|


No Author
ليلة الملكي
2015-02-14

فاض البحر على الساحل .. و اقترب القمر من التحلية .. مرسلا رغبته المشاركة في أفراح الملكي .. مواكب الفرح تترى .... السماء تلمع ذهبا .. اللون الأخضر يكسو القلوب .. قبل الوجوه .. المدرج يغني نشيده الخاص .. إنها ليلة الملكي .. ليلة البطل .. و صاحب الأولويات .. كأس مقرن في عرين الأهلي ..أول كأس ولي عهد تحمل اسم سموه .. إنها ليلة الملكي فقد حسم رفاق تيسير و معتز موقعة التحدي و أكدوا جدارتهم بعناق الذهب على حساب الزعيم .. ضاربين عرض الحائط بكل من حاول زرع اليأس و الإحباط تحت أقدامهم .. و أن الزعيم (عقدة ) الأهلي في النهائيات و من المستحيل كسرها .. وأن كاس ولي العهد هو بطولة الزعيم المفضلة إلى غير ذلك من أساليب الحرب النفسية و المعنوية .. و لأنها ليلة الملكي .. فقد قفز على الجراح و حطم كل القواعد و كان في الموعد .. و حصد ثمرة الإعداد النفسي و المعنوي المتوازن .. قبل اللقاء و ترجم أفكار و خطط مدربه الحصيف جروس الذي استثمر بذكاء كل نقاط ضعف الزعيم و عرف كيف يتعامل مع ريجي كامب رغم الظروف الصعبة القاهرة التي واجهته في الشوط الثاني عندما طرد المعيوف و ضربة الحزاء وإصابة مهند و تحامل السومة على نفسه فلم يكن جاهزا .. و مع ذلك سجل بصمته و سجل هدفا سينمائيا بقذيفة لا تصد و لا ترد و من أول لمسه .. و لم يذهب جهد الرمز الخالد خالد بن عبدالله و نجله فيصل سدى و قد أشرف بنفسه على الإعداد و التجهيز النفسي و المعنوي .. فكل من شاهد اللقاء و تابع تفاصيله الدقيقة في شوط الكوارث و الأعصاب و تابع أداء نجوم الأهلي هاله الأداء البطولي لنجوم الملكي الذين تفوقوا على أنفسهم بقيادة المايسترو تيسير الجاسم و قد كان بمفرده يمثل فريقا بكامله بروحه البطولية و أداؤه الرجولي و خبرته العريضه في ضبط إيقاع فريقه حتى صافرة النهاية .. و لم يكن تيسير وحده شعلة نشاط و حيوية و فن بل شاركه زملاؤه الأبطال بدءاً بالمعيوف قبل الطرد مرورا بالمسيليم و أسامة و معتز و عبدالشافي ووليد و انتهاء بالسومة صاحب هدف السبق و الثقة .. إنها ليلة الملكي فقد استحق الفوز بالكأس الذهبية الغالية و قد أطاح بحامل اللقب .. و أطاح بصاحب الألقاب .. على أرضه و أمام جماهيره .. مسجلاً اسمه بأحرف من ذهب كأول فريق يحقق كأس مقرن الخيرات .. مقرن الحب و الخير و العطاء و قد أضاء الدنيا بتشريفه و رعايته الأبوية الكريمة هذا العرس الكروي البهيج و تسليمه الكأس الذهبية لنجوم الملكي .. و قد رسموا في استاد الملك فهد أجمل اللوحات الكروية .. و أهدوا جماهير (المجانين) أغلى الكؤوس و أول الألقاب هذا الموسم .. فاستحقوا البطولة ثمرة مشوارهم الصعب و قدموا لجماهيرهم كل أوراق اعتمادهم كمنافس شرس للنصر على لقب الدوري .. فالمال يجيب المال و كذلك البطولات تأتي بالبطولات .. ألف مبروك للرمز الخالد و للأمير فهد بن خالد و أعضاء الشرف و الجهاز الإداري الناجح و المدرب العبقري جروس و نجوم الأهلي الأبطال و جماهير المجانين .. ألف مبروك لاتحاد الكرة لإصراره على منح الحكم السعودي فرصة تحكم النهائي .. و لنجم المباراة الحكم المتميز تركي الخضير .. كانت ليلة الملكي .. ليلة المجانين .. و لا عزاء للزعيم و مدربه ريجي كامب و الذي أتوقع قرب رحيله .. فالألقاب تتسرب من يده كما تتسرب الماء من الأصابع !!!