"كاميرا فيديو" تشعل صراع كويتي إماراتي وتلغي وديتهما
أخفق الجهازين الإداريين في المنتخبين الكويتي والإماراتي في تقريب وجهات النظر بين مدرب الكويت, التونسي نبيل معلول، ومدرب الامارات مهدي علي فيما يخص المباراة الودية التي كان مقرر لها أن تقام ظهر اليوم في مدينة جولد كوست الاسترالية، في اطار استعدادات المنتخبين لكاس آسيا والتي ستنطلق في استراليا اعتبارا من التاسع من الشهر الجاري.
حيث أصر مدرب الكويت نبيل معلول على تسجيل المباراة، للإطلاع عليها فيما بعد وتصحيح أخطاء اللاعبين، مع التعهد بعدم نقل أي مقطع من المباراة لأي وسيلة إعلامية، وهو ما رفضه مدرب الإمارات مهدي علي، والذي طالب بعدم تسجيل المباراة لأي غرض كان، حسب الاتفاق المسبق بين المنتخبين.
وحاول القائمين على المنتخب الكويتي شرح وجهة نظرهم للمدرب الإماراتي وبقية اعضاء الجهاز الإداري مؤكدين انهم حصلوا من قبل على وعد من القائمين على المنتخب الإماراتي بإمكانية تسجيل المباراة وعلى هذا الاساس تمت الموافقة على المواجهة من الجانب الكويتي.
بعد ذلك طالب القائمين على المنتخب الإماراتي من القائمين على المنتخب الكويتي مغادرة الملعب، في ظل رغبة المدرب إقامة تدريب على ملعب المباراة، ليتطور الأمر بعد ذلك باستدعاء الأمن الأسترالي الخاص بالملعب لاخراج المنتخب الكويتي بناء على رغبة الجانب الإماراتي ليتطور الأمر اكثر بفتح مرشات المياة الخاصة بالملعب لإجبارهم على مغادرة الملعب وهو ما تم بالفعل.
من جهته هاجم الإتحاد الكويتي لكرة القدم، المدير الفني للمنتخب الاماراتي مهدي علي وحمله مسؤولية الغاء المباراة, وقال في بيانٍ له أنه بعد إصرار نبيل معلول على تصوير المباراة بالكاميرا الخاصة بالمنتخب، وتعنت مدرب الامارات مهدى على بعدم تواجد المصور وسحب كاميرته من قبل رجال الأمن، رفض معلول إقامة المباراة مؤكدا أن الكويت والكرة الكويتية لا يمكن أن تتساهل حيال مثل هذا التصرف الذي لا يمت للروح الرياضية بصله.
وأضاف البيان: جاء سيناريو اللقاء قبيلها بـ24 ساعة حيث قام مدير ومشرف المنتخب الإماراتي بزيارة الوفد الكويتي في مقر إقامته وتناولوا العشاء مع نائب رئيس الوفد نواف جديد، وإدارى الوفد مشعل السعيد ومدير المنتخب فرج نفاع.
وتم خلال الزيارة طلب أن يقوم مصور المنتخب مشعل العازمى بتصوير اللقاء بناء على طلب المدرب لأنه يسعى للوقوف على جاهزية اللاعبين ومدى تقبلهم للتكتيك المعد للمباراة، لأنها المباراة الثانية له مع الأزرق.
حينها أبدى الجهاز الإداري الإماراتي التعاون وطالبوا بأن يتم مناقشة مهدي بذلك والرد لاحقا، إلا أن الجانب الإماراتي لم يرد على الإتصالات المتوالية حتى ساعة المباراة التى كان يجريها نفاع، وبعد أداء المنتخبين الأحماء أعلن مهدي رفضه التصوير وتواجد المصور بين الجماهير، علما أن الملعب كان به العديد من الجالية الأسترالية ولم يتم إبعادهم بحجة أنهم أولياء أمور المكلفين بجمع الكرات من البراعم.
وتابع البيان: حيال ذلك قام الجهاز الفنى بقيادة معلول بإقامة حصة تدريبية في استاد سي باص المخصص للمباراة، إلا أن مهدى طالب المتعهد الأسترالي الذى يعمل أيضا ضمن الجهاز الإداري في الاتحاد الإماراتي بإخراج الأزرق من الملعب حتى يتسنى له ولفريقه التدريب وأجراء تقسيمه يديرها الحكام الأستراليين.
وتمادى المتعهد بأن إصطحب رجال الأمن وطالبهم بإخلاء الملعب خلال 3 دقائق، ليتم إطفاء جزء من الإضاءه في الاستاد ليقترب رجال الأمن من اللاعبين خلال التدريب خارج الملعب في المنطقة الخاصة خلف المرمى بعد إخلاء الملعب الرئيسى، إلا أن ذلك لم يشفى غليل المتعهد الأسترالي الذى يتلقى أوامره مباشرة من مهدى على.
حيث طالب عمال الاستاد بتشغيل مرشات الماء القريبة من منتخب الكويت، تلى ذلك ملاحقة أحد رجال الأمن اللاعبين وهم في طريقهم لمغادرة الاستاد وكاد أن يحتك بالمدرب نبيل معلول بعد محاولة إستفزازية للاعبين والمدرب، وبعد ذلك بثواني قليلة دخل مهدي علي ولاعبو المنتخب الإماراتي للتدريب في الاستاد.