صدمة القادسية
* خرج الأهلي من بطولة كأس الملك فتوالت ردة الفعل ما بين القبول والرفض؛ فئة هنا ترى في هذا الخروج حظاً عاثراً، وأخرى هناك ترى فيه قصوراً لفريق يمتاز أمام الكبار ويتفوق في حين يتعثر كثيراً أمام تلك الفرق المتواضعة في إمكاناتها والتي لا تقارن بما يحمله من الإمكانات، أما لماذا وكيف فالإجابة ماركة تسجل باسم الذين يتولون صناعة القرار في أركانه.
* لن أتشعب فنياً فيما حدث لكتيبة السويسري جروس أمام قادسية الخبر فالمهمة انتهت والصفحة طويت ومن ثم لم يعد سوى تذكير هذا الفريق بما يحتاج إليه في الدوري ولا سيما الروح والحماس والإصرار على أن تصبح تلك النزالات مرحلة لتعويض خروجه من كأس الملك بلقب الدوري، وحين يتم التركيز على الدوري ففي هذا الجانب إشارة واضحة على أن (بطولات النفس القصير) لم تعد بالنسبة إلى الشريحة العظمى في صفوف الأهلاويين مغرية، نعم هي مهمة لكن الأهم المطلوب هو الدوري أولاً ثم الآسيوية ثانياً وإذا تمت لملمة الأخطاء التي برزت في اللقاء السابق فمن الممكن أن تكون للفريق الأهلاوي حظوظ كبيرة في نيل مبتغاه والتربع على قمة الدوري والظفر بلقبه.
* سنوات ومعضلة الأهلي تكمن في قصور الأداء الفني والمعنوي أمام الفرق (الصغيرة) ولعل ما حدث له في مسيرة الدوري هذا الموسم وبالتحديد أمام الفيصلي ونجران والخليج وأخيراً القادسية في كأس خادم الحرمين هو الدليل الدامغ على أن هناك أشياء لم يتم البت فيها خاصة ثقافة اللاعب النفسية والفنية والمعنوية؛ فاللاعب الأهلاوي عندما ينازل هذه الفرق يظهر بمستويات متواضعة لتأتي النتيجة مؤلمة، بل ومؤثرة عليه في بنك النقاط.
* غياب السومة لم يكن مؤثراً بالشكل الذي يتوازى مع تأثير مشاركة اللاعب ماجد عسيري، فهذا الأخير لا هي لياقته تسعفه للمشاركة مع الفريق ولا هو مستواه يؤهله ليكون علامة فارقة في القائمة.
* لاعب بهذا المستوى أقل بكثير مما يحتاج إليه الأهلي.
* نعم كنت في بداية الموسم أكثر تفاؤلاً بنجومية ماجد إلا أن هذا التفاؤل (طار) في زحمة مشاهد واضحة للاعب يبدو والله أعلم أنه يفتقد لأبسط مقومات الانضباطية.
* عموماً صدمة القادسية تأتي لتكون فرصة للتصحيح؛ فإما أن تدفع بالأهلي للتعويض أمام الفيصلي، وإما أن تنهي حلمه بالدوري، وهذه الأخيرة إن حدثت فكأن الفريق لم يقدم شيئاً لجماهيره وسلامتكم..