|


الأهلي والاتحاد تاريخية..و (أزمة) بين الشباب والنصر

2014.12.19 | 06:00 am

الرياض - مصعب العمار وعروة العلي وعبد الإله المرحوم
جدة - عبد الغني الشريف وأحمد البهكلي
الأحساء - عادل الدحيلان
المجمعة - عماش الثبيتي
الخرج - عمر الحربي

تشهد انطلاقة منافسات الجولة الـ13 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين اليوم الجمعة، مواجهتين من العيار الثقيل، إذ يلتقي فريقا الشباب والنصر في قمة عاصمية عند الـ 3:15 عصرا في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، فيما يحتضن ملعب مدينة الملك عبد الله الدولي في جدة ولأول مرة مواجهة ديربية بين الأهلي والاتحاد عند الـ8:15 مساء.
وبين هاتين المواجهتين، ستجري مباراتان أخريان، سيحل في إحداهما فريق الهلال ضيفا على هجر عند الـ5:30 مساء في ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الاحساء، أما الأخرى فستجمع الفيصلي بالشعلة في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة.
وستكتسب قمة الرياض، بين الشباب والنصر أهمية خاصة بينهما كمتنافسين على لقب الدوري، وبعيدا عن طبيعة التنافس بين الفريقين، فأحدهما يسعى للتحليق بعيدا بصدارته وهو النصر الذي يملك 31 نقطة ويبتعد بفارق 3 نقاط عن أبرز مطارديه على القمة فريق الأهلي، أما الآخر وهو الشباب فله قبل مباراة اليوم 27 نقطة ويبحث عن ملامسة حاجز النقطة الـ30 .
وفي جدة، يتوقع أن تحقق مواجهة الأهلي والاتحاد أعلى حضور جماهيري تعرفه منافسات الدوري السعودي ذلك لأنه الديربي الأول على ملعب (الجوهرة المشعة) الذي يهيمن على المشهد الجماهيري في أرفع خمس مباريات جماهيرية بتاريخ الحضور الجماهيري المعلن.
ويتحفز الاتحاد لإيقاف مسلسل نزيف النقاط الذي ابتدأ من آخر مباراة تحت إشراف المدرب المؤقت عمرو أنور (مصري) يوم تعرض الفريق إلى أول خسارة دورية في مواجهة النصر، قبل أن يفشل الفريق في عهد خلفه فيكتور بيتوركا (روماني) في حصد أكثر من نقطة التعادل أمام الهلال، بعد الخسائر أمام هجر والتعاون والشباب، وفي جعبة الاتحاد 22 نقطة تقل بست نقاط عن غريمه التقليدي الأهلي.
أما الهلال فيحتل المركز الرابع بـ23 نقطة، وبفارق مواجهة مؤجلة أمام الفيصلي. ولهجر 16 نقطة في المركز السابع. ويحتل الفيصلي المرتبة السادسة بـ16 نقطة. فيما فشل الشعلة في جمع أكثر من 8 نقاط في المركز قبل الأخير.

الشباب والنصر

اطمأن مدرب الشباب رينارد ستامب (ألماني) إلى ارتفاع معدل تأقلم المهاجم بارك (كوري جنوبي) مع زملائه في الفريق، فأسدى له نصيحة للبحث عن طريق الوصول الأسرع إلى مرمى النصر في ظل عدم الانسجام المتوقع بمشاركة 3 بدلاء، وكذلك فعل المدرب ستامب في المناورة، حين أوقفها أكثر من مرة بغرض توجيه لاعبيه وشرح تصوره لهيئة النصر.
وخلال مران الشباب الأخير، جرى تنبيه المدافعين على التركيز في جميع دقائق المباراة، مع عدم منح الفراغات أمام مهاجمي النصر. وأوصى المدرب الألماني لاعبي الوسط احمد عطيف رافينها وعبدالملك الخيبري وروجيرو وعبده عطيف بتخفيف الضغط الدفاعي بالمقاتلة في سبيل عدم السماح بالهجمات النصراوية، ذلك على الرغم من الأدوار الهجومية المطلوبة من روجيرو وعبد الله شهيل في الجانب الأيسر.
ولفت ستامب الذي عمل بالجهاز الفني الهلالي في وقت مضى، انتباه لاعبيه إلى الانخفاض في المستوى الفني المتوقع للاعبي النصر بعد انتصارهم على الهلال، وبالتالي الانحدار المحتمل بعد الوصول للقمة.
في موازاة ذلك، واجه مدرب النصر خورخي داسيلفا (أوروجوياني) أزمة عدم وجود بديل للقائد حسين عبد الغني وهي المشكلة النصراوية التي تضخمت بعد الفشل في تأهيل ابراهيم الزبيدي العام الماضي. وخلال التحضيرات النصراوية، اتضح التردد على ملامح داسيلفا في المجازفة بمدافعه علي الخيبري الذي لم يشارك مع النصر منذ بداية الموسم بعدما كان أساسيا مع العروبة في جميع مواجهات العام الماضي. في المقابل، فإن القناعة أكبر بزميله محمد عيد الذي شارك في إحدى مواجهات النصر أمام الشباب الموسم الماضي كبديل لمحمد حسين الذي سيغيب عن اللقاء بسبب طرده في لقاء الهلال الماضي.
وتؤرق الجهة اليسرى في النصر، تفكير المدرب الأوروغوياني، بسبب ابتعاد قلب الدفاع الأيسر والظهير الأيسر، وهما بمنطقة ثقل فني.

