أشعلوها بخطف الدوخي وخميس وردوها بصفقة”الكاسر”
تقرير ـ مشعل الوعيل
لا يمكن الحديث عن مواجهة (كلاسيكو) الكرة السعودية التي تجمع فريقي الهلال والاتحاد دون استحضار الذاكرة في العديد من المواقف والمواجهات التي جمعتهما خلال عقود طويلة، وذلك قبل 24 ساعة من مواجهتهما الدورية غداً الجمعة التي تعتبر مفترق طرق في مسيرتهما بالدوري.. "الرياضية" ترصد قراءة في تاريخ (الكلاسيكو) وأبرز الأحداث والمنعطفات المهمة في السنوات الأخيرة بينهما في سياق التالي:
بداية المنافسة
لم تكن تحظى مواجهات الهلال والاتحاد في فترات زمنية بزخم إعلامي وجماهيري كبير، خصوصاً في الفترات التي لم يكن فيها العميد منافساً على منصات التتويج غير أن التغير الكبير حدث في موسم 1997 وذلك حين عاد الاتحاد لجادة المنافسات وتحقيقه للثلاثية الشهيرة في ذلك الموسم في إنجاز فريد أعلنت العودة الفعلية للاتحاد كضلع ثابت في البطولات السعودية متنافساً مع الطرف الثابت دائماً الهلال، وتشكلت حينها تنافس مختلف وقوي بين الفريقين باعتبارهما الأكثر تقاسماً للبطولات المحلية في تلك الحقبة الزمنية.
بداية الشرارة
ومع تزايد احتدام التنافس بين الهلال والاتحاد على البطولات تحول هذا التنافس إلى خارج المستطيل الأخضر وتحديداً في سوق الانتقالات بين الفريقين التي ازدهرت مع مطلع الألفية وكانت بداية التوتر في العلاقة بين الفريقين موسم 2000 حين انتقل محور الفريق الهلالي خميس العويران لصفوف الاتحاد الأمر الذي شكل حينها صدمة للهلاليين خصوصاً أن تلك الفترة كانت الصفقات المحلية خلالها محدودة علاوة على أن الصفقة نجح الاتحاديون في إتمامها بسرية الأمر الذي أعطى مواجهات الهلال والاتحاد رونقاً مختلفاً.
مواجهة ماراثونية
ولم تغب عن مشجعي الهلال والاتحاد واحدة من أجمل مواجهات الفريقين وتحديداً في نصف نهائي كأس ولي العهد موسم 2000 وذلك حين احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح إثر تعادلهما بهدفين لمثله وشكلت تلك الركلات مفارقة عجيبة حين أجل الفريقان الحسم في الركلات حتى وصل الأمر إلى تنفيذ حارسي الفريقين الركلات غير أن الاتحاد في نهاية الماراثون استطاع حسم الركلات عن طريق أحمد خريش.
التنافس الأشرس
وما إن هدأت الأمور بين الفريقين حتى بلغ التنافس بينهما ذروته وذلك لكسب خدمات مهاجم الفريق القدساوي ياسر القحطاني في صيف العام ذاته، وتصدرت أخبار المفاوضات الهلالية والاتحادية للقحطاني منصات الإعلام السعودية والعربية التي اعتبرت من ذلك التنافس مادة ثرية لفترة الصيف وقفزت أرقام التعاقدات في تلك الصفقة إلى أرقام فلكية حينها وسط مزايدة من الفريقين قبل أن ينجح الهلال في الظفر بخدمات اللاعب بعد إعلانه عن رغبته باللعب للهلال أو الاعتزال.
تجدد الصراع
وفي منتصف موسم 2006 تجدد الصراع بين الفريقين وذلك بعد أن تنافس الفريقان على كسب خدمات اللاعب الجزائري جواد الزائري حيث تضاربت التصاريح بين إدارتي الفريقين عمن كانت له الأسبقية في التفاوض ونجح الاتحاد أخيراً في الظفر بخدمات اللاعب الذي فشل في إثبات نفسه، الأمر الذي يعد مكسباً للهلال بعدم نجاح اللاعب مع الاتحاد.
تنافس برشلوني
ولم يقتصر التنافس الهلالي الاتحادي على جانب الصفقات فحسب بل امتد أيضاً إلى إنشاء الأكاديميات الرياضية حيث التقى الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل برئيس نادي برشلونة خوان لابورتا في مطلع موسم 2007، وبعد بضعة أشهر فقط أعلن قدوم لابورتا إلى جدة برفقة رئيس الاتحاد منصور البلوي وذلك لإعلان مشروع أكاديمية بين الاتحاد وبرشلونة غير أن ذلك المشروع لم ير النور حتى اللحظة وتم الاكتفاء بالتصوير.
6 كروت حمراء
وتعد مواجهات الفريقين موسم 2007 الأعنف من حيث ظهور البطاقة الحمراء في ذلك الموسم 6 مرات خلال مواجهتي الذهاب والإياب للفريقين، الأمر الذي يعكس حجم الضغط النفسي الكبير الذي يسبق مواجهة "الكلاسيكو".
تصريح مثير للبلوي
وأثار تصريح عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي ردة فعل كبيرة وذلك حين ذكر بعد فوز الفريق الاتحادي على الهلال بثلاثية موسم 2011 أن هذا الأمر الطبيعي الأمر الذي دفع برئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد للرد على هذا التصريح مؤكداً أن الهلال حين كسب الاتحاد بخماسية لم يذكر حينها أن هذا الأمر طبيعي.