فوز النصر على الهلال أو تعادله مساء أمس في ديربي العاصمة سيبقيه منفردا بصدارته (المقال كتب قبل اللقاء) وتعثره بالخساره سيزيحه من الصداره بفعل هلالي لصالح الأهلي الذي بلغ بفوزه أول أمس على التعاون المنهك من لجنة المسابقات برباعية النقطة 28 متساويا مع النصر ومتقدما عليه بفارق الأهداف.
الأهلي الفريق الوحيد الذي لم يهزم بعد في دوري عبد اللطيف جميل سيكون أكثر الفرق سعاده بنتيجة لقاء ديربي الرياض إذا ما انتهى هلاليا وسيكون أكثرهم تأثرا في حالة فوز النصر واستمرار فارق النقاط الثلاث بينه وبين المتصدر.
الشباب (27) نقطة والثالث في سلم الدوري هو الآخر ينتظر فوز صديقه الأزرق لتقريب المسافة النقطية بينه وبين المتصدر النصر حامل اللقب في الموسم الماضي.
إذاً الكل ضد النصر بما فيهم فريق عمر المهنا المتساهل في الخشونة المتهورة مع لاعبي النصر والكل مع تعثره من الأندية المؤهلة للتنافس على لقب الدوري هذا الموسم والذي لن يخرج عن الرباعي الأميز هذا الموسم وهم بحسب الترتيب النصر والأهلي والهلال والشباب.
ويبقى الهلال (23) نقطة وله لقاء سهل مؤجل مع الفيصلي هو المستفيد الأول من فوزه إن تحقق لاعتبارات في المقام الأول معنوية لتجاوز آثار خيبته الآسيوية وما تلاها من سخرية جماهيرية على نطاق واسع ليس من جماهير العالمي فحسب بل من كل جماهير الأندية الأخرى في الغالب ومنها ما هو خارج الحدود.
الجولة الثانية عشرة وما قبل الأخيرة في النصف الأول من الدوري انتهت بتائج غيرعادلة يأتي في مقدمتها لقاء الاتحاد والشباب في جدة والذي انتهى شبابيا بهدف الدقائق الأخيرة في وقت كانت الكرة تحت سيطرة لاعبي الاتحاد أغلب وقت المباراة.
العميد(23) نقطة لم يكن محظوظا مساء أول أمس وفرط في نتيجة كانت الأقرب له من الشباب وقد يكون المركز الخامس هو ما تؤول إليه نتيجته في آخر الحصاد في ظل قوة الفرق التي تسبقه الترتيب في سلم الدوري.
ولاشيء سيخرج الاتحاد من دوامته الفنية والنفسية وبث الروح فيه من جديد عقب خسارته الرباعية من التعاون في بريدة وتفريطه في النقاط أمام الشباب غير ديربي جدة المنتظر الجمعة المقبل مع الأهلي.
كما أن ديربي الأحساء لم يكن عادلا مع الفتح واجهة أندية الشرق السعودي بعد هبوط الاتفاق إلى أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي وبقاء الفتح في الصورة الأكثر وضوحا في المنطقة الشرقية، فقد ضرب هجر الفتح بهدفين في لقاء كانت التوقعات تشير إلى فوز نموذجي الأحساء.
الفتح بطل الموسم ما قبل الماضي ومركزعين المتابعين في موسم ماض جمع فيه الدوري مع السوبر ما لبث في الموسم التالي أن تداعى وكاد يهبط للأولى.
وفي هذا الموسم لم يظهر أي جديد يؤشر على تجاوزه سوء أدائه الفني، ويبدو أن موسمه الذهبي الاستثنائي كطفرة مؤقتة مرت وتكرارها قد لايكون منتظرا في الأجل المنظور وقد ينوم طويلا بعيداً عن المنافسة إن لم تنحدر به الأحداث وتعيده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.
يبقى القول إن هذا الموسم سيكون أشد مما سبقه في عدد المتنافسين على اللقب ولن يكون موسما نصراويا تفرديا تنافسا مع مناوشة هلالية كما كان في الموسم الماضي الذي تسيده النصر وأنهاه متصدرا وبطلا.
ومن الواضح أن الموسم الجاري سيكون مختلفا عن سابقه والمؤشرات الفنية للفرق المتنافسة والمتقاربة النقاط تدعم التكهن بشدة المنافسة بين الأربعة المتميزين ولن يكون موسم الفريق الوحيد المتميز عن البقية.