|


لماذا أراد باسل خياط أن تسقط صبا مبارك جنينها

دمشق ـ (ا ف ب) 2010.09.13 | 06:00 pm

كيف يتصرف زوجان شابان وسعيدان حين يعرفان أنهما ينتظران ولدا معاقا؟ هل يمكن أن يتحول الزوج إلى قاتل، في سعيه للتخلص من ذلك الجنين، وأن تصبح الأم في صراعها المرير للاحتفاظ بالجنين مريضة نفسية في نظر من حولها؟ هذا ما يعرضه المسلسل السوري "وراء الشمس".
ويحظـــــــى "وراء الشمس" بمتابعة واسعة باعتباره العمل الذي فتح الباب لمناقشة موضوع الإعاقة في الدراما.
وعرف المشاهدون منذ المشاهد الأولى للمسلسل (تأليف محمد العاص وإخراج سمير حسين) أن تلك السعادة الغامرة التي تلف الزوجين الشابين عبادة ومنى (باسل خياط وصبا مبارك) لن تنقضي على خير. ولم يكذب المسلسل خبرا، فقد كشف الأطباء في شهر الحمل الرابع عن جنين معاق؛ الزوج أراد لزوجته أن تجهض، لكنها رفضت معتبرة أن إسقاطه نوع من القتل.
لم يستسلم الزوج حينما فشل في إقناع زوجته، فراح يدس لها أدوية مجهضة في الشراب، ولما فشل ثانية أقنع شقيقها أن يضع هو ذلك الدواء في شراب أخته، بدعوى الحرص على مصلحتها. ولما لم يفض كل ذلك إلى نتيجة وصل الأمر به إلى محاولة الإيهام بأن زوجته قد حل بها الجنون.
ويمتد صراع الزوجين إلى صراع بين عائلتيهما، وهكذا سيتحول ذلك العالم السعيد في بداية المسلسل إلى جحيم خالص، كل يوم بكاء ودموع، ومخاوف واتهامات.
وعلى هامش هذا الصراع، يعرض المسلسل لحالتي إعاقة، الأول مصاب بمتلازمة داون، ويؤدي هذا الدور مصاب حقيقي جرى تدريبه على التمثيل لوقت طويل هو علاء الزيبق، والثاني مصاب بطيف التوحد ويؤديه الممثل بسام كوسا.
ومن الواضح أن أداء كوسا وحضوره في العمل قد وضع المسلسل على قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة، وبوجود كم كبير من المشاهدين لهذين الممثلين نجح العمل في تسليط الضوء على أولئك المعوقين القابعين وراء الشمس، ومن هنا جاء اسم المسلسل.