أكمل فريق الاتحاد الأول لكرة القدم 112 يوما دون تحقيقه انتصاراً في جميع اللقاءات الرسمية التي خاضها لحساب مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين أو بطولة كأس ولي العهد، بعدما وقع أمس في فخ التعادل الذي نصبه له مضيفه الفتح بهدفين لكلا الفريقين على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء، ضمن الجولة الـ14 من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للأندية المحترفة.
وتعالت أصوات الغضب في المدرج الاتحادي أمس كون الفريق يكمل أمس لقاءه الثامن دون تحقيق الفوز، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات لرئيس النادي إبراهيم البلوي بضرورة تصحيح أوضاع الفريق الراغب في العودة إلى المنافسة على لقب مسابقة الدوري، والذي غاب عن الخزائن منذ عام 2009.
الخليج الأخير
كان الفوز على الخليج في جدة 2ـ1 ضمن الجولة السابعة هو الفوز الأخير للفريق الذي كان يشرف على تدريبه حينها عمرو أنور (مصري) يوم 17 أكتوبر الماضي ، لكن الخسارة من النصر بعد ذلك في الرياض 2ـ1 ضمن المرحلة الثامنة أدخلت الاتحاديين نفقا مظلما، حتى وإن كانت تلك المباراة هي العهد الأخير لمدرب الفريق المؤقت حينذاك، علماً أن ذلك السقوط أزاح الاتحاد عن مقعد الصدارة والذي عرفه طيلة الجولات الست التي سبقت تلك المباراة.

بيتوركا صدمة
بعدما تولى المدرب الحالي فيتور بيتوركا (روماني) المهام، صُدم الفريق تحت قيادته بخسارة قاسية، عندما سقط بين أنصاره أمام ضيفه هجر 1ـ0 ضمن الجولة التاسعة، قبل أن تشهد الجولة الـ10 التعادل السلبي مع الهلال في جدة، ثم الخسارة من التعاون 3ـ4 في بريدة ضمن الجولة الـ11، قبل السقوط في جدة أمام الشباب ضمن الجولة الـ12 بهدف للاشيء، ثم التعادل السلبي مع الأهلي في جدة ضمن الجولة الـ13 بهدف لمثله، وأخيراً الخسارة من الهلال في جدة 3ـ2 ضمن دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد.

ثلاث تعادلات وأربع خسائر
جاءت حصيلة بيتوركا مع الاتحاد في سبع مباريات هي التعادل ثلاث مباريات أمام الهلال والأهلي والفتح أمس، والخسارة أربع مرات من هجر والشباب والتعاون والهلال في كأس ولي العهد، علماً أن الفريق منذ توليه المهام دخل في معسكرين إعداديين خلال فترة التوقف الأولى لبطولة كأس الخليج الـ22 في شهر نوفمبر، ونهائيات كأس أمم آسيا الشهر الماضي وكلا المعسكرين في منطقة جبل علي الإماراتية.

طلبات رومانية
رغم موافقة إدارة الاتحاد على قرار المدرب بيتوركا بالاستغناء عن خدمات الثلاثي المهاجم ديديه ياكونان (عاجي) ولاعب الوسط سامبا دياكيتيه (مالي) إلى جانب المدافع محمود الدميري (أردني) والتعاقد مع المدافع لوكاس زوكالا (بولندي) إلى جانب ثنائي الوسط لوسيان سان مارتين (روماني) وسيف سلمان (عراقي) علاوة على جلب لاعب الوسط عبد الرحيم جيزاوي من النصر إلا أن النتائج لم تتغير، وواصل الفريق عروضه المتواضعه كان آخرها أمس بسقوطه خلال سبع دقائق أولى من اللقاء، عندما استقبلت شباكه هدفين.

الأبرز برازيلي
تحت قيادة بيتوركا سجل الاتحاد ثمانية أهداف في سبع مباريات، بينما استقبلت شباكه 12 هدفا، وكان لاعب الوسط ماركينهو (برازيلي) هو الأبرز في جميع المباريات، حيث كان له ستة أهداف من أصل ثمانية، بينما سجل عبد الفتاح عسيري هدفاً ومثله للمهاجم عبد الرحمن الغامدي.
وكان لقاء أمس هو آخر إسهامات ماركينهو مع الفريق، علماً أن المدرب بيتوركا أوصى إدارة النادي بالتخلي عن خدماته، بحلول فترة التسجيل الشتوية الحالية، قبل أن تنجح إدارة النادي في إقناعه والإبقاء على اللاعب.