الشباب .. “ضيّعه الألماني”
يحمّل الشبابيون المدرب رينارد ستامب (ألماني) مســـؤولية تراجع نتائج فريقهم الأول لكرة القدم في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 27 نقطة، بعد 13 مباراة هي حصيلة القسم الأول، فاز في ثماني، وخسر ثلاثا وتعادل مرتين. وجاءت الخسارة المرّة من النصر 0ـ3، بقرار إقالته من منصبه، لتقرر إدارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد إسناد المهمة لمن سبق له تدريب الفريق قبل مواسم خايمي باتشيكو (برتغالي)، علمًا أنها سبق لها فك الارتباط بمن بدأ الموسم مع الفريق وهو خوسيه مورايس (برتغالي).
وسيكون الشباب على موعد مع الخليج في الخبر مطلع الشهر المقبل ضمن الجولة الـ14، معها يبحث بقيادة مدرّبه الجديد عن استعادة قواه، واللحاق بركب المقدمة، حيث يبتعد عن النصر الأول بفارق سبع نقاط. وكان الفريق قد عاود تدريباته السبت الماضي بعدما تمتع اللاعبون براحة استمرت 13 يومًا، ومن المنتظر أن يدخل الفريق خلال الفترة المقبلة برنامجًا خاصًا يشهد العديد من المباريات الودية، نظرًا لتوقف المنافسات بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة كأس أمم آسيا والمقررة على الملاعب الأسترالية.
كارثة ستامب
لم يحسن المدرب رينارد ستامب التعامل مع الأوضاع المميزة التي يعيشها الفريق عندما تسلّم المهمة خلفًا للمدرب البرتغالي خوزيه مورايس، كون الأخير قاد الفريق في ست مواجهات، كسب خمساً وتعادل في واحدة، ليتركه برصيد 14 نقطة، وبفارق نقطتين عن النصر الأول.
ومع تولي ستامب المهمة، يكسب الفريق ثلاث مواجهات من سبع، ويخسر مرتين ويتعادل في لقاءين، ليجني 13 نقطة، أسهمت في إقالته من منصبه.
وتبدو الخسارة من التعاون 1ـ2 في الرياض ضمن الجولة الـ10 هي الأقسى، إلى جانب التعادل مع الرائد سلبيًا ضمن الجولة السابعة في الرياض، علاوة على التعادل السلبي أيضًا أمام العروبة في الجوف، وهذه مباريات يرى شبابيون أن فريقهم بإمكانه الخروج منها فائزًا.
معاناة هزازي
عانى الفريق الشبابي كثيرًا في الجانب الهجومي، خصوصًا في مبارياته الأربع الأخيرة، حيث لم يسجل سوى هدفين واحد في مرمى التعاون عند الخسارة 1ـ2، وأخيرا في شباك الاتحاد بالفوز في جدة 1ـ0 ضمن الجولة الـ12. وافتقد الشباب في المباريات الأربع الماضية لخدمات مهاجمه نايف هزازي والذي صدر بحقه قرار الإيقاف أربع مباريات، نتيجة سلوكه الخاطئ بعد التعادل السلبي مع الرائد في الرياض.
وسجل هزازي سبعة أهداف من أصل 16 فرح بها مشجعو النادي طيلة 13 لقاء، بينما حضر لاعب الوسط روجيريو كوتينهو (برازيلي) بخمسة أهداف، وهدفين لمواطنه رافينها وهدف للاعب الوسط عبد المجيد الصليهم ومثله للمهاجم بارك تشو يونج (كوري جنوبي).
انقسام روجيريو
تسببت إدارة النادي في انقسام ردود فعل الجماهير بين مؤيد ومعارض لقرار رحيل لاعب الوسط البرازيلي روجيريو كوتينهو، بعد مستويات مميزة حيث سجل خمسة أهداف ومهّد لزملائه أربعة، ليكون سببًا في تسجيل تسعة أهداف من أصل 16.
وقبل أسابيع اتفقت الإدارة مع نظيرتها في الكويت الكويتي على عودة اللاعب لناديه الأصلي، حيث يمثل الشباب طيلة الأشهر الماضية معارًا بعقد العام الواحد، إلا أن الشبابيين فضلوا إعادته والتعاقد مع لاعب بديل رغم مستوياته المميزة بنظر الجماهير الشبابية.
وسيكون بديل روجيريو هو الأجنبي السادس، حيث لعب للفريق في الموسم الجاري خمسة أجانب، هم ثلاثي مستمر مكون من طارق خطاب (أردني) والكوري الجنوبي بارك تشو يونج والبرازيلي رافينها، واثنان راحلان هما البرازيلي روجيريو والمهاجم مباي دياني (سنغالي) والملغى عقده بعد شهرين من التعاقد معه لتواضع مستواه الفني.
سقوط المميزين
تميز الخط الخلفي للشباب كثيرًا في الموسم الجاري، وظهر منظمًا بشكل واضح، حيث استقبل خمسة أهداف طيلة 12 لقاء، إلا أنه سقط بسهولة في المواجهة الأخيرة أمام النصر في الدور الأول، لتستقبل الشباك ثلاثة أهداف.
كما أن الحارس وليد عبد الله كان مصدر اطمئنان الشبابيين، ووقف سدًا منيعًا في العديد من اللقاءات أمام هجمات المنافسين، لكنه هو الآخر فشل في مواصلة تميّزه، وأهدى النصراويين كرة الهدف الثاني على طبق من ذهب، والتي استفاد منها المهاجم حسن الراهب بخطأ فردي من الحارس الدولي.
غياب رباعي
يفتقد الشبابيون في مرحلة الإعداد لمنافسات الدور الثاني خدمات الرباعي وليد عبد الله وماجد المرشدي وحسن معاذ ونايف هزازي، وهم المنضمون للمنتخب الأول في المنافسات الآسيوية. وعلى غير العادة يتواجد في الصفوف القائد أحمد عطيف والذي تعوّد الانضمام إلى صفوف المنتخب السعودي في مثل هذه المحافل، إلى جانب لاعب الوسط عبد الملك الخيبري المشارك مع الأخضر في الاستحقاق الأخير "خليجي 22".
أهمية القارية
يدرك الشبابيون أهمة الإعداد بشكل جدي للفترة المقبلة، خصوصًا وأنهم على موعد مع مشاركة هامة في بطولة دوري أبطال آسيا نهاية الشهر المقبل، حيث حل الفريق في المجموعة الثانية إلى جانب العين الإماراتي وباختاكور الأوزبكي وفريق يحدد لاحقًا من تصفيات التأهل. ويبحث الشبابيون عن وضع بصمة مميزة في البطولة القارية، وتجاوز إخفاق النسخة الماضية عندما ودعوا المنافسات من دور الـ16 بعد الخسارة من الاتحاد ذهابًا في مكة المكرمة 0ـ1، وإيابًا في الرياض 1ـ3.