يعاني المنتخب البحريني من جملة من المشاكل تضاعفت مع اقتراب موعد المشاركة في (خليجي20) تتمثل في ابتعاد مجموعة كبيرة من اللاعبين لأسباب مختلفة منها إصابة محمد سالمين ومحمود عبد الرحمن والسيد محمد عدنان وحسين سلمان، بالإضافة إلى رفض الأندية الخارجية تفريغ عبد الله عمر وجيسي جون، الأمر الذي يعني افتقاد الأحمر إلى ستة لاعبين مؤثرين.. وأكد مدرب البحرين سلمان شريدة أن فريقه لم يكن في وضع جيد حتى قبل أشهر من انطلاق البطولة وقال:"المشكلة أن الوضع لم يكن مهيأ من حيث الأرضية الصلبة لمواصلة العمل، إذ لا يوجد منتخب رديف ولاعبون مهيئون، وأمامنا الكثير لنصل إلى الجاهزية المطلوبة".. ولكنه استدرك :"لكن ذلك لا يعني أننا يائسين من الوضع، بل علينا العمل مع المجموعة الموجودة من اللاعبين والمثابرة للتغلب على الظروف التي تواجهنا؛ لأنها جزء لا يتجزأ من صميم عمل المدربين وإدارة الاتحاد، ولو كانت الأوضاع مستقرة والبدلاء موجودين لما عانت الأجهزة الفنية في الأندية والمنتخبات".
ويتوقــع أن تحفــل مباريات كرة القدم بالكثير من المتغيرات وأن تصدر ردود أفعال غير محببة من اللاعبين، وعلى هذا يؤكد شريدة :" يجب أن يعي كل لاعب في صفوف المنتخب أنه يمثل منتخب البحرين في بعثة رسمية سواء في (خليجي 20) أو كأس آسيا السادسة عشرة وعليه أن يزرع في نفسه ثقافة تقبل الخسارة مع التأكيد على أن الفوز هو المطلوب في المقام الأول إلى جانب الالتزام بالأخلاق الرياضية لترك انطباع رائع عن تعامل أهل الخليج والبحرين مع الظروف وإن كانت صعبة وقاسية".
وعن احتياجاته للفترة المقبلة قال شريدة: " يجب أن نفكر في إيجاد البدلاء للمنتخب؛ لأن الرهان في (خليجي 20) وكأس آسيا وما بعدهما سيكون للمنتخبات التي تمتلك البديل الجاهز الذي لا يقل عن اللاعب الأساسي، وأتذكر في هذا الصدد أنني عملت مدرباً لمنتخب الشباب قبل سنوات وانتقل اللاعبون إلى المنتخب الأولمبي فكانت تلك الفترة مريحة للمدرب الذي تسلّم قيادة المنتخب الأول بوجود مجموعة متجانسة تخدم أي مدرب، وما نحتاجه الآن هو وجود لاعبين يساندون الحاليين".
وتضم مجموعة البحرين في (خليجي 20) منتخبات: عُمان، الإمارات والعراق، وهي فرق قد لا تقلق شريدة كثيرة.. أو هو يريد أن يظهر كذلك.. ويقول :"لا يهمني من وقع بجانبي بعد القرعة، وذلك ليس تقليلاً من شأن المنافسين، فهم أحرزوا كأس الخليج من قبل، والأخير أحرز اللقب أكثر من مرة، بينما عمــان والإمارات أحرزتا الكأس مرة لكل منهما، وكل ما يهمني هو العمل مع المجموعة الموجودة من اللاعبين بالطريقة التي تعينني على خوض كأس الخليج وتحقيق نتيجة يرتضيها الجهاز الفني، وأضاف شريدة:"علينا أن نُفكّر في أنفسنا وكيف نُرتّب أوراقنا، وعلى ضوء مستوى اللاعبين سنضع خططنا في كيفية العمل في كل مباراة، والفرق المنافسة لنا واضحة وقوية، لذلك علينا أن نكون أفضل منهم وأن نقفز على واقعنا الحالي بالتنظيم والتكاتف لتجاوز كل نقطة سلبية".