|


التوانسة يفجرون غضبهم في الأفارقة

2015.02.03 | 06:00 am

تونس ـ (د ب أ)

سجلت تونس حالات اعتداء ضد أفارقة مقيمين في البلاد غداة خروج منتخبها من نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد الخسارة أمام البلد المضيف غينيا الاستوائية، ما شكل صدمة لعدد من المنظمات والأحزاب. وقالت رئيسة الجمعية التونسية لحماية الأقليات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إنها تلقت معلومات حول اعتداءات عنصرية ضد أفارقة سود فضلا عن موجة من الشتائم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.ويقطن في تونس الآلاف من الأفارقة بينهم طلبة ولاجئون ويتركز عدد كبير منهم في منطقة أريانة القريبة من العاصمة.
وقال الناشط ثامر المكي على صفحته بموقع للتواصل الاجتماعي :"الوجه الأكثر قبحاً في مجتمعنا ظهر على السطح".وأفاد الناشط أن عشرة شبان تونسيين كانوا هاجموا شاباً أسود وقاموا بتعنيفه مباشرة بعد خروجهم من مقهى إثر المباراة في منطقة برج الوزير حيث يقطن العديد من الأفارقة من جنوب الصحراء الغربية، وذلك نظرا لما اعتبره ظلماً تحكيمياً تعرض له منتخبهم. وأضاف المكي :"هاجمت مجموعة أخرى شاباً آخر وقامت بسرقته. حاول بعض التونسيين التدخل لكنهم تعرضوا أيضا إلى العنف". كانت تونس قد خسرت يوم السبت الماضي 1ـ2 أمام غينيا الاستوائية بعد أن كانت متقدمة حتى الوقت بدل الضائع من المباراة بهدف نظيف قبل أن يحتسب الحكم راجيندرا سيشورن ضربة جزاء مثيرة للجدل للبلد المضيف ما سمح لها بالعودة في المباراة ثم أحرز أصحاب الأرض هدفا ثانيا في الوقت الإضافي عبر ركلة حرة مباشرة. وعقب المباراة سادت حالة من الغضب والحزن في شوارع تونس، فيما وجه إعلاميون تونسيون انتقادات شديدة واتهامات بالفساد لرئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو وطالبوا باستقالته من رئاسة الاتحاد.وقالت يمينة بن ثابت رئيسة الجمعية المدافعة عن حقوق الأقليات لـ(د.ب.أ) :"طلبنا بأن يتم تجريم الاعتداءات العنصرية وسن قوانين تجرم التمييز".
وأضافت ابن ثابت :"للأسف لا توجد قوانين تجرم العنصرية في تونس، مع أن العنصرية متغلغلة وهو ما يتطلب حماية قانونية". وأصدر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أمس بياناً انتقد فيه الاعتداءات العنصرية. وجاء في البيان أن الحزب "يعبر عن استنكاره الشديد لهذه الموجة التي لا تليق بالروح الحضارية ولا بقيم الضيافة والانفتاح والتسامح التي تميز شعبنا" وعن أسفه "لكل أذى مس مواطناً أو ضيفاً بسبب لون بشرته".