لم يدع ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها فريقه تقف حجر عثرة أمام أحلام أهالي الحفر، فبعد موسمين في دوري المحترفين، نجح في فعل مالم يفعله أي من الرؤساء التسعة الذين سبقوه في الجلوس على كرسي الرئاسة بإيجاد فريق قوي يهابه الجميع، ولا يمكن الاستهانة به.

يُعتبر الهويدي ابن الباطن الذي دخله قبل نحو 25 عاما لاعبا في فريق درجة الشباب، ليستمر معه حتى اليوم، متدرجا من لاعب إلى عضو في مجلس الإدارة في عام 2002، حتى وصل إلى رئاسة النادي في عام 2007، ومازال، ومعه بدأ الفريق يخطو خطواته الأولى نحو الخروج من دوري المناطق، فقاده بعد عام واحد إلى دوري الدرجة الثانية، ثم إلى دوري الدرجة الأولى، قبل أن يستقر به الحال في دوري المحترفين، ومن الموسم الأول، أظهر للجميع أنه فريق صعد لكي يبقى.

يحمل الهويدي درجة البكالوريوس في المحاسبة، وبدأ حياته العملية في أحد البنوك التجارية، قبل أن يتحول إلى هيئة الرقابة الإدارية، التي مازال يعمل فيها حتى اليوم، خبرته في مجال المحاسبة والأرقام أهلته لإدارة النادي بإمكانيات محدودة وبسيطة. فحقق النجاح.