سيتي واصل المطاردة وتشيلسي أحكم القبضة على الصدارة
أحكم تشيلسي قبضته على صدارة الدوري الانجليزي لكرة القدم بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 2/ صفر على ضيفه ويستهام يونايتد في المرحلة الثامنة عشر من المسابقة يوم الجمعة على ملعب ستامفورد بريدج معقل الفريق اللندني. وأسفرت باقي المباريات عن فوز مانشستر سيتي على مضيفه ويست بروميتش ألبيون 3/ 1 وبنفس النتيجة تغلب مانشستر يونايتد على نيوكاسل يونايتد وساوثهامبتون على مضيفه كريستال بالاس، وهال سيتي على مضيفه سندرلاند. كما فاز ليفربول على بيرنلي 1/ صفر وتوتنهام هوتسبير على ليستر سيتي 2/ 1 وسوانسي سيتي على أستون فيلا 1/ صفر. وجاء فوز تشيلسي بأقل مجهود في ظل رغبة لاعبيه في الاحتفاظ بلياقتهم البدنية لاسيما وأن الفريق مقبل على مواجهة صعبة أمام مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة المقبلة يوم الأحد. وواصل جون تيري ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي بعدما سجل الهدف الأول لتشيلسي في الدقيقة 31 لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الأزرق بهدف نظيف.
وأضاف الهداف الأسباني دييجو كوستا الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 62 ليعزز موقعه في المركز الثاني بترتيب هدافي المسابقة ويبتعد بفارق هدف واحد عن المتصدر الأرجنتيني سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي. ورفع تشيلسي رصيده بهذا الفوز إلى 45 نقطة ليظل في الصدارة، محققا فوزه الرابع عشر هذا الموسم والثالث على التوالي في المسابقة، فيما توقف رصيد ويستهام عند 31 نقطة في المركز الرابع بعدما تلقى خسارته الخامسة. وفرض تشيلسي سيطرته تماما على مجريات اللعب في أول عشر دقائق وأهدر البرازيلي أوسكار والمدافع الإنجليزي جاري كاهيل فرصتين خطيرتين للبلوز. ولعب الأسباني سيسك فابريجاس دورا محوريا في خط وسط تشيلسي وأهدى العديد من التمريرات المتقنة لمواطنه دييجو كوستا والبرازيليين أوسكار وويليان ولكن سوء الحظ لازم مهاجمي الفريق في أول عشرين دقيقة. وتصدى أدريان حارس مرمى ويستهام لفرصة هدف مؤكد عن طريق جاري كاهيل عندما خرج من مرماه في الوقت المناسب ليحرم مدافع المنتخب الإنجليزي من التسديد وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى. وأنقذ أدريان مرمى ويستهام مجددا من هدف مؤكد ولكن هذه المرة عبر تسديدة قوية من ويليان. وجاءت الدقيقة 31 لتشهد الهدف الأول لتشيلسي عن طريق المدافع المخضرم جون تيري إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها كوستا برأسه ليتابع تيري بعدها الكرة بقدمه إلى داخل الشباك. وكاد لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش أن يسجل الهدف الثاني لتشيلسي عبر تسديدة خادعة ولكن أدريان وقف له بالمرصاد. وطالب لاعبو تشيلسي الحصول على ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بعد تعرض المدافع الصربي برانسلاف ايفانوفيتش للعرقلة من قبل أندي كارول ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وفي الشوط الثاني حاول ويستهام إحراز هدف التعادل حيث استحوذ لاعبوه على الكرة معظم الوقت ولكن هجمات الضيوف افتدت للخطورة، في الوقت الذي واصل فيه تشيلسي نشاطه الهجومي بغية إحراز الهدف الثاني. وأسفرت محاولات تشيلسي الهجومية عن الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 62 بعدما تلقى دييجو كوستا تمريرة أمامية من إيدين هازارد ليتوغل الهداف الأسباني بالكرة ويراوغ أكثر من مدافع بمهارة قبل أن يسدد تصويبة متقنة بقدمه اليسرى سكنت شباك أدريان. ازدادت المساحات الشاغرة في دفاع ويستهام عقب الهدف الثاني، وكاد كوستا أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عبر زميله برانسلاف ايفانوفيتش ليسدد الكرة مباشرة بقدمه اليسرى ولكنها خرجت بعيدة عن المرمى. ووقف أدريان حائلا دون نجاح تشيلسي في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 67 بعدما تصدى ببراعة لركلة حرة مباشرة نفذها أوسكار بطريقة رائعة ولكن حارس ويستهام أبعد الكرة بقبضة يده إلى ركلة ركنية بصعوبة بالغة.