الأهلي والاتحاد

اهتدى مدرب الاهلي كريستيان جروس (سويسري) للاستقرار على نفس العناصر التي شاركت في مباراة التعاون الأخيرة مع اختلاف مشاركة قائد الفريق تيسير الجاسم بعد غيابه للايقاف.
وجهز جروس مدافعه المصري محمد عبد الشافي للمشاركة كأساسي بعد جاهزيته الفنية واللياقية، وستكون مشاركته رهن خطة المدرب السويسري الذي خفف الاحمال اللياقية عن لاعبيه. وغير توقيت التدريبات من الفترة المسائية إلى العصر. وطالب جروس لاعبيه بالروح العالية، مع تجاهل نتائج مواجهات فريق الاتحاد الماضية.
وشرح جروس للاعبيه الاخطاء التي وقعوا بها في مباراة التعاون، كما بين لهم طريقة لعب الاتحاد ونقاط القوة والضعف لديهم.
واتضح على الأهلي الاهتمام بالاطراف عن طريق محمد عبدالشافي ومصطفي الكبير من الجهة اليسرى ودخول تيسير الجاسم من العمق فيما سيكون دور الاسباني داني اللعب عبر الطرف الايمن وتواجد مصطفي بصاص للتنقل بين الجهة اليسرى واليمني ومساعدة تيسير الجاسم في المحور الدفاعي وسيعتمد كثيرا على الكرات العرضية عن طريق عبدالشافي وسعيد المولد نحو عمر السومة ... واعطى المدرب جزءا كبيرا من التدريبات للتسديد على المرمى عن طريق تيسير الجاسم وداني والسومة والكبير.
أما الدفاع فاتجهت تدريباتهم على كيفية التمركز أثناء الكرات العرضية وعدم اتاحة الفرصة لمهاجمي الاتحاد الغامدي ومختار فلاته وكونان بالتواجد في منطقة الجزاء كما طالب لاعب المحور وليد باخشوين بمراقبة ماركينهو ومنعه من التسديد على مرمى الفريق.. واخضع الجهاز الفني الرباعي المقهوي والمؤشر والعمري ومهند عسيري لتدريبات خاصة لتجهيزهم للمباراة.
ويمتلك الجهاز الفني عددا من البدلاء كمهند عسيري وصالح العمري وحسين المقهوي وسلمان المؤشر وعبدالله المطيري ومحمد امان.
في المقابل، ركز مدرب الاتحاد بيتوركا (روماني) على الانضباط لتكتيكي للاعبي فريقه، فقاد جميع اللاعبين بعد فراغهم من مواجهة الشباب إلى معسكر النادي الداخلي ومن ثم تأديتهم للتدريب الصباحي وبعد ذلك مغادرتهم لمنازلهم والعودة في اليوم التالي.
وشهدت التحضيرات الاتحادية اكتمال الصفوف باستثناء اللاعبين الموقوفين كفواز القرني. وفي اليوم قبل الاخير اكتفى بيتوركا بالتدريب الصباحي فقط.
واتضح على بيتوركا اقتناعه بالقائمة التي خاضت مواجهة الشباب بعدما ظهر الفريق بمستوى جيد في تلك المباراة. وبعد ان كان بيتوركا قد اقتنع بالامكانات الفنية الكبيرة للاعب جمال باجندوح الذي اعاد للفريق توزانه من ناحية ربط الدفاع بالهجوم.. ولكن لا زال بيتوركا يعاني مع فريقه في منطقة الظهر (الدفاع) التي تعاني الخلل الواضح برغم التغييرات الجذرية الدائمة التي يجريها في هذا المركز وربما يعود اليوم اللاعب صالح القميزي للمشاركة لتأثر الفريق بغيابه، فيما اطمأن بيتوركا لعودة المحترف الاردني الضميري للتدريبات بعد ان كان قد تعرض لاصابة خفيفة خلال التدريبات السابقة.