الفريدي .. صانع المتعة
بات تسجيل الأهداف الممتعة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ماركة مسجله باسم لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أحمد الفريدي الذي اصبح صاحب علامة مميزة في المباريات.
الفريدي المولود في الـ29 يناير من العام 1988 م بدأ مسيرته الكروية مع براعم نادي الأنصار في المدينة المنورة قبل أن ينتقل للهلال في العام 2004 م وهو العام الذي شهد مشاركته في الفئات السنية بالفريق الهلالي وصنع اسما له جعله أحد أبرز اللاعبين في خط الوسط للكرة السعودية قبل أن ينتقل للاتحاد في صفقة قياسية في ذلك الوقت بلغت 35 مليون ريال، ثم حط الفريدي رحاله الموسم الماضي في نادي النصر ليساهم معه في تحقيق لقب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد غياب دام 19 عاماً.
تسجيل بصمة
رغم مرور الفريدي بهبوط في المستوى خلال مشاركته مع الاتحاد كحال بقية اللاعبين إلا أن الفريدي لم يغادر صفوف الفريق الاتحادي دون أن يضع بصمة له، وكانت أهم الأهداف التي سجلها الفريدي مع الاتحاد في شباك الفتح خلال مواجهة الفريقين في دوري جميل موسم 2013 والتي انتهت اتحادية بنتيجة 4ـ2 .
حضور مع الأخضر
لم يغب الفريدي عن تسجيل الأهداف الممتعة خلال ارتدائه شعار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وكان أبرز أهداف الفريدي مع الأخضر هدفه في شباك المنتخب الإماراتي خلال تصفيات كأس العالم 2010م بالإضافة إلى هدفه العالمي في شباك منتخب تايلاند عام 2011 خلال تصفيات مونديال 2014.
موروث فني
يؤكد المحلل الفني والمدرب الوطني بندر الأحمدي أن اللاعب أحمد الفريدي منذ تواجده في براعم نادي الأنصار وهو يتميز بالمهارة التي صقلها عدد من المدربين ممن أشرفوا عليه في بدايته وأكملها بتواجده في الفئات السنية بالمنتخبات ثم الهلال والاتحاد والنصر، مشيراً إلى أن ذلك أعطى الفريدي موروثا فنيا كبيرا استطاع من خلاله أن يشكل لنفسه خصوصية.
ووصف الاحمدي اللاعب الفريدي بأنه لاعب يتميز بالمهارة العالية التي يستطيع توظيفها داخل الميدان بشكل جماعي وفردي إضافة إلى تميزه في التمرير ومتابعة الكرة الثانية وتبادل الأدوار مع زملائه.
ويقول الأحمدي: الفريدي دائماً ينجح في المواجهات التي تتكون من واحد ضد واحد أو اثنين من خلال نجاحه في تجاوز منافســيه بمهارتـه العالية مبيناً أن هذه المميزات توجها الفريدي بانضباطه وأخلاقــه العالية وتعاونه مع زملائه سواء مدربين أو إداريين أوحتى المجتمع حيث ان له اسهامات اجتماعية أثرت عليه وجعلته نجما محبوبا والكل يشهد له بذلك.
ويتابع: الفريدي له تأثير كبير في النتائج عند مشاركته وشاهدنا ذلك ســواء عند مشاركته كلاعب أساسي أو حتى دخوله كبديل والذي من خلاله يستطيع تغيير مجرى المباراة وتسجيل أهداف حاسمه مبيناً أن ذلك تكرر مع فريقيه السابقين الهلال والاتحاد وأيضاً المنتخب وأخيراً النصر واصفاً الفريدي بأنه موهبة متوجة بخلق وأدب وتواضع والتزام ديني.
وعن البرود الذي يصفه به بعض الجماهير قال: أنا أختلف معهم، فما يفعله الفريدي هو هدوء داخل منطقة الجزاء وهو شبيه بما يفعله النجم السابق ماجد عبدالله مبيناً أن هذا الهدوء داخل المنطقة نحتاجه كثيراً ويجيده الفريدي بشكل رائع بل إنه في بعض الأحيان تجده يستبدله بالسرعة داخل المنطقة مما يؤكد لك أن الفريدي يعرف متى يستخدم السرعة أو الهدوء داخل منطقة الجزاء.