هدأ إيقاع تشيلسي نسبيا ليمنح الفرصة لويستهام للمشاركة مرة أخرى في الهجمات ولكن دون خطورة، قبل أن يعود البلوز لمحاولاتهم الهجومية مرة أخرى قبل النهاية حيث شهدت الدقيقة 82 تصويبة متقنة من جانب هازارد ولكنها اصطدمت بمدافعي لتخرج الكرة بعيدا عن المنطقة الخطرة. وكاد مورجان امالفيتانو أن يضيف هدف تقليص الفارق لويستهام في الدقيقة 86 بعدما تلقى تمريرة أمامية ليضع الكرة برأسه ولكنها افتقدت للدقة لتخرج إلى ركلة ركنية قبل أن يمنع القائم الأيمن هدفا للضيوف بعدها بدقيقة واحدة بعدما تصدى لتسديدة أخرى من امالفيتانو لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي بهدفين. وواصل مانشستر سيتي (حامل اللقب) مطاردة تشيلسي عقب فوزه 3/ 1 على مضيفه ويست بروميتش ألبيون على ملعب ذا هاوثورنس، ليحقق فريق المدرب مانويل بيليجريني انتصاره السادس على التوالي في المسابقة.
وبدأ مانشستر سيتي المباراة بقوة ليفتتح البرازيلي فيرناندو التسجيل مبكرا في الدقيقة الثامنة بعدما استغل هفوة قاتلة من بن فوستر حارس مرمى ويست بروميتش الذي سقطت من يده الكرة العرضية التي مررها جايل كليشي لاعب سيتي من الناحية اليمنى لتجد فيرناندو المتابع الذي وضع الكرة بضربة خلفية مزدوجة داخل الشباك. وحافظ سيتي على اندفاعه الهجومي عقب هدف فيرناندو ليضيف النجم الإيفواري يايا توريه الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 13 من ركلة جزاء بعدما تعرض زميله الأسباني ديفيد سيلفا للإعاقة داخل منطقة الجزاء من قبل جوليان ليسكوت مدافع ويست بروميتش داخل منطقة الجزاء. وأضاف ديفيد سيلفا الهدف الثالث لمانشستر سيتي في الدقيقة 34 بعدما تلقى تمريرة من الناحية اليمنى عن طريق مواطنه خيسوس نافاس داخل منطقة الجزاء وهو خال من الرقابة ليضع الكرة بسهولة داخل الشباك على يمين فوستر الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تحتضن شباكه.
وشهد الشوط الثاني عاصفة ثلجية حيث هطلت الثلوج بغزارة على أرض الملعب مما أثر نسبيا على تحكم اللاعبين في الكرة، إلا أن براون إيدييه أحرز هدف ويست بروميتش الوحيد قبل النهاية بأربع دقائق مستغلا هفوة من جو هارت حارس مرمى مانشستر سيتي. ورفع سيتي، الذي يستعد لملاقاة ضيفه بيرنلي بعد غد الأحد، رصيده إلى 42 نقطة متأخرا بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة، بينما توقف رصيد ويست بروميتش عند 17 نقطة في المركز الخامس عشر. وعلى ملعب أولد ترافورد، عاد مانشستر يونايتد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بعدما تغلب على ضيفه نيوكاسل يونايتد 3/ 1. وانتهى الشوط الأول بتقدم يونايتد بهدفين نظيفين حملا توقيع الفتى الذهبي واين روني في الدقيقتين23 و36، ليرفع رصيده التهديفي هذا الموسم إلى ثمانية أهداف. وفي الشوط الثاني أضاف الهداف الهولندي روبن فان بيرسي الهدف الثالث لمانشستر يونايتد في الدقيقة 53، قبل أن يسجل بابيس سيسيه هدف حفظ ماء الوجه لنيوكاسل في الدقيقة 87 من ركلة جزاء. وأعاد مانشستر يونايتد بتلك النتيجة البسمة على وجوه جماهيره مجددا بعدما شعرت بخيبة أمل عقب تعادله 1/1 مع مضيفه أستون فيلا في المرحلة الماضية.
وارتفع رصيد يونايتد إلى 35 نقطة ليظل في المركز الثالث، بينما توقف رصيد نيوكاسل عند 23 نقطة في المركز العاشر.
واستعاد ليفربول اتزانه مرة أخرى في المسابقة بعدما حقق فوزا صعبا 1/ صفر على مضيفه بيرنلي. ويدين ليفربول بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى نجمه رحيم ستيرلينج الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 62 من متابعة لتمريرة زميله فيليب كوتينيو. ويعد هذا الفوز هو الأول لليفربول منذ ثلاث مباريات حيث يرجع آخر فوز حققه الفريق إلى الثاني من الشهر الجاري عندما تغلب 3/ 1 على مضيفه ليستر سيتي. وارتقى ليفربول بهذا الفوز إلى المركز التاسع بعدما رفع رصيده إلى 25 نقطة، فيما تجمد رصيد بيرنلي عند 15 نقطة في المركز قبل الأخير.