .. الرائد يفوز

2014.12.14 | 06:00 am

أشعل مدافع فريق الرائد الأول لكرة القدم د إبراهيم مدخلي نيران الأفراح في ناديه أمس, وهو يسجل هدفًا في شباك الشعلة كسبوا به نقاط اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة ضمن الجولة الـ12 من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وكسب الرائد ضيفه بهدف للاشيء سجله القائد إبراهيم مدخلي منتصف شوط المباراة الأول, ليرفع الرائد رصيده إلى خمس نقاط أبقته في المركز الأخير, لكنها أحيت حظوظه في البقاء ضمن أندية المسابقة لموسم مقبل, فيما تجمّد رصيد الشعلة عند ثماني نقاط في المركز قبل الأخير.
انتصار الرائد أمس جاء ليكون هو الأول له في المسابقة بعد 11 لقاء, كانت الخسارة في تسعة, مقابل تعادلين, بينما تكبّد الشعلة أمس خسارته الثامنة هذا الموسم, مقابل انتصارين وتعادلين.

جزائية ضائعة
مع الدقائق الأولى من المباراة بادر الضيوف في الهجوم, وتوغل المهاجم صامويل أوسو (غاني) داخل منطقة جزاء الرائد, ليسقط إثر إعاقة المدافع هادي يحيى, لم يتردد معها حكم اللقاء عبد العزيز الفنيطل (درجة أولى) في احتساب ركلة جزاء للشعلة, أثارت جدلاً رائديًا كبيرًا.
كان حارس الرائد أحمد الكسار في الموعد, وهو يتصدى للركلة التي وقف وراءها لاعب الشعلة محمد السفري, والذي سدد الكرة في الزاوية اليسرى للحارس الكسار, لكن الأخير حرم الشعلة من هدف التقدم (1).
استشعر الرائديون الخطر, وحاولوا تنظيم صفوفهم, والاعتماد على تبادل الكرات في العمق, بفضل تحركات الثنائي مشعل العنزي وحسن الطير (مغربي), فيما حاول الشعلاويون إيقاف الخطورة الرائدية, عبر القائد سلطان البرقان, وسط تماسك خط الدفاع بقيادة الثنائي سلطان طميحي ومشعل العجمي.

انطلاقات البخيت
كان للشعلة اعتماد بشكل واضح على انطلاقات الجناح ياسين البخيت (أردني), والذي أزعج دفاعات الرائد بتحركاته المتكررة على الطرف الأيسر, في كل مرة ينجح في تجاوز المدافع عبد السلام الشريف, ولكنه يقف عن غياب الدعم من زملائه, خصوصًا لاعبي الوسط فهد المبارك وعبد الرحمن الخيبري, بينما كان ارتباك الرائديين ذات مرة بسبب تباعد الخطوط, خصوصًا المنطقة الواقعة بين لاعبي المحور فيصل درويش وأليكسيس موندومو(كاميروني) وثلاثي الوسط حسن الطير وفارس العياف ومشعل العنزي, فيما كان المهاجم فهد الجهني وحيداً دون تغذية بالكرات.

ورقة رابحة
مع انطلاقة الشوط الثاني, كشف مدرب فريق الشعلة ايسيبو تودور (روماني) عن نواياه الهجومية, عندما زج بلاعب الوسط تميم الدوسري, عوضًا عن فهد المبارك, وهو تبديل بحث من خلاله عن تنشيط النواحي الهجومية, حيث بدأ فريقه في شن الهجمات, وسط تراجع رائدي, وتماسك دفاعي.
فيما واصل مدرب الرائد مارك بريس (بلجيكي) اعتماده على نفس الأسماء التي جلبت له التقدم في الشوط الأول, لكنه وضع اللاعب فارس العياف في منطقة المحور إلى جانب أليكسيس موندومو, واستعان باللاعب فيصل درويش على الطرف الأيمن, وبمساندة من المدافع الظهير الأيمن عبد السلام الشريف.

رغبة التعديل
مع مرور الدقائق, تزداد رغبة لاعبي الشعلة في تعديل النتيجة, ويتواصل الضغط والاعتماد على انطلاقات ياسين البخيت, خصوصًا بعد خروج مدافع الرائد الأيمن عبد السلام الشريف ودخول سعيد العيسى, حيث أعطى هذا التغيير البخيت المساحة الكافية للتوغل, وهذا ما حدث عندما تجاوز العيسى وأليكسيس موندومو ووصل بكرته إلى الحارس أحمد الكسار, ولكن الأخير أنقذ الموقف بتدخل تحصل من خلاله على الكرة (71).
حاول مدرب الشعلة ايسيبو تودور زيادة الكثافة الهجومية, ودفع بورقة اللاعب يونس عليوي عوضًا عن محمد السفري, ليشكل عليوي ثنائيًا هجوميًا إلى جانب صامويل أوسو لكنهم في العديد من المناسبات كانوا يفتقدون الإمداد بالكرات.

ضغط وتماسك
حين دخول المباراة دقائقها الـ10 الأخيرة, استعان مدرب الشعلة ايسيبو تودور بالمهاجم مسفر البيشي ليكون بديلاً لياسين البخيت, بينما جاء رد مدرب الرائد مارك بريس بورقة المهاجم سلمان الصبياني عوضًا عن لاعب الوسط فارس العياف, إذ يرغب الأخير في الاستفادة من المساحات التي تركها لاعبو الشعلة جراء اندفاعهم إلى الأمام, كون المهاجم فهد الجهني أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل بعد هجمات مضادة.
حملت هذه الدقائق إصرار الضيوف على العودة إلى المباراة, فيما كان لاعبو الرائد في أفضل حالاتهم خصوصًا على المستوى الدفاعي, حتى وإن كانت الهجمات المرتدة بحاجة لجديّة وحسن تعامل الثلاثي حسن الطير وفهد الجهني وسلمان الصبياني, والأخير واجه المرمى في كرة كانت كفيلة لتنهي المباراة, إلا أن تدخل حارس الشعلة سعيد الحربي كان في توقيت مناسب (89).

الوقت الإضافي
لم تأت الدقائق الثلاث المضافة وقتًا بدلاً عن الضائع في ساعة الحكم عبد العزيز الفنيطل بجديد, ووضح افتقاد الشعلة للمهاجم الهداف, فيما كان الرائد متراجعًا بشكل لم يكن عليه في دقائق هذا اللقاء, لينتهي الشوط بمثل ما كان عليه سابقه, وفوز الرائد بهدف للاشيء, حصد به نقاط ثلاث زادت رصيده إلى خمس نقاط, لكنه بقي متذيلاً الترتيب, بينما تجمّد رصيد الشعلة عند ثماني نقاط في المركز الـ13.