احتوت إدارة نادي الرائد الأزمة التي أحدثها عبدالعزيز السنيدي إداري الفريق الأول مع منسوبي نادي الاتفاق، وقررت أمس الجمعة إقالة الإداري من منصبه، قبل أن تتقدم باعتذار رسمي للاتفاقيين إدارةً وجماهيرَ وأعضاء شرف.
وكان السنيدي واجه الجماهير الاتفاقية بحركة غير أخلاقية، بحسب ما أكده عبدالعزيز البنعلي عضو مجلس إدارة الاتفاق، بعد المواجهة التي جمعت الفريقين، أمس الأول الخميس، وكسبها الرائد 1ـ0، على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، ضمن الجولة 20 لبطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وتسببت حركة السنيدي في تجمع الجماهير الاتفاقية عند البوابة الخارجية لغرف تبديل ملابس فريق الرائد، الأمر الذي أجبر رجال الأمن على التدخل وإبعاد الجماهير عن حافلة الفريق التي أقلت فريق الرائد.
ووفقًا لمصادر خاصة بـ"الرياضية"، فإن علي الأحمري المراقب الإداري للمباراة لم يدون في تقريره ما يدين الإداري السنيدي، كحال عبدالباقي طلحة المنسق الإعلامي المكلف بالمباراة من قبل رابطة دوري المحترفين.
لكن إدارة الرائد بحسب المصادر اتخذت قرار إقالة الإداري بناءً على شهادة عدد من منسوبي نادي الاتفاق، وهو الأمر الذي وجده الرائديون كافيًا لإدانة الإداري، ومن ثم إصدار قرار إقالته من منصبه الذي عرفه مع الأيام الأولى من يناير الماضي.
وتقدم عبدالعزيز التويجري رئيس الرائد وعبدالله السبيعي المشرف العام على الفريق، بالاعتذار لخالد الدبل رئيس الاتفاق بعد نهاية اللقاء، وفي مأدبة العشاء التي أقامها الأخير لإدارة الرائد.
وأصدرت إدارة الرائد بيانًا مساء أمس، فور وصول الفريق إلى منطقة القصيم، وجاء فيه التأكيد أن الرياضة محضن للتنافس الشريف، ورفض تصرف الإداري السنيدي، والإشارة إلى أنه أكبر من أن يخدش العلاقة التاريخية بين الناديين.
وأضاف البيان: "إن ما بدر من قبل الإداري حسبما رواه رجال الاتفاق أخذه رئيس النادي بعين الاعتبار، وعلى ذلك فقد أصدر قرارًا يقضي بإقالة الإداري من منصبه، رغم أهمية المرحلة للفريق".
وكشف البيان الرائدي أن الإداري السنيدي تقدم باعتذاره الشديد لإدارة وجماهير نادي الاتفاق.