|


قناص ويجان عمرو زكي لمجلة (FIFA)

ترجمة حسن أبو زينب 2008.10.17 | 10:00 am

بدأ لاعب الزمالك السابق ولاعب ويجان أتلتيك الإنجليزي عمرو زكي موسم 2008ـ2009 كلاعب مغمور في ملاعب الدوري الإنجليزي ولكنه الآن وضع بصمته بدون منازع في أقوى دوري في العالم كأخطر القناصين في الموسم الجاري، فبلياقته المتكاملة وسرعته وتحركاته المزعجة وقوة تحمله فقد احتل بجانب جيرمي وداموا وفيرناندو توريس صدارة الهدافين بكل ثقة، في حواره مع مجلة (فيفا) تحدث زكي عن الدوري الممتاز وفرص تأهل بلاده لنهائيات أمم أفريقيا وكأس العالم 2010 فإلى مضابط الحوار:



ـ قبل عشر سنوات كنت لاعبا مغمورا في فريق المنصورة أحد فرق الدرجة الثانية فهل كنت تتوقع يوما ما أن تحترف في الدوري الإنجليزي؟
لقد كنت منذ نعومة أظفاري أحلم باللعب في الأندية الكبيرة بل وكنت أرتدي فانلة بعض اللاعبــــين الذين يشــــاركون في المباراة التــــي كنت أشاهدها علــــى التلفاز ولكن إذا ألقيـــت نظرة على مشواري السابق فأعتقد أنني حققت قفزات سريعة هائلة، لقد بدأت اللعب في المريخ وكان أحد فرق الدرجة الثالثة قبل أن ألتحق بالمنصورة، ولكنني تمكنت من اللعب في الفريق الأول وكان عمري وقتها لا يتجاوز الـ16 عاما وبعد سنوات التحقت بإنبي وذلك مقابل صفقة كانت رقما قياسيا وقتها، وحينما أنظر إلى هذا المشوار فإنني أرفع يدي إلى الله شاكرا لأنه وفقني لصعود درجات سلم الكرة بسرعة ولاسيما أنني الآن في عمر الـ25 أزاحم بالأكتاف نجوما سطعوا في سماء الكرة كل يوم سبت.
ـ لم تذكر مشوارك مع نادي لوكوموتوف الروسي.. ما تعليقك؟
يجب أن أعترف أنني لا أفتخر بتجربتي مع هذا النادي فبعد فوز مصر بكأس أمم أفريقيا 2006 عرض إنبي اسمي في سوق الانتقالات في وقت ثم قفل باب الانتقالات إلى أندية أوروبا باستثناء أندية روسيا فتقدم لوكوموتوف موسكو بعرض ثان لذلك قبل العرض مجبرا ولكنني لم أمكث هناك أكثر من ثلاثة أشهر وأصارحك أنني لم أشارك في أي مباراة لأنني كنت وقتها مصابا وأعاني من الحنين وآثار الاغتراب في أجواء من الطقس القاسي الذي يصعب التأقلم معه.
ـ ولكنك تمكنت من التغلب على كل هذه المعوقات في ويجان ما تعليقك؟
لا، الحال هنا يختلف تماما، فأنا الآن في المكان الذي كنت أحلم باللعب فيه منذ أن كنت في مرحلة الطفولة، فقد كنت أعلم ما كان ينتظرني ولكن وجدت الدعم المطلوب، فالنادي يبذل قصارى جهده لتوفير كل سبل الراحة لي بل ساعدني على إحضار أسرتي إلى إنجلترا لمزيد من التأقلم، ولا أستطيع أن أعبر عن مدى امتناني لجماهير ويجان الوفية للفريق واللاعبين.
ـ هل تعتقد أنك إذا انتقلت لفريق أكبر كان بوسعك تقديم مستوى أكثر روعة وتأثيرا في مسيرة دوري الممتاز؟
قد تكون ويجان مدينة صغيرة ولكن المؤكد أن فريقها لا يصنف في قائمة الفرق الصغيرة، فنحن نقدم عروضا قوية ولدينا نجوم لامـــــعة أمثال أميل هسكي وأنطونيو فالنســــــيا، وحتى في المباريـات التي خسرناها فإن فريقنا كان الأفضــــل ولكن الحظ دائما يعاندنا.
ـ أنت تقول إنك باق في ويجان رغم شائعات تذهب إلى أنك تخطط للرحيل والالتحـــاق بأندية كبرى في الدوري الممتاز في يناير المقبل.. ما تعليقك؟
كل جهودي الآن منصبة على دعم ويجان للفوز بنتائج المباريات وهذا أقل ما أقوم به نحو هذا النادي ومدير النادي ستيف بروس الذي أصر على تسجيلي في واحدة من أطول وأعقد المفاوضات في تاريخ الانتقالات المعاصر.. فهو يثق بقدراتي والآن جاء الدور عليّ لكي أرد الجميل له وأحقق آمال جماهير النادي.
ـ إذا عدنا إلى المنتخب الوطني نقول إن مصر لم تتأهل لنهائيات كأس العالم منذ عام 1990 فهل تعتقد بإمكانية تأهلها لنهائيات 2010؟
إن القول بخلاف هذا هو الجنون بعينه ولاسيما بعد فوزنا بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وليس هناك شك بأننا أفضل منتخبات أفريقيا حاليا، ونحن كلاعبين تملأنا الثقة في العبور إلى نهائيات جنوب أفريقيا رغم علمنا بضراوة المرحلة المقبلة حيث يصطدم العمالقة، ولكن هذا لن يؤثر على ثقتنا بخوض غمار المنافسة والخروج ببطاقة التأهل.
ـ هل هناك فرق تتمنى عدم مجابهتها في المرحلة المقبلة؟
لا نخاف من أحد، ولكن الصحيح هو العكس، فإن الفرق الأخرى هي التي ترتعب من ملاقاتنا وتعمل لنا ألف حساب، ودعني أقول لك إن هناك 12 منتخبا في أفريقيا تستحق اللعب في المونديال ولكن لن يبقى إلا الأفضل مستوى.
ـ كيف ترى فرص مصر للفوز بكأس بطولة القارات المقبلة؟
إنني أحلم باليوم الذي ألعب فيه أمام البرازيل وإسبانيا ولكن كأبطال يحملون لقب أمم أفريقيا فإن الجماهير تتوقع منا العودة بالكأس إلى مصر وهذا هو الذي سنعمل له.
ـ مصر تعيش فترتها وعصرها الكروي الذهبي فكيف ترى إمكانية استضافة مصر لكأس العالم تحت سن 20 سنة العام المقبل؟
في ذاكرتي ذكريات جميلة عن هذه البطولة لأننا فزنا باللقب الأفريقي عام 2003 في بوركينا فاسو وكنت أحد أفراد ذلك المنتخب، كما تأهلنا إلى دور الـ16 في بطولة العالم تحت سن 20 التي جرت بدبي ولكننا خسرنا أمام الأرجنتين، وكان مدربنا وقتها حسن شحاتة الذي قاد نفس تلك الكوكبة للفوز بلقب أمم أفريقيا 2006 و2008، وأعتقد أن الجماهير كلها تنتظر هذا المهرجان الكروي بفارغ الصبر الذي سيكون مماثلا لنهائيات أمم أفريقيا 2006.
ـ لقد اتجهت إلى التمثيل مؤخرا ومثلت فيلما بجانب زميلك محمد شوقي هل يعني أنك تخطط لاحتراف التمثيل مستقبلا؟
لا أبدا، لا يوجد أدنى احتمال لاستبدال الكرة بالتمثيل، فقد وقفت أمام الكاميرا الصيف الماضي من أجل التسلية والمتعة فقط، ولكنها كانت تجربة مثيرة والفيلم الآن يعرض في دور السينما وأتمنى فقط أن ينجح.
ـ بجانب دورك في دعم ويجان ومنتخب مصر ما هي أهدافك الشخصية الأخرى؟
أحلم الآن بالفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي، إذ لم يفز بهذا اللقب لاعب مصري منذ 25 عاما وهذا شيء محبط، والكثيرون يذهبون إلى أنني المرشح الأول لهذه الجائزة وأعتقد أن هذا هو عين المنطق لأن لاعبي مصر هم الجديرون بها بعد الإنجازات الكبيرة التي حققوها، وفي رأيي أنه إذا كان ثمة لاعب ينافسني على هذه الجائزة فهو بالتأكيد محمد أبو تريكة الذي قاد الأهلي لبسط سيطرته على الكرة الأفريقية.
ـ ماذا عن اللاعبين الأفارقة الآخرين؟
إنني أحترم زملائي النجوم مثل كانوتيه وكيتا ودروجبا والآخرين ولكنني على ثقة تامة بأن عام 2008 هو عام مصر.