نقلت قناة (السي إن إن) الشهيرة عن مسؤول أمني أمريكي أن السعودية كانت قد وجهت تحذيرات للأمريكيين من هجمات إرهابية وأن جماعات التكفير والتفجير كانت تخطط لهجوم إرهابي وذلك قبل أسابيع من اكتشاف مؤامرة إرسال الطرود المفخخة على طائرات الشحن والتي أحبطت في اللحظة الأخيرة وجنبت العالم تفجيرات خطيرة في المطارات وفي البشر ولاشك أن كل مواطن سعودي فخور بالإنجازات الأمنية المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب رغم نوعية التكفيريين وسيطرة فكرة القتل والتدمير وكونهم خفافيش يتحركون في الظلام ويحرصون على تعبئة شباب صغار السن يغلب عليهم الطيش والتهور والجهل والسطحية والانتحار بدافع الذهاب للجنة ـ كما يقولون ـ وهي فكرة الحشاشين الذين أسسهم الحسن بن الصباح في فترة تاريخية سابقة... ونجح الأسلوب السعودي في أن يكون مثالاً يحتذى به في العالم بحسن التعامل مع المخطئين وأخذهم بالرفق والإحسان إلى ذويهم ومناصحتهم وتعديل سلوكهم وتقويمهم لإعادتهم للصواب بإذن الله مع الحزم وقت الحزم والضرب بيد من حديد ضد أي محاولة إجرامية والقيام بعمليات استباقية ناجحة لكشف عمليات خطيرة كانت لتقع لولا الله ثم يقظة الأمن السعودي واستعداده المتميز.. ومن يقرأ كتاب اللواء دكتور إبراهيم العتيبي (الأمن في عهد الملك عبدالعزيز) يجد أن هذا المستوى المتقدم من الأمن كان من فكر المؤسس ـ رحمه الله ـ الذي نقله لأبنائه وأحفاده الذين عملوا في الأمن لاستقرار الوطن وازدهاره لأن الأمن أساس الخير والنماء والتجارة والرفاهية، ومن تستعيد ذاكرته حوار الأمير محمد بن نايف مع الإرهابي الذي حاول قتله وإنسانية هذا الحوار من طرف الأمير والحرص على المرأة والثقة بالطرف الآخر من أجل إصلاحه لعرفنا مستوى الأمن السعودي المتميز.