معركة الجزائر مع BEIN خاسرة
تناقل أعضاء بمنتديات القنوات الرياضية خبر رفض قناة "بي إن سبورت" بيع حقوق بث مباريات نهائيات كأس العالم 2014 التي ستجرى في البرازيل الصيف المقبل، للتلفزيون الجزائري، بما في ذلك مباريات المنتخب الوطني الجزائري الذي سيشارك في المونديال كممثل وحيد للعرب للمرة الثانية على التوالي. وتردد أن مسؤولي القناة التي تملك حقوق بث مباريات المونديال في الشرق الأوسط والمغرب العربي، رفضوا مجرد التفاوض مع وسيط كلفه التلفزيون الجزائري بهذه المهمة منذ ثلاثة أسابيع، واشترطوا قبل الدخول في أي مفاوضات، الحصول على مبلغ 1.5 مليون دولار ما يعادل (12 مليار سنتيم) يمثل حق بث مباراة بوركينا فاسو والجزائر في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل، والتي جرت في واجادوجو يوم 12 أكتوبر من العام الماضي.
تعويض الضرر
وذكر أعضاء بالمنتديات أن قناة "بي إن سبورت" ستسعى للحصول على تعويضات عن "الضرر" الذي لحق بها جرّاء قرصنة التلفزيون الجزائري للمباراة المذكورة، قبل التفاوض على بيعه حقوق بث مباريات الخضر في المونديال، مشيرين إلى أن مصادر أكدت مطالبة التلفزيون الجزائري بمبلغ لن يقل عن 15 مليون دولار (حوالي 120 مليار سنتيم) مقابل بيع حقوق بث 10 مباريات في المونديال (مباراة الافتتاح، 3 مباريات للخضر في الدور الأول، اثنتان في الدور ثمن النهائي، ومثلهما في ربع النهائي، ولقاء في الدور نصف النهائي والنهائي).
نظامان للبث
وتواصلت الأصداء بين الأعضاء الذين انقسموا بين طرفي النزاع، ورأى أحد الأعضاء أن كل دول أوروبا تعمل بنظامين للمشاهدة أحدهما نظام باقات إضافة إلى نظام آخر هو النظام الأرضي " tnt " أو الذي يبث عبر boxnet على الإنترنت. وهو ما يجعل المواطن أمام خياري الدفع والمشاهدة عبر باقة خاصة ببرامج وتحليلات أو أن يكتفي بالمشاهدة عبر البث الأرضي. ما يؤدي بالنتيجة إلى عدم تضرر المشاهد رغم فارق الدخل والمعيشة الذي يصب في صالحهم. مشيراً إلى أن هذا النظام مطبق بقناة polsat وباقة sky italie وكنال بلوس الأسبانية وسكاي الإنجليزية إضافة إلى باقة نوفا والعديد من الباقات الأوروبية التي تعمل جميعها لمحاربة فكرة الاحتكار.
قرار FIFA
واتفق عضو آخر مع سابقه بالقول: لن يكون هناك مشكل بالنسبة للبث الأرضي لأن قرار (فيفا) واضح ولا نقاش فيه: كل دولة متأهلة للنهائيات لها حق بث مقابلات بلدها أرضياً ومجاناً. أما كيفية التعامل مع باقي المباريات في منطقتنا فليس محسوماً تماماً كما هو الحال مع أوروبا حيث تم حسمه من قبل المحكمة الأوروبية والتي قضت أن كل مباريات كأس العالم وكأس أوروبا ستبث أرضياً ومجاناً على القنوات الحكومية داخل كل دول الاتحاد. وتابع: حتى لو لم تشتر القنوات الجزائرية حق البث من "بي إن سبورت"، فالمشاهد الجزائري لن يتعب لأن القنوات الألمانية المفتوحة على الأسترا وستبث كل المباريات.
أصول الاحتراف
على صعيد متصل أشار أعضاء إلى أن من حق القناة الناقلة للمونديال استرداد حقوقها ومحاربة القرصنة التي تمت من التلفزيون الحكومي الجزائري. لافتين إلى حق القناة في استرداد ديونها وتقديم درس لمن وصفوهم بالذين لا يعرفون أمور الاحتراف والإدارة والتعاقد .. وتابع هؤلاء قائلين:"هذا أقل ما تقوم به "بي إن سبورت" في مواجهة من تعدى على حقوقها ومن بين هؤلاء مسؤولي التلفزيون الجزائري الذين لم يحسبوا أي حساب لمنتخبهم الوطني".