اخترت الهلال لأنه كبير آسيا
رفض المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال جيورجوس دونيس (يوناني) أن يكون سبب اختياره للهلال من أجل المال مؤكداً أن المال ضروري كمقابل للعمل لكنه لو كان يفضل المال لبقي في بلاكبيرن قبل سنوات حين وقع أكبر صفقة في حياته المهنية.
وأضاف دونيس أن الهلال أحد أكبر الأندية الآسيوية ويقدم تجربة مغرية لي ولبقية المدربين كونه يلعب في أبطال آسيا ويمكنه المنافسة في بطولة كأس أندية العالم.
وقال:" تلقيت عروضا مغرية من أندية إماراتية وصينية وفضلت الهلال لأنه من كبار آسيا.مشيراً إلى أنه تفاجأ أثناء المفاوضات مع الهلاليين بوجود ساماراس يلعب فيه، مؤكدا أنه فور بلوغه الخبر لاحقاً اتصل بي وشجعني على الموافقة وأكد لي أن الهلال سيمنحني الأفضل.
- يقول خصومك أنك اخترت السعودية للحصول على المال؟
لا أعتقد أن لدي خصوم، قد يكون هناك أناس لا تتفق مع تقييمي للأمور بشكل صحيح وبالطبع هذا لا يعجبني ، وليس هناك رجل في العالم عندما تقترح عليه وظيفة في مكان ما لا ينظر إلى المقابل المالي ، ومع ذلك، سبق أن وقعت عقداً ضخما في بلاكبيرن، وتركت الفريق قبل أن أكمل العام وقال الجميع وقتها أنني مجنون ، وكان يمكنني البقاء لمدة أطول للحصول على قيمة هذا العقد، الأمر الآخر غير المال الذي دفعني لتوقيع العقد يتعلق بحجم الهلال ، فهو أحد أكبر الأندية في آسيا ، هذه الأندية قادرة على التوقيع مع المدربين أصحاب الأسماء الكبيرة والذين عملوا في البطولات الكبيرة ،ويتركون لك الفرصة لاختيار مساعديك مثل ما يحدث في الأندية الأوروبية عندما تختار المدرب اليوناني ليبرز بالفريق الذي يدربه في دوري أبطال أوروبا، وخصوصا ضد أندية كباريس سان جيرمان وبرشلونة والأغراء لمواجهة الكبار هنا مهم للغاية ،وربما أكثر من المال، لهذا حين أذهب للهلال الذي لعب نهائي أبطال آسيا الموسم الماضي فأتوقع أن أواجه أندية كبرى أيضاً مثلما كان الحالي مع أندية أوروبا.
- هل تلقيت عروض أخرى من أندية أجنبية؟
قبل أن أغادر نادي أبويل القبرصي كنت أحد 5 مرشحين لتدريب وست بروميتش قبل إقالة مدربهم ، كنت أحقق نجاحا كبيرا تناولته الصحافة كثيرا كما تلقيت عروض من أندية إماراتية وصينية أيضاً.
- هل تخاف من المجهول في السعودية؟
كرة القدم تتحدث نفس اللغة في كل مكان، أنا واحد من الناس الذين ينجحون في التكيف وفقا لأجواء البلد نفسه ، بالطبع تختلف الثقافات ولا يمكنك تطبيق ما تعلمته في إنجلترا أو اليونان كما هو الحال في أي بلد آخر.
- هل لعب ساماراس أي دور في انتقالك لتدريب الهلال؟
بالطبع لا.. أنا لم أكن أعرف حتى أن ساماراس ذهب إلى السعودية ، وعندما بدأت المفاوضات شجعني ساماراس وقال لي أن الهلال سيكون محطة مهمة في حياتي.
- بعد أن تأكد انتقالك للهلال هل تتوقع أن تسير حياتك المهنية إلى الأمام أو الخلف؟
أشعر أنها سوف تذهب 100 خطوة للأمام ، وهي خطوة ستفتح الباب واسعاً أمام المدربين اليونانيين، ليس فقط بالنسبة لي، الهلال فريق كبير. وإذا قمت بتحقيق انجازات وقدمت عطاء جيداً ستتاح الفرصة لي أيضا لتقديم نفسي من جديد إلى الخارج.
- هل تشعر بمرارة أن الاتحاد اليوناني لم يختارك لتدريب منتخب بلادك؟
رئيس الاتحاد كاراجونيس لم يختارني وليس الاتحاد اليوناني ، ولكن لا مرارة في ذلك ،عندما تتاح لي الفرصة لتدريب المنتخب اليوناني سأقدم أفضل ما لدي ، وحدث أن اختارو جورج واختار هو من يعمل معه من المساعدين تم هذا قبل أن أغادر ابويل واتمنى لهم التوفيق وحين تحين فرصتي فسيكون لدي الالتزام الكافي لإنجز مع المنتخب.
- يقول كثيرون أنك مدرب من نوع خاص، أسطورة أخرى؟
كل ما حدث أنني في السنة الأولى مع اليسياكوس وفي بداية مشواري التدريبي 2002 صعدت بالفريق من الدرجة الرابعة إلى الثانية وحققت معه الدوري والكأس ، ومع لاريسا حققنا الصعود من الثانية إلى الأولى كما قدت الفريق لمجموعات الدوري الأوروبي 2004، بعدها انتقلت إلى نادي ايك وبقيت 6 أشهر فقط خلال موسم 2008 ،ثم انتقلت إلى اتروميتوس حققنا وصافة الكأس مرتين وترقينا أيضا للدوري الأوروبي وبقيت معه من 2009 وحتى 2012، وفي صيف 2012 انتقلت لتدريب نادي باوك وحققت معهم 18 انتصار و 8 تعادلات وأربع هزائم بسعة قائمة منخفضة. بعدها انتقلت الى ابويل القبرصي.
- هل كنت تتوقع أنك ستعمل بعض الوقت في الخارج؟
أنا رجل طموح واسعى دائما لتحقيق التفاصيل الصغيرة والكبيرة في حياتي. فكرت في وقت ما في الذهاب إلى إنجلترا، وكان لدي الإيمان ، كنت أسعى للعمل في دوري أبطال أوروبا، أكبر حدث، وهذا هو السبب في أنني اخترت ايك، باوك وأبويل ، إذا لم تقم باللعب في دوري أبطال أوروبا، لن تكون قد استنفذت كل فرصك.
- كيف نحكم على عمل المدربين اليونانين؟
دائما ما يصيبون النجاح، ولكن هذه ليست إجابة على سؤالك ، فأنا واحداً منهم ولست مؤهلاً للحكم على زملائي ،أنا أحترم كل منهم ، قد يكون لدي بعض اللوم أو التقييم السالب لبعض الحكام أما المدربين فلا.
- بمن تأثرت حياتك المهنية،ولمن أنت مدين بالفضل في مشوارك؟
هناك بعض الناس الذين قدموا لي ومنه بيلاداكيس وكونستانا ليراكي. وغيرهم ممن وقفوا إلى جانبي في معارك صعبة للغاية. ايضا لينا سولوكو المحامي الخاص بي، هو حالة نموذجية.
- هل هناك تفاهم تام مع الجهاز الفني المعاون لك ، لماذا؟
دوما أريد أن يكون عملي مثاليا ، وقد وجدت الأشخاص المناسبين، وقد تطور زملائي في مجال عملهم وأنا تطورت أيضا، من المهم جداً أن نكون متفاهمين وهو ما يتحقق لنا ويجعل أعيننا مفتوحة دائما نحو المستقبل.