|


سعود عبدالعزيز
بدلاء الشباب صنعوا الفارق
2010-10-08
كانت الثغرات الدفاعية عند الفريق الشبابي واضحة فاستقبلت شباكه ثلاثة أهداف من هجوم سيونجنام الكوري الذي أضاع مثلها لكن بسالة الحارس الدولي الكبير وليد عبدالله تصدت للعديد من الكرات الخطرة معطياً الكثير من الأمل والطمأنينة لهجوم الليث بتعديل النتيجة والخروج بأقل الأضرار ليأتي الرباعي الرائع عبده عطيف، فيصل السلطان، ناصر الشمراني، والأوروجواني أوليفرا فحققوا أكثر مما هو متوقع منهم فقلبوا الهزيمة إلى فوز مثير بعد أن سجلوا أربعة أهداف متتالية في وقت صعب كان الرابع منها للبديل الذهبي فيصل السلطان الذي تلاعب بالدفاع والحارس الكوري على طريقة المهاجمين الكبار قبل أن يسكنها الشباك مؤكداً أنه لاعب موهوب متى ما أتيحت له الفرصة.
ـ أكثر ما أعجبني (المغامرة) التي أقدم عليها المدرب العالمي خورخي فوساتي الذي طبق طريقة أفضل وسيلة للدفاع الهجوم فلم يسّلم المباراة للمنافس فتدخل في اللحظات الحاسمة مستعيناً بخبرته الطويلة في الملاعب فأشرك الثلاثي الموهوب فيصل السلطان، عبده عطيف، فهد حمد لزيادة الفاعلية الهجومية في مغامرة لا يقدم عليها إلا المدربون الشجعان الواثقون من تاريخهم الرياضي، فالهزيمة على الأرض وأمام الجمهور بالثلاثة مثل الخسارة بنصف درزن ومن حسن الحظ أن الدولي الخلوق عبده عطيف كان في أفضل حالاته الفنية فمرر (كرتين) ولا أحلى الأولى لأوليفيرا والثانية لفيصل السلطان كانتا كافيتين بقلب الكفة لصالح ليوث العاصمة ولو كان البرازيلي كماتشو في مستواه الذي عرف به لكان الشباب في وضع فني أفضل.
ـ المباراة الهجومية التي جرت أحداثها في الرياض وكانت غنية بالأهداف لن تكرر في كوريا في الـ(19) من أكتوبر الجاري فالعناصر الشبابية التي تجيد الأدوار الدفاعية ستكون حاضرة أمثال العملاق تفاريس وزيد المولد ونايف القاضي وماجد المرحوم وهذا سيعزز حظوظ ممثلنا في البطولة القارية الشاقة والصعبة.