|


سعود عبدالعزيز
نجوم الكرة أفسدوا الدوري
2011-03-11
يقول خبراء الكرة والمتابعون أن دوري زين للمحترفين ضعيف فنيا والمتعة فيه غائبة فكل المباريات (مملة) فهجرت الجماهير المدرجات وحضرت الفوضى التحكيمية وكثرت الأخطاء من اللجان العاملة وتحديدا من (الفنية والمسابقات والانضباط) فهزت ثقتها أمام الراي العام الرياضي نظرا لشعور العاملين فيها بالخوف الدائم من (ردة) الفعل ممن صدر بحقهم القرارات وأظن أن اهتزاز الثقة أدخلهم في أزمة من الصعوبة الخروج منها والضحية الدوري السعودي.
ـ تواضع الأداء عند اللجان العاملة مع ضعف إمكانيات الملاعب التي تقام عليها المباريات ليس السبب الوحيد في انهيار المستوي الفني للدوري المحلي فمن وجهة نظر شخصية أعتقد أن السبب الأول والرئيس يتحمله اللاعبون في الأندية الأربعة عشر ومعهم (السماسرة) الذين نالوا الملايين من مقدمات العقود وتم توفير العلاج اللازم في أوربا عند الإصابة والمعسكرات التدريبية والموصلات الفاخرة والطائرات الخاصة العملاقة ولم يبق شيء ممكن أو غير ممكن (إلا) وتم توفيره لهم من أجل أن يقدموا المتعة الكروية لكن للأسف كانت الفوضى وعدم المبالاة وعدم تقدير المسؤولية حاضرة عند اللاعبين ووكلائهم الجشعين الذين أفسدوا متعة الدوري.
ـ الرؤساء الأربعة عشر: عبد الرحمن بن مساعد، فيصل بن تركي، فهد بن خالد، إبراهيم علوان، خالد البلطان، فهد المطوع، عبد الله الهزاع، مصلح آل مسلم، محمد السراح، فهد المدلج، المهندس العفالق، عبد العزيز الدوسري، جمال تونسي، يوسف الخليف، لم يقصروا مع أنديتهم فقد تحملوا الكثير من أجل تحقيق الطموحات كل حسب الإمكانيات المتاحة أمامه والتقصير جاء من اللاعبين الذين تجدهم يحرصون على الحصول على حقوقهم لكنهم لا يحرصون على إعطاء النادي حقه نظرا لغياب الروح والإخلاص والوفاء للشعار فهذه الصفات تجدها متوفرة عند الجماهير والإداريين ومعدومة تماما عند الكثير من نجوم الكرة وربما تجدها عند القلة القليلة من اللاعبين.
ـ هذا الوضع (المايل) يحتاج إلى تصحيحه بأسرع وقت فتدهور الدوري المحلي أثر على أداء المنتخب الذي حقق نتائج (كوارثية) وتصحيحه بقرارات فورية تجعل النادي أقوى من اللاعب وتحفظ حقوقه أمام هذا (الجشع) الهائل من نجوم الكرة ووكلائهم الذين (نهبوا) أموال الأندية وقادوها للإفلاس من دون أن يقدموا ما هو مأمول منهم فمن المؤلم أن يستمر الوضع على ما هو عليه وإذا حدث هذا فإن مزيدا من الإخفاقات سيعرفها المتعاطون مع المشهد الرياضي.
ـ وأخيراً أقدم شكري الكامل والوافر لكل رؤساء الأندية المشاركة في دوري زين للمحترفين على كل ما بذل من جهد وعمل وصرف مالي ضخم لتحقيق النجاح لكن اللاعبين ووكلاءهم خذلوهم مع سبق الإصرار الأمر الذي زاد من مرارة الرؤساء ولن (أستغرب) إذا ما قرر بعض الرؤساء المحترمين الرحيل وترك الوسط الرياضي لمن يربح فيه ماديا وما أكثرهم بعد أن زادت الدورة المحاسبية للدوري لتصل لمليار ريال تقريباً.
إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل