تغديت كبسة وقفلت جوالي يومين
لقاء - عبدالرحمن مشبب
كشف الحكم الدولي تركي الخضير لـ " الرياضية " ما دار بينه وبين ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز بعد المباراة النهائية التي جمعت الهلال والأهلي وتوج بسببها الأخير بطلا لبطولة كأس ولي العهد، قائلاً : " أنا داعم للحكام " وأكد الخضير أن كلمات ولي العهد كانت بمثابة رسالة لجميع الحكام بأن يبذلوا قصارى جهدهم للارتقاء بالتحكيم السعودي. ونسب الخضير الفضل في توفيقه من بعد الله إلى رئيس لجنة الحكام عمر المهنا لثقته فيه وفي بقية زملائه الذين ساعدوه في المباراة، مبينا أن كلمات المهنا له قبل المباراة كانت دافعا معنويا له، مبدياً اعتزازه بالاتصالين اللذين تلقاهما من عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي المحاضر الدولي علي الطريفي ونائب رئيس لجنة الحكام السابق إبراهيم العمر، وفسر الخضير حالة سجوده وبماذا كان وقتها، مؤكدا أن دعوات والدته (شفاها الله) كانت آخر ما تلقاه قبل دخوله الملعب .
ما سر تألقك في المباراة النهائية لكأس ولي العهد ؟
الفضل يعود لله ثم لرئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا ليس لأنه الرئيس ولكن للثقة التي طرحها في شخصي وبقية زملائي، في الوقت الذي كانت فيه مطالبات الناديين بحكام أجانب، وهو ما دفعني بشكل أكبر لاثبت أن الحكم السعودي قادر بالوصول إلى مكانة مشرفة تعكس مدى ما وصلنا له من مستويات بسبب حرص اللجنة على تطويرنا بتوفير الدورات والمعسكرات وغيرها.
هل تلقيت نصائح معينة من المهنا بحكم خبرته في قيادة نهائيات ومباريات حساسة ؟
قال لي : لاتخف من أي شخص كائن من كان وحكم ضميرك وأرضي رب العالمين والله سيوفقك، كما أن وجود راعي الحفل ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز مثل أكبر داعم لي ولكل حكم لتقديم أفضل ما لديه خاصة إنها المباراة النهائية التي يتفرغ فيها اللاعبون للعب كــونـهــا لا يوجد فيها تعويض.
كيف قضيت يوم المباراة ؟
صليت صلاة الجمعة أنا وزملائي مرعي العواجي وبدر الشمراني وعبدالعزيز الأسمري وتغديت (الكبسة) وجبتي المفضلة وارتحنا لمدة ساعة ومن ثم ذهبنا بالسيارة للملعب وواجهنا رئيس اللجنة عمر المهنا في غرفة الحكام وصافحنا وقال لنا : اخترتكم لأني على ثقة بنجاحكم، ووعدناه بأن نعكس الصورة الحقيقية للحكام السعوديين في قيادة المباريات النهائية بكل اقتدار ونجاح.
متى تلقيت خبر تكليفك ؟
قبل ثلاثة أيام تقريبا تلقيت اتصالا من رئيس اللجنة مباشرة عمر المهنا بأن أتواجد في مدينة الرياض يوم الخميس، وأخبرني بأنه تم حجز فندق لي ولبقية حكام المباراة .
هل ساعدك أي شخص على نظام غذائي معين للنهائي ؟
في الحقيقة أشكر عثمان القصبي أخصائي العلاج الطبيعي الذي كان ينصحني ببعض النصائح للاستفادة من بقاء العضلات في حالة جيدة مثل شرب السوائل أثناء توقف المباراة، وهو يقوم بعمل رائع لبقية الحكام في المباريات الحساسة والنهائيات.
من حرصت على مكالمته في النهائي ؟
أقفلت جوالي قبل المباراة بيومين ولم افتحه إلا قبل المباراة واتصلت على والدتي (شفاها الله) لتدعو لي بالتوفيق.
بماذا كنت تفكر أثناء سجودك عقب نهاية المباراة شكراً الله ؟
حمدت الله أولا على توفيقي أنا وزملائي الحكام، وكنت أفكر في عودة ثقة المسؤولين ووسائل الإعلام في الحكم السعودي والاعتراف بأنه قادر على قيادة أقوى المباريات، وأحب أشكر وسائل الإعلام بوقفتهم مع الحكم الدولي فهد المرداسي في نهائيات كأس آسيا 2015 ومعي من خلال ردة الفعل الإيجابية التي انهالت على شخصي وبقية زملائي .
ما أصعب لحظات المباراة التي مرت عليك؟
صدقني لم أشعر في أي لحظة من مجريات المباراة بصعوبة كوني بدأت يومي بقراءة الأذكار وكنت واثقا من نفسي وزملائي، وان كنت تقصد قرار ركلة الجزاء أو البطاقة الحمراء فلن أتحدث عن أي أمور فنية، مهمتي وزملائي انتهت بنهاية المباراة، ونطلب التوفيق في بقية مباريات الموسم .
ما هي أبرز الاتصالات التي تلقيتها ؟
العديد من الاتصالات ولله الحمد كلهم يشيدون بما قدمناه من مستوى، ولكن قد يكون اتصال عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي المحاضر الدولي علي الطريفي وسام على صدري وأثلج صدري واتصال نائب رئيس لجنة الحكام السابق إبراهيم العمر الذي شجعني وآزرني وأثنى على المستوى الذي قدمته.
كيف كان تعاون زملائك الحكام المساعدين والحكم الرابع مرعي العواجي ؟
كانوا سنداً لي ولولا مساعدتهم وتوجيهاتهم لي عن طريق جهاز اللاسلكي في الحالات التي لا أراها لما نجحت، وهذا سر نجاح أي حكم إذا كان هناك تركيز من الجميع .
وجه لك راعي الحفل الأمير مقرن بن عبدالعزيز كلمات .. هل لك أن تكشفها ؟
قال لي : " أنا داعم للحكم السعودي " واعتبر هذه الكلمات من أجمل الكلمات التي لن أنساها ورفعت معنوياتي وشجعتني على تقديم مستويات أفضل محليات وخارجيا لنكون خير سفراء للوطن ، وهي بمثابة رسالة لجميع الحكام ببذل أقصى جهد وأتمنى أن نكون محل الثقة وتكون دافعا لنا.
لمن تقول كلمة شكرا؟
للـفريقـيـن على تفـرغـهـما للعب ومساعدتهما لطاقم الحكام بإدارة المباراة وتطبيق القانون وكذلك وسائل الإعلام التي منحتنا حقنا وأشادوا بما قدمناه بكافة ميولهم وبعيدا عن الفوز والخسارة، وأقول لهم نحن بشر نخطئ ونصيب ولكننا نخاف الله في كل قرار نتخذه.