|


سعود عبدالعزيز
النصر بدون أجانب أفضل
2010-10-22
لن أتحدث عن مباراة الهلال (الغالي) وذوب أهن التي شهدت خروج الفريق الأزرق من المعترك القاري خالي الوفاض وذلك لعدة أسباب أن المنازلة الكبرى تم التطرق إليها بصورة موسعة ولم يعد هناك مجال لطرح مزيد من الآراء والأفكار ثم إن المباراة التي أصبحت اليوم في بطون التاريخ جزءا من الماضي والماضي يجب وضعه دائماً في كتب التاريخ والتفكير في المستقبل لتصحيح الأخطاء التي وقعت، فخسارة منازلة حتى لو كانت حاسمة لا تعني نهاية المطاف.
ـ نعم الشباب والهلال (الغالي) خرجوا من السباق الآسيوي لكن هذا لا يعني أن هذا الإخفاق سيجعل الفريقين الكبيرين يتوقففان عن رحلة البحث عن الصعود لمنصات التتويج، فاللقب دائما يذهب لناد واحد ومن هنا فإن رسالتي التي أقولها للأمير الهمام عبدالرحمن بن مساعد وللعزيز خالد البلطان أن كرة القدم (علم غير منطقي) ولا تلتفتوا لأقوال المنظرين الذين يحضرون للقنوات الفضائية (للعب) دور البطولة، أما عن استقالة رئيس الهلال فإن أبو فيصل أجمل ما فيه مناوراته.
ـ الهلال وقبله الشباب خرجا من البطولة القارية ورغم ضخامة الحدث في الأربعاء الأسود إلا أنني أجد متعة أكبر في الحديث عن ديربي العاصمة الذي سيجمع الهلال بالنصر يوم بعد غد الأحد في مباراة يريد فيها الأزرق (الغالي) تعويض أنصاره عن الهزيمة المريرة أمام الفريق الإيراني وتصحيح أوضاعه على حساب العالمي حيث نال اللقب بعد مجهود جبار قبل عشر سنوات.
ـ العالمي النصراوي يستطيع الفوز وإلحاق الهزيمة الأولى بالهلال بشرط إبعاد الثلاثي الأجنبي المتواضع (ماكين، باتيرى، رزافان) الذين حضروا للأصفر البراق بملايين الريالات، ومن دون أن يقدموا ما هو مأمول منهم، الأمر الذي جعلني أقول ومعي الكثير من الرياضيين أن النصر تعرض لعملية (نصب) هي الأكبر في تاريخه الرياضي العريض.
ـ لو نظرنا مثلا للعناصر المحلية في النصر والهلال نجدها أفضل في الفريق الأصفر فالسهلاوي أفضل من ياسر وريان أروع من المحياني وإبراهيم غالب أكثر مهارة وموهبة من الغنام ومحمد عيد أقوى صلابة من المرشدي أو خيرات وبرناوي أكثر جاهزية من الزوري، والقحطاني عبدالرحمن مستواه في ارتفاع متواصل في الوقت الذي يشهد أداء الشلهوب انخفاضا مستمرا والحارس العنزي الذي لم يصل لعامه العشرين يقدم عروضا أفضل من حسن العتيبي الذي تجاوز الـ(35) من عمره، ومن هنا يتضح أن الهلال يتفوق على منافسه النصر في العناصر الأجنبية التي يؤكد كل خبراء الرياضة أن حضور رادوي، ويلي، تياجيو نيفيز والمدافع الكوري يعني حضور الأزرق الغالي وغيابهم يضعف موقف الأزرق الغالي مثل ما شاهد الجميع في مباراة ذوب أهن الإيراني حيث كان النجم السويدي وصانع كرة الهدف البرازيلي في حالة يرثى لها.
ـ وأخيراً أقول إن مباراة النصر والهلال القادمة سيحدد أسلوب زينجا وجيريتس شكل اللقاء، فإذا واصل المدرب الإيطالي إشراك الثلاثي الأجنبي الذي أحضرهم فإن النصر سيكون في موقف ضعيف وإذا استبعدهم فإن النصر سيكون حليف النصر أما جيريتس فإن مشكلته فنية ونفسية أمام جماهير الأزرق الذي لا يعني حضورها الكبير يوم الأربعاء الماضي أنها الأول فالأول لجماهير الشمس.