الدمام ـ خالد الشايع

يؤكد عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي الخليج فوزي الباشا على أن مشكلة الكرة السعودية الأكبر تكمن في ضعف احترافية اتحاد الكرة، وغياب الأنظمة واللوائح، وعدم تطبيقها، معتبرا أن قضية اللاعبين الثلاثة الذين خالفوا تعليمات المنتخب ورئيس الاتحاد كشفت الضعف الكبير الذي يعتري الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويقول لـ"الرياضية :"المشكلة أكبر من الرضى بعقوبة أو معارضتها، فالقضية تبدأ من بدايتنا الخاطئة للاحتراف، فبعد 23 عاما من تطبيق الاحتراف، اكتشفنا أنه كان يجب أن نبدأ باحتراف الإداري، قبل اللاعبين، فلب الموضوع هو أنه كيف يمكن أن تدير فريقا من المحترفين وأنت إداري موظف وغير متفرغ وليست لديك الدراسة والإلمام الكافي، لهذا من يصدر اللوائح هم غير محترفين، وبالتالي أعتقد أن المعادلة كان يجب أن تكون مختلفة، فعدم وجود لوائح مرده لعدم وجود إداريين محترفين".
ويشدد الباشا على أنه كان يجب أن يضع الاتحاد السعودي شعار المنتخب أولا، فوق كل شيء، ويضيف :"بشكل عام المنتخب أكبر وأرفع من الأندية واسم أي لاعب، وعلى أي لاعب أن يحترم شعار المنتخب، وكان يجب ألا يكون هناك تساهل في هذا الموضوع، كان يجب أن تكون العقوبة مغلظة، وألا يلتفت الاتحاد للأندية، لأن الوطن فوق الجميع"، ويتابع :"العقاب كان (حنونا) وهذا نتيجة لضغوط إعلامية وجماهيرية وأندية، المسئولية على عاتق الجميع، أن كثيرين يعطون الأندية قيمة أكبر على حساب المنتخب وهذا خطأ كبير"، ويشدد الباشا على أن :"المنتخب السعودي يعاني من مشكلة إدارية وفنية، ولكن جل المشكلة كانت إدارية، أولها التأخر الكبير في التعاقد مع المدرب الهولندي مارفيك، كم من الوقت أخذ ذلك؟ كل هذا الوقت كان من وقت منتخب كان يبحث عن بناء نفسه من أجل الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2018"، ويضيف :"الآن المدرب سافر لإجازة، متى أصلا بدأ حتى يأخذ إجازة، كان ضيف شرف في المباراتين الماضيتين، والآن سافر في إجازة، هذه إضافة لإشكاليات كبيرة أساسها إداري في المنتخب وتنعكس فنيا على المنتخب"، ويشدد الباشا على أنه كان من الضروري اختيار أشخاص محترفين أكفاء قادرين على إدارة الكرة السعودية، ويضيف :"لا أتهم الجميع في الاتحاد السعودي، ولكن للأسف في إدارة الاتحاد أشخاص لا أعتقد أنهم حتى عايشوا الاحتراف في أنديتهم، وهذه مشكلة كبيرة"، ويعتقد أن المشكلة الأكبر تكمن في غياب اللوائح، ويضيف :"نعاني من غياب لائحة منظمة وصحيحة تطبق على الجميع، أساس المشكلة، وأن يكون الجميع تحت مظلة هذه اللائحة بعيدا عن النادي الذي يخطئ، فالمخطئ مهما كان يجب أن يعاقب بعيدا عن الاستثناءات، إشكالية كبيرة ألا يكون لدينا شيء محدد وواضح للتعامل مع جميع الحالات بنفس الطريقة".
و يضع الباشا بعض اللوم على الجمعية العمومية لاتحاد الكرة التي أوصلت هذا الاتحاد للمجلس، ويرى أن المشكلة لا تقع كلها على الاتحاد السعودي، لأنه اتحاد منتخب من الأندية، ويضيف :"أنا عضو في الجمعية العمومية، وقريب من الاتحاد، وأعتقد أن حتى أعضاء الجمعية يقعون في أخطاء، ولابد من علاج هذه الأخطاء، فنحن مشكلتنا أننا ننظر للأمور بعيون ملونة، والألوان تحمل شعارات الأندية، هذه هي المشكلة الكبيرة، وإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم تحتاج لرجل قوي وصارم، قادر على أن يضع الجميع عند حدهم ويقول للجميع أن الوطن يسبق كل الأندية